۱۴ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۲۴ شوال ۱۴۴۵ | May 3, 2024
آیت الله محمد یعقوبی از علمای عراق

وكالة الحوزة - جدد الشيخ محمد اليعقوبي اليوم الأربعاء، دعوته إلى تكريس الجهود وحشد الطاقات العلمية والفكرية والتبليغية والإعلامية لإحياء شعائر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وتسليط الضوء على حياته ومواقفه المباركة.

وكالة أنباء الحوزة - أشار آية الله اليعقوبي إلى "استثمار الأيام الواقعة بين تاريخ شهادته في28 صفر وتاريخ ولادته المباركة في 17 ربيع الأول، لدراسة سيرتهِ المباركة وتحليلها من مختلف الجوانب، وعدم الاكتفاء بالسرد التاريخي بما يتناسب مع تقديمه (صلى الله عليه وآله وسلم) كأسوة حسنة على صعيد حياته الشخصية وملكاته الذاتية أو منهجه في رعاية الأمة وتدبير شؤونها، {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب : 21]".
وأكدّ سماحته، خلال كلمة ألقاها أمام جمع من الوافدين والزائرين إلى مكتبه في النجف الأشرف، أن "التأسي برسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يعني اتخاذ حياته وسيرته المباركة معياراً لسلوكنا وتصرفاتنا وأخلاقنا، وأن نجعل سيرته الشريفة بكل جوانبها الشخصية والاجتماعية فرقاناً وميزاناً لحياتنا نميز به بين ما ينبغي ويصح فعله وبين ما لا يصح".
وتطرق، إلى "صفتين محوريتين من جملة صفاته المباركة التي يتميز بها النبي الكريم (صلى الله عليه وآله) وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128]، وهي أنه (حريص عليكم) أي على من يلي أمرهم ويجهد نفسه الشريفة ويتعبها من أجل هدايتهم، ومن أجل جلب الخير والسعادة في الدنيا والآخرة لهم"، مضيفاً "و(بالمؤمنين رؤوف رحيم) والرأفة هي الرحمة بشكل خاص أي أنه (صلى الله عليه واله) يخص المؤمنين بالعناية والاهتمام بشؤونهم والحنو عليهم".
ودعا سماحته، إلى "التأمل بهاتين الخصلتين الكريمتين من خصال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على وجه الخصوص (دون إغفال للصفات الكريمة الأخرى بطبيعة الحال)، والالتزام بها واتخاذها نبراساً ومنهاجاً في حياتنا وفي معاملاتنا على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع والقيادة"، لافتاً إلى أن "استيعاب السيرة الحسنة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وتمثلها في حياتنا ليست مسؤولية فردية لتحصيل القرب من الله تعالى ونيل الكرامات، وإنما هي مسؤولية اجتماعية على الأمة أن تتحرك باتجاهها لتنال الخير والفلاح والسعادة في الدارين".

ارسال التعليق

You are replying to: .