۹ فروردین ۱۴۰۳ |۱۸ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 28, 2024
الشيخ عكرمة صبري

وكالة الحوزة - قال خطيب المسجد الأقصى وأمين المنبر، الشيخ عكرمة صبري إن مدينة القدس ومسجدها يمران بمرحلة خطيرة وصعبة جدًّا، مؤكدا أنَّ الحرائق في المسجد الأقصى لم تنته، وأشكالها غير محصورة، فالنار لا تزال تلتهم الأقصى والقدس والمقدسيين حتى الآن.

وكالة أنباء الحوزة - وتمرّ اليوم الأحد الذكرى الـ۵۳ لحريق المسجد الأقصى، حين أقدم اليهودي المتطرف "دنيس روهان" على إشعال النيران في المصلى القبلي، وألحقت النيران أضرارا بالغة بالمسجد إذ سقط سقفه والقوس الحامل للقبة، وتضررت الأعمدة الرئيسية، والمحراب والجدران الجنوبية.
وأوضح صبري أن ناراً مشتعلة عبر الاقتحامات والسلب لأملاك المقدسيين، والتهويد والاغتصاب للأراضي، والسجن والإبعاد والضرائب الهائلة والفصل العنصري مستمرة.
وشدد أمين المنبر، على أنَّ الدفاع عن القدس والأقصى وحمايتهما ونصرتهما واجب على كل مسلم حتى التحرير.
وقال خطيب المسجد: "لن يتحرر الأقصى ولن تسترجع الحقوق المغتصبة إلا بالعمل والجهاد في سبيل الله، وهذا عقيدة وإيمان واستجابة لحكم العزيز المنان".
وأضاف أن هذه الذكريات والآلام يجب أن تجدد العزم والآمال، لأمتنا تنبيها عن الغفلات، وتجديدا للعزائم، واستدراكا للضعف والتراجعات.
وأوضح أن الاحتلال يتطاول في اعتدائه على الأقصى والقدس بطريقة متصاعدة وغير مسبوقة، ويكثف من تدنيسه لساحاته من المستوطنين.
وقال الشيخ عكرمة إن الأقصى يتعرض لسلسلة اعتداءات آثمة متكررة تستهدف تكريس حالة جديدة وأمر واقع فضلاً عن تهويد المكان والمقدسات وبناء الهيكل المزعوم.
وأضاف أن الأقصى يعاني من محاولات عزله عن أهله ومنع المسلمين من الصلاة فيه.
ودعا الشيخ عكرمة لتوعية الأمة بأهمية القدس والأقصى، وإحياء القضية في شبابنا وأبنائنا، ودعم صمود المقدسيين والمساهمة في مشاريع التعليم وإعمار المسجد بالمصلين وترميمه.
وعبر خطيب الأقصى عن ألمه على ثلاثة وخمسين مرت بعد حريق الأقصى، وراكمت في وجدان كل مسلم همًّا وغمًّا وحنقا وغيظاً لا يزال يتزايد ما بقي المسجد أسيرًا حزيناً، والأصفاد تكبله وتزيد شعور المسلمين بالقهر والذل والهوان.
وفي ذلك اليوم المشؤوم التهمت النار أجزاء هامة من المسجد الأقصى الشريف، ومن أهمها منبر صلاح الدين الأيوبي، المُحرر الثاني للأقصى من الصليبيين.
وللمنبر رمزية كبيرة لدى المسلمين، فهو عنوان مشروع التحرير، حيث بناه مهندسون من حلب، ليحمل للقدس التي فتحها صلاح الدين الأيوبي.

ارسال التعليق

You are replying to: .