وكالة أنباء الحوزة - التقى قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، صباح اليوم (الخميس) 2024/11/07، أعضاء «مجلس خبراء القيادة». وأشار سماحته في هذا اللقاء، الذي جرى بمناسبة انتهاء الملتقى الثاني من الدورة السادسة للمجلس، إلى مكانة «مجلس الخبراء»، وعدّه من أكثر المؤسسات ارتباطًا بالثورة الإسلامية من حيث المفهوم، وقال: «يعود السبب في استخدام هذا التعبير إلى دور مجلس الخبراء في انتخاب القائد».
وقد لفت الإمام الخامنئي في كلمته إلى تعاظم «حزب الله» و«حماس»، وديناميكيتهما، ومواصلتهما مواجهة العدو بكل عنفوان، مؤكدًا: «استنادًا إلى وعود الله التي لا ريب فيها، وبناءً على تجارب حزب الله وحماس في المواجهة خلال العقود الماضية، فإن الأحداث الأخيرة ستؤدي حتمًا إلى انتصار جبهة الحق والمقاومة».
كما أوضح قائد الثورة الإسلاميّة أنّ القوةَ المذهلة لحزب الله في دحر «العدو المدجّج بأنواع الأسلحة العسكرية والسياسية والدعائية والاقتصادية، وكذلك المعتمد على دعم الفاسقين الكبار في العالم مثل الرؤساء الأمريكيين»، وإنزال الهزيمة به، خير دليل على تزايد قدرات حزب الله خطوة بخطوة، وتحوّله من مجموعة صغيرة من المجاهدين في سبيل الله إلى تنظيم ضخم، وأضاف: «نفس هذه التجربة المنتصرة موجودة أيضًا بشأن المقاومة في فلسطين، إذْ خاضوا هم أيضًا منذ عام 2008 حتى اليوم تسع مواجهات مع الكيان الصهيوني، وانتصروا عليه في كل مرة».
ورأى سماحته أنّ المنتصر الحالي في المعركة ضد الاحتلال الصهيوني هو المقاومة في فلسطين، وأضاف: «كان هدف الصهاينة من هذه الحرب هو القضاء على حماس، لكنهم، رغم ارتكابهم مجازر راح ضحيتها عشرات الآلاف من البشر، وقتلهم لقادة المقاومة وحماس، ورغم عرضهم لصورة قبيحة وكريهة ومُدانة في العالم، لم يتمكنوا من تحقيق هذا الهدف. لا تزال حماس مستمرة في مقاومتها، وهذا يعني هزيمة الكيان الصهيوني».
كما لفت الإمام الخامنئي إلى أنّ حزب الله قويّ، ومستمرّ في كفاحه بقوة ضد الكيان الصهيوني، وقال: «ثمّة بعض الأشخاص، تصوّرًا منهم أنّ حزب الله قد ضَعُف، راحوا يقدحون بألسنتهم أفعال حزب الله، في لبنان نفسه، وفي سائر الأماكن. هم يخطئون، وهؤلاء غارقون في الوهم. حزب الله قويٌّ ويكافح. نعم، لا تحضر بينهم شخصيّة بارزة ومهمّة مثل سماحة السيّد حسن نصر الله، أو سماحة السيّد هاشم صفيّ الدين، وأمثالهما، لكن المنظّمة حاضرة، بحمد الله، برجالها وبقدراتها المعنويّة وروحيّتها، ولم يتمكّن العدوّ من التغلّب عليها، ولن يتمكّن، إن شاء الله».
وأكّد قائد الثورة الإسلامية، قائلًا: «سوف يشهد العالم والمنطقة ذاك اليوم الذي يتلقّى فيه الكيان الصهيوني هزيمةً واضحة على أيدي هؤلاء المجاهدين في سبيل الله، إن شاء الله. نأمل أن تشهدوا جميعًا، أيّها السادة الموقّرون، ذاك اليوم، إن شاء الله».
وفي جانب آخر من كلمته، أشار الإمام الخامنئي في هذا اللقاء، الذي جرى بمناسبة انتهاء الملتقى الثاني من الدورة السادسة للمجلس، إلى مكانة «مجلس الخبراء»، وعدّه من أكثر المؤسسات ارتباطًا بالثورة الإسلامية من حيث المفهوم، وقال: «يعود السبب في استخدام هذا التعبير إلى دور مجلس الخبراء في انتخاب القائد».
وأكّد الإمام الخامنئي أهمية مكانة «مجلس خبراء القيادة»، وضرورة التحلي بأقصى درجات الدقة والانتباه في انتخاب القائد، لافتًا إلى وجوب: «بذل منتهى الدقة في تشخيص شروط القائد المذكورة في الدستور، حتى يتم التحقق من توافر جميع الشروط، بما في ذلك الإيمان القلبي الراسخ بمسار الثورة وأهدافها، والاستعداد للتحرك المتواصل بدون كلل في هذا المسار، فيكون شخصًا جديرًا لهذه المسؤولية».
وتابع سماحته مبيّنًا أهمية «مجلس الخبراء»: «يُثبت وجود مجلس الخبراء أنه لن يحدث أيّ توقف في حركة النظام المتواصلة نحو الأهداف؛ لأنه في حال الحاجة، سيُحدّد الخبراء على الفور القائد التالي، وستستمر هذه السلسلة بكل قوة وقدرة».
كما عدّ قائد الثورة الإسلامية عدم توقّف النظام على الأشخاص أحد الحقائق الكامنة في الآلية المتواصلة لانتخاب القائد، وقال: «تُثبت هذه التغييرات أنه على الرغم من أن بعض الأشخاص لديهم مهام يجب عليهم أداؤها، إلّا أن النظام ليس متوقفًّا عندهم، ويمكنه أن يواصل مسيرته من دون هؤلاء الأشخاص».
وكرّم سماحته خلال اللقاء ذكرى نوّاب الدورة السادسة لـ«مجلس خبراء القيادة» الراحلين، الشهيدين: السيد رئيسي، والسيد آل هاشم.
المصدر: موقع KHAMENEI.IR