۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
رمز الخبر: 367067
٢١ ديسمبر ٢٠٢٢ - ١٥:٤٠
قرار طالباني جديد ضد نساء افغانستان

وكالة الحوزة - قررت حركة طالبان تعليق دراسة الطالبات في الجامعات الأفغانية حتى إشعار آخر. وأمرت وزارة التعليم العالي الجامعات العامة والخاصة بتعليق دراسة الطالبات على الفور تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.

وكالة أنباء الحوزة - قيود مشددة واوضاع تزداد سوءاً للنساء والفتيات في مدينة کابول، فبعد تسلم حركة طالبان السلطة في أفغانستان، بدأت معاناة الكثير من الفتيات في هذا البلد.
لم تكتف الحركة بحظرهن من ارتياد المتنزهات والحدائق وصالات الرياضة والمسابح العامة، هذه المرة أعلنت طالبان حظر الجامعات الأفغانية لأجل غير مسمى على الفتيات المحرومات أصلاً من التعليم الثانوي منذ وصول الحركة المتشددة إلى الحكم.
أبلغ وزير التعليم العالي ندا محمد نديم في رسالة موجهة إلى كل الجامعات الحكومية والخاصة في البلاد تنفيذ الأمر المذكور بوقف تعليم الإناث حتى إشعار آخر، وأكد المتحدث باسم الوزارة ضياء الله الهاشمي القرار.
حركة طالبان التي تعهدت بعد عودتها إلى السلطة في آب/أغسطس 2021 بإبداء مرونة أكبر، لكنها سرعان ما رجعت إلى التشدد السابق، وزادت من التدابير المقيّدة للحريات، لا سيما بحق النساء.
التظاهرات النسائية ضد هذه التدابير أصبحت نادرة لأنها محفوفة بالمخاطر، وأوقفت في سياقها نساء كثيرات. ويواجه الصحافيون صعوبات متزايدة في تغطية هذه الأحداث.
في اول ساعات من انتشار القرار انهالت ردود الفعل الأولية على حظر تعليم الفتيات في الجامعات.
وصفت هيومن رايتس ووتش القرار بالمخزي، وأنه ينتهك حق الفتيات الأفغانيات في التعليم، وصرحت أنّ طالبان تثبت أكثر فأكثر كل يوم أنها لا تحترم الحقوق الأساسية للأفغان، وخاصة النساء.
وندّدت الولايات المتحدة بدورها بقرار طالبان الأخير، وتوعدت باتخاذ تدابير مضادة، فضلاً عن مزيد من العزلة عن بقية العالم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس:"طالبان يجب أن تتوقع أن هذا القرار الذي يتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها بشكل متكرر وعلني لشعبها، سيرتب عليها تكاليف ملموسة".
وفي رد فعل آخر، قال هوغو شورتر، القائم بالأعمال في السفارة البريطانية في أفغانستان، إن بلاده تدين قرار طالبان هذا وتعتقد أن مثل هذا العمل يشكل تهديداً خطيراً لآفاق أفغانستان الاقتصادية واستقرارها.
كما قال طارق محمد أحمد، المدير العام للشرق الأوسط والأمم المتحدة بوزارة الخارجية البريطانية أن لا توجد أسس دينية وأخلاقية لمثل هذا القرار.
في الوقت نفسه، أدان ريتشارد بينيت، المقرر الخاص للأمم المتحدة لشؤون أفغانستان ، هذا الحكم على تويتر وطالب حركة طالبان بسحب قرارها على الفور.
وكان المجتمع الدولي قد اشترط الاعتراف بنظام طالبان وتوفير المساعدات الإنسانية والمالية لها بأن تلتزم هي الأخرى بحقوق الإنسان لا سيما في ما يخص حق النساء في التعليم والعمل.

ارسال التعليق

You are replying to: .