۱ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۱ شوال ۱۴۴۵ | Apr 20, 2024
"الوفاق" البحرينية: انتخابات البحرين صورية ومقاطعتها مهمة وطنية

وكالة الحوزة - تتسع الأزمة الدستورية والسياسية بين نظام الحكم والشعب في البحرين، ويتزايد حجم الصراع القائم والانقسام نتيجة غياب أي مستوى من العقد الاجتماعي بين الطرفين.

وكالة أنباء الحوزة - وفي هذا السياق، أكدت "جمعية الوفاق الوطني الإسلامية" البحرينية، أن "النظام الحاكم مستمر في تغييب الدولة والاعتماد على الحكم الاستبدادي باستخدام القوة لفرض واقع سياسي واقتصادي وأمني ومجتمعي خلاف رغبة وسلامة عموم أبناء شعب البحرين".

ولفتت الجمعية في بيان لها، اليوم الأربعاء، إلى أن نظام البحرين عمد إلى إبقاء الواقع الأمني الذي يعيش في ظلِّه غالبية شعب البحرين، ما جعل كثيرين منهم يعانون تحت وطأة فقدان الأمن، والتهديد العام، والتهديد على كل المستويات.
وشددت الجمعية على أن العملية الانتخابية في البحرين هي "أسوأ عملية انتخابية عرفها التاريخ، ويمارس الحكم فيها دور المتحكم بتفاصيل الانتخابات وإفرازاتها على مستوى المجلس النيابي لإنتاج مجلس هزيل مهمته الوحيدة تلميع صورة الفساد والجرائم الماسة بحقوق الإنسان وغياب دولة المواطنة والمؤسسات وغياب القانون".
ورأت أن عملية مقاطعة الانتخابات الهزيلة سجلت إجماعًا وطنيًا لا مثيل له، مشيرة إلى أن "القوى السياسية الوطنية بمختلف توجهاتها ترى أن الانتخابات هي أحد فصول التعذيب والتمييز والفساد والاستيلاء على الثروة وطمس الهوية الوطنية".
وأكدت جمعية الوفاق "أن مقاطعة الانتخابات أصبحت مهمة وطنية، تعكس الحب والانتماء لأرض البحرين وهويتها الوطنية، وتشكل أقل ما يمكن تقديمه للبحرين في مواجهة الظلم والفساد والاستبداد وما تشكله هذه السلطة من خطر حقيقي على معيشة المواطن وأمنه ومستقبله ومستقبل الأجيال القادمة".
وجدّدت التأكيد على "أن الحل والخلاص في البحرين يرتكز على الحل الشامل الذي يعطي للمواطنين حقهم التام في اختيار شكل النظام السياسي بحرية، وهو ما تقره المواثيق الدولية، وعلى رأسها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي وقعت عليه حكومة البحرين".
وشدّدت "الوفاق" على ضرورة "التحول من النظام الاستبدادي التسلطي إلى نظام ديمقراطي ينتخب فيه الشعب حكومته عبر آليات ديمقراطية سليمة بدلًا من حكومات التعيين التي أثبتت فشلها وعدم كفاءتها وعدم ثقة عموم المواطنين في قدرتها على حلحلة الأزمات المختلفة، بل زيادة الأزمات وتضخمها واتساعها على رؤوس المواطنين".
وحمّلت "جمعية الوفاق" الدول الداعمة للنظام البحريني "المسؤولية، خصوصًا الدول التي تروج لشعارات الديمقراطية والحرية، لكنها تعمل على تكريس الاستبداد وجرائم حقوق الإنسان لمصالح صغيرة".
وختمت "الوفاق" بيانها مؤكدة أن شعب البحرين مصمم وبكل ثقة على الاستمرار في المطالبة بالعدالة والتحول الديمقراطي، ومحطة الانتخابات تزيده يَقينًا وإيمانًا بأن الظلم والحيف الذي يقع عليه يحتاج إلى مزيد من العمل والعزم على الاستمرار.

ارسال التعليق

You are replying to: .