۸ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۸ شوال ۱۴۴۵ | Apr 27, 2024
عباس کعبی

وكالة الحوزة - قال عضو مجلس خبراء القيادة في إيران : قادة النصر كانوا اخوة متحابين في الله قد تجاوزوا بسلوكهم جميع الأطر الضيقة القبلية والقومية والعصبية المقيتة وجسدوا بعملهم ان الترابط العميق والجذري بين الشعب العراقي والإيراني لا يمكن ثلمه أو هدمه بالاعلام الفتنوي والاستفزازي أو توظيف المرتزقة والخونة

وكالة أنباء الحوزة - القى اية الله الشيخ عباس الكعبي كلمة، وذلك في الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد قادة النصر ومكافحة الإرهاب العالمي الشهيدين السعيدين الحاج قاسم سليماني وابومهدي المهندس ورفقاء دربهما رضوان الله تعالى عليهم_ بغداد عصر الجمعة 30 ديسمبر 2022 والتي بثت مباشرة من القنوات الفضائية.

وفيما يلي نص كلمة سماحته:

بسم الله الرحمن الرحيم
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (٧٨) سورة الحج


أصحاب السماحة والسیادة والمعالی والسعادة، السیدات والسادة الاكارم الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1- مضت ثلاثة أعوام على الاعتداء الاجرامي الاثيم واللا إنساني وغير القانوني في کل الأعراف والقوانين الدولية، الإرهاب الدولي الذي دبرته أمريكا الشيطان الأكبر ونفذته بجبن وخبث ولئامة بالتعاون مع الخائنين والمجرمين ضد ضيف العراق الرسمي ورفاقه وموكبه وكانت النتيجة: استشهاد الفريق المجاهد البطل الأسطوري الشهيد الحاج قاسم سليماني وكذلك استشهاد نائب القائد العام لقوات الحشد الشعبي المجاهد البطل الأسطوري مهندس النصر الشهيد السعيد أبو مهدي المهندس ورفقائهما رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.

2- يشكل هذا الحادث الجلل الذي هز العالم باسره منعطفا تاريخيا تغييريا في مسير الامة وعلى صعيد محور المقاومة الإسلامية والنظام العالمي الجديد. ان استذكار واحياء هذه الذكرى ليس لاداء حق الشهداء العظام الكبير والكثير او تجديد العهد والوفاء معهم لنسير على خطهم والالتزام بمدرستهم الجهادية الحسينية فحسب بل من الواجب أن يكلل برسم خطة الجهاد والمقاومة في كل عام في مواجهة الأعداء وجبهة الاستكبار العالمية أمريكا والصهيونية وأيضا رفع تقرير شامل سنوي لكل مؤسسة ومجموعة وفصيل جهادي ومجاميع الحشد وأمة الحشد والعشائر الغيارى وغيرها على كل المستويات في المجالات الدبلوماسية والقانونية والسياسية والثقافية والخدمية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية والفنية والأمنية والدفاعية بحجم التحديات مما يؤدي الى التقدم والتطوير في كل سنة في تطبيق الاستراتيجيات والخطط والبرامج والاعمال التي كان يسعى من أجلها قادة النصر لتطوير حكومات وشعوب محور المقاومة الإسلامية خاصة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق ويمن والجمهورية الإسلامية في ايران فان هذه البلدان كانت موقع اهتمام الشهيدين السعيدين الحاج أبو مهدي المهندس والحاج قاسم على حد سواء

3- ان الشهيدين الحاج أبو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني لم يقصرا في أداء المهام الرسالية والجهادية في كل المستويات فالواجب علينا ان نشكرهم ونثمن جهودهم بالعمل لا بالكلام والخطاب والندوات فقط وعدم التقصير معهم في أداء المهام والواجبات بعزم وإرادة وايمان وبصيرة وخاصة في ما يتعلق بالحفاظ على الحشد الشعبي المقدس وصناعة أمة الحشد بالايمان والعمل الصالح والاستمرار في عمليات الرد القاسي والانتقام والثأر التي تقوم بذلك ببسالة وشجاعة منقطعة النظير فصائل المقاومة المظفرة

4- ان مئات العمليات المستمرة منذ لحظة الشهادة الى يومنا هذا ستستمر بلاشك ولا ريب وبحزم وقوة لاجبار المحتل الأمريكي بالخروج من عراق المقدسات وجميع المنطقة ولابد ان نؤكد ان الاحتلال الأمريكي والمس بسيادة حكومات وشعوب المنطقة لا ينحصر بالاحتلال العسكري بل ان العدو الامريكي الحاقد يسعى لاحتلال فكري وثقافي واعلامي وسلطوي واقتصادي واجتماعي وامني وعلمي وفني ونستطيع ان نسميه الاحتلال المركب وحرب ناعمة إضافة الى التطبيع الصهيوني الذي هو بالحقيقة احتلال صهيوني بدعم أمريكي فلابد من مقاومة هذا الاحتلال الممنهج عن طريق تحويل الضعف الى قوة والتهديد الى فرصة بجميع المجالات والمستويات من دون هوادة وتراخي ولاتهنوا ولا تحزنوا وأنتم الاعلون ان كنتم مؤمنين

5- ان افاق فكر قادة النصر وطموحَهم كان إنسانيا عالميا على مستوى إرساء الامن والراحة والاستقرار والاستقلال والاكتفاء الذاتي وتطوير البلدان وتحقيق العدل والسلام ومكافحة الفساد والظلم والفقر والحرمان والاضطهاد والتمييز والتهميش والاهتمام بكرامة الانسان مهما كان لونه او عرقه او مذهبه او دينه . كانت قلوبهم تتسع لجميع الاطياف والمكونات والأصناف بكل مميزاتهم برحابة صدر وتحلي باخلاق رفيعه وجذابية ونورانية ايمانية كان الحاج قاسم رحمه الله يحب العراق واهله ويحبونه وضحى من اجلهم وتمنى الشهادة على هذه الأرض الطاهرة بيد اشقى واشرس خلق الله وتحققت امنيته وفاز بالشهادة ونال السعادة . اما الحاج أبو مهدي المهندس فانه من رموز المقاومة في المنطقة ولايخص العراقيين فحسب مع ذلك نذر نفسه لخدمة شعبه ورفع معاناتهم ومواجهة التكفيريين والدواعش بشجاعة وبسالة وطرد المحتل الأمريكي من العراق والمنطقة . كان نافذ البصيرة صلب الايمان حتى وصل الى مبتغاه وتخضبت شيبته المقدسة بدم الشهادة ونال السعادة .
6- قادة النصر كانوا اخوة متحابين في الله قد تجاوزوا بسلوكهم جميع الأطر الضيقة القبلية والقومية والعصبية المقيتة وجسدوا بعملهم ان الترابط العميق والجذري بين الشعب العراقي والإيراني لا يمكن ثلمه أو هدمه بالاعلام الفتنوي والاستفزازي أو توظيف المرتزقة والخونة
7- بحمد الله ومنه ان توجيهات ووصايا المرجعين السيدين العليين الحسينيين السيستاني والخامنائي دام ظللهما في مجال الوحدة والوئام والتماسك والتعاون ومواجهة أعداء الامة ثروة في صناعة الايمان وانتاج العمل الصالح والامن والسلام وصناعة القوة الناعمة وتعميق أواصر المحبة والاخاء وتطوير البلدان كما كانا الشهيدين السعيدين يوصيان بالالتزام بتوجيه المرجعية واتباع خط الولاية ويتبلور ذالك في زيارة الأربعين والتسابق في خدمة الزائرين من أي بلد كانوا ومن دون تمييز بين الأعراق والجنسيات
ثار الله وابن ثاره والوتر الموتور هو سيد الشهداء علي الاطلاق في كل زمان ومكان ابي عبدالله الحسين عليه السلام والثار له لا يتم إلا بإصلاح العالم بأسره والعدل والامن والسلام العالمي وذلك بظهورصاحب الامر والزمان فإنه الطالب بدم المقتول بكربلاء واما الشهيد القائد عماد مغنية فالانتقام والثار له تحرير القدس والشهيد القائد الحاج قاسم سليماني فالانتقام والثار له انهيار أمريكا وزوال إسرائيل وأما الحاج ابومهدي المهندس فالانتقام والثار له بخروج الاحتلال الأمريكي من العراق والمنطقة بالجهودوالجهاد والتضحية والفداء على كل المستويات والمجالات سيتحقق ذلك ان شاء الله ان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم
8- وفي الختام لا يسعني الا ان أتقدم بالشكر الجزيل لجميل صنيعكم وحسن معروفكم في احياء واستذكار وتجديد العهد مع الشهيدين السعيدين الحاج أبو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني ورفقاء دربهما رضوان الله تعالى عليهم جميعا سائلا العلي القدير ان يوفقنا واياكم لمرضاته لمواصلة درب الشهداء بمنتهى الصدق والإخلاص وان نكون من جنود الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف وجعلنا من خير اعوانه وأنصاره والمستشهدين بين يديه حمدا نسعد به في السعداء من اوليائه ونصير به في نظم الشهداء بسيوف اعدائه انه ولي حميد.

و لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

ارسال التعليق

You are replying to: .