وكالة أنباء الحوزة - (نقلا عن موقع العهد الإخباري في خبره الخاص) في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة والعالم والمتزامنة مع حرب الإبادة الجماعية الذي يشنّها العدو الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية وعملياته الإرهابية ضد شعوب المنطقة خاصة ضد الشعب اللبناني، أقيمت الدورة الـ38 للمؤتمر الدولي للوحدة الإسلامية في العاصمة طهران، تزامنًا مع ذكرى مولد الرسول الأكرم محمد (ص) والإمام جعفر الصادق (ع) تحت شعار "التعاون الإسلامي من أجل بلورة القيم المشتركة مع التأكيد على القضية الفلسطينية" وذلك برعاية رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور مسعود بزشكيان.
واحتضن المؤتمر في دورته هذا العام ضيوفًا من كبار الشخصيات الإسلامية والسياسية، حيث بلغ مجموع الضيوف المشاركين في المؤتمر، 218 مشاركًا من 32 دولة في العالم.
وكانت فلسطين وغزة الصامدة على رأس أعمال المؤتمر وكلمات المشاركين فيه، حيث أكدوا على وجوب حراك الأمة ووحدتها لدعم الشعب الفلسطيني وقوى المقاومة بشكل عملي وكبير لإزالة هذا الكيان الغاصب المجرم من على أرض فلسطين.
النصر الإلهي حليف الأمة الإسلامية
وفي تصريح خاص لموقع العهد الاخباري، قال أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الشيخ الدكتور حميد شهرياري إن "المقاومة في سبيل تحرير فلسطين دفعت أثمانًا كبيرة، وأن الوعد الإلهي بالنصر سيكون حليف المؤمنين".
وأضاف أنه "مع الصبر والمقاومة سينتهي الأمر بالنصر لنا، وسيكون مصير العدو الهزيمة والذل والخذلان".
ولفت الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية إلى أن "من بين الأهداف الأساسية لهذا المؤتمر التأكيد على حوار النخب والعلماء حول الوحدة ومواجهة الفرقة ومخططات الأعداء، وخاصة أن الأعداء يخططون دومًا لبث الفرقة والخلاف في القضايا المذهبية والقومية والاجتماعية، ولذلك يجب أن نبذل الجهود لمواجهة هذه المخططات وإفشالها".
وأضاف أن "هذه المؤتمرات تؤكد للعالم بأننا نقف إلى جانب بعضنا البعض وأن الحوار الوحدوي مستمر".
وأشار الشيخ شهرياري إلى أن "مثل هذه الأنشطة تضغط على حكام الدول الإسلامية بمطالبتهم بتحمل مسؤولياتهم"، وقال "طالب المشاركون في المؤتمر من مختلف الدول في كلماتهم بوجوب دعم الشعب الفلسطيني بشكل عملي، وهذا النوع من الحوار والنشاط يخلق أجواء من المطالبة لتحقيق أهداف الأمة الاسلامية".
وأضاف "اليوم نرى أن الشعوب والنخب أصبحوا وسيلة ضغط تؤثر على الحاكم لكي لا يتجرأ بالتفكير بالتطبيع مع الصهاينة".
وأكد أنه "اليوم وبعد طوفان الأقصى لا يتجرأ أحد بأن يتحدث عن التطبيع لأن المجتمعات تضغط وترفض ذلك".
ورأى أن "هذه المؤتمرات تضغط على الصامتين كذلك بأن يتحدثوا لصالح الشعب الفلسطيني وألاّ يتحدثوا عن التطبيع"، واختتم بالقول أنّ "النصر الإلهي قريب وسيكون حليف الشعب الفلسطيني".
الوحدة حول فلسطين
بدوره، قال نائب أمير الجماعة الإسلامية في الهند الشيخ ولي الله سعيدي فلاحي في تصريح خاص لموقع العهد الاخباري إنّ "قضية فلسطين ليست قضية محلية أو عربية فقط بل هي قضية كل الأمة الاسلامية وقضية الإسلام الأولى"، وشدد على أن "تتوحد الأمة الإسلامية حول فلسطين".
وأضاف فلاحي "الناس في أرجاء العالم والمسلمون في كل مكان قلوبهم مع فلسطين ومسجد الأقصى، أما بعض الحكام للأسف لم يدعموا فلسطين، ولكن قريبًا بإذن الله تعالى سنرى النصر الإلهي وستتحرر فلسطين وسنصلي في القدس الشريف".
وأكد أن "الأفعال الإرهابية الصهيونية لن تؤثر على عزيمة الشعبين اللبناني والفلسطيني، وهما مستمران في نهج المقاومة، وأن الكيان الصهيوني سينهزم، والنصر سيكون حليف الشعوب المقاومة".
المصدر: العهد