وكالة أنباء الحوزة - أوضح نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم في كلمة له خلال المجلس العاشورائي الذي أقيم في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى: أن "المصلحة الإنسانية تكمن في كوننا نقف بوجه إبادة جماعية ضد الإنسانية باعتراف العالم، ولا يمكن لبشر لديه إحساس قليل إلَّا ويجب أن يقف بوجه الإبادة بكل الإمكانات التي يستطيعها".
وأضاف: "على المستوى القومي نحن نواجه احتلالاً "إسرائيليًا" لأشقائِنا وإخوتنا، وفلسطين المركز الأساس الذي فيه القدس وفيه الشرفاء وفيه التضحيات، وبالتالي نحن معنيون أن نبذل جهودنا لتكون فلسطين بوصلة لنا".
وتابع: "أما وطنيًا، فلأنَّ لبنان في دائرة الاستهداف إن لم يكن اليوم فغدًا، والتهديدات المختلفة كانت لتصبح واقعًا لولا أنَّنا أقوياء وفي الميدان".
ولفت إلى أن "المقاومة هي ردَّة فعل على الاحتلال، وهي من أجل أن تطرده من منطقتنا وبلدنا وفلسطين، وهي لم تكن يومًا سببًا لاستجلاب الاحتلال، فهو الذي ولَّد المقاومة".
وأكد سماحته أن "المقاومة حققت 4 أمور ساطعة، أولًا أعطت القوة للبنان، ثانيًا حررت لبنان بعد 22 سنة من احتلال 1978 و18 سنة من احتلال 1982، ثالثًا جعلت للبنان استقلالًا وكينونة، بحيث أنَّ الدول المختلفة لا تستطيع أن تتصرف في لبنان كأنَّه ساحة، تارةً تفكر أن توطِّن فيه وأخرى تفكر أن تقتطع جزءًا منه لـ "إسرائيل"، وتارةً تفكر أن تجعله وكرًا للمؤامرات والفتن المذهبية، وهذا كله انتهى ببركة المقاومة، رابعًا الحماية، فالبعض دعانا إلى أن نوقف المقاومة بعد سنة 2006 فطالما هناك خط أزرق فيكفي ذلك، ولكن السؤال هو أنَّه لو أوقفنا المقاومة هل ستتوقف "إسرائيل" عن مهاجمة لبنان واحتلال أراضيه؟ هل ستعيد في يوم من الأيام حقه المشروع في 13 نقطة؟ هل كان يمكن أن نرسِّم حدودنا البحرية؟ هل يمكن أن تفكر "إسرائيل" أنها لا تستطيع أن تهضم لبنان لأنَّ المقاومين فيه بالمرصاد؟".
وقال: "إننا بحاجة إلى حماية للبنان، والمقاومة وفرت هذه الحماية، ومن لا يريدها فليقل لنا كيف نحمي لبنان؟ فبعض من في الداخل يقولون اتركوا الأمر للجيش اللبناني، ونقول نحن معكم، ولكن قوموا بتسليح الجيش وزودوه بالإمكانات والتقنيات العسكرية حتى يكون هناك تكافؤ بينه وبين الكيان "الإسرائيلي"، ليستطيع ضرب "إسرائيل"، ولكم علينا أن نكون في خدمته ونساعده".
المصدر: العهد