۱ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۱ شوال ۱۴۴۵ | Apr 20, 2024
سید احمد صافی نماینده آیت الله سیستانی

وكالة الحوزة - أكد المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيّد أحمد الصافي ان فتوى {شيبة النجف} المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني أدحضت رهان يستمر لـ ۳۰ سنة لمخطط عصابات داعش الارهابية.

وكالة أنباء الحوزة - وقال السيد الصافي في كلمة :"أيّها المؤمنون الأحرار في كلّ العالم، أيّها الحسينيّون، أيّها المسنّون الذين قضيتم عمركم في خدمة الإمام الحسين وإحياء أمره، أيّتها الشبيبةُ الواعية التي جعلت من أهدافها نصرة قضيّة الإمام الحسين من خلال المآتم والعزاء، أيّتها الأُسَر الكريمة التي ربّت أبناءها على الولاء للنبيّ الأكرم وآله الطاهرين، وعلى إحياء يوم عاشوراء وإظهار التوجّع والحزن على سيّد شباب أهل الجنّة".
وأضاف "اليوم أيّها الإخوة الأعزّاء نجدّد المأتمَ على سيّد الشهداء، وإن كنّا لا بُدّ أن نحيا طِوال السنة في ذكرِه، وقد ذكرنا سابقاً في خدمتكم أنّ الأمّة التي عندها الحسين هي أمّةٌ عزيزة، هي أمّةٌ لا تُذلّ هي أمّةٌ لا تَضعف، ما دام الإمام الحسين عندنا فلا خوف علينا ولا نحزن.
ورأى أنّ "قراءتنا لحادثة الطفّ تتجدّد، ونستفيد منها بركاتٍ تلوَ البركات، وما زلنا في كلّ عامٍ تترقّبُ أعينُنا وتهفو قلوبُنا لذلك الشخص، الذي أعدّه الله وادّخره لطلب الثأر لجدِّه أبي عبد الله الحسين، نسأل الله تعالى أن يكحّل أبصارنا وأبصاركم بتلك الطلعة البهيّة، التي سيكون من أهدافها النصرة لجدّه الحسين".
وتابع السيد الصافي "أيّها الأعزّاء لعلّ من الأسرار التي أبقت هذا الوجود المبارك، هو هذا المنهج منهج الحقّ الذي سلكه أبو عبد الله، وقد بيّنّا في خدمتكم أنّ الصراع بين الحقّ والباطل يبقى مستمرّاً ويأبى المصالَحة، إنّ المنهج الذي اختطّه النبيُّ الأعظم وأميرُ المؤمنين والزهراء والحسن والحسين، يُباينُ المنهج الذي اختطّه أعداؤهم، هذا المنهج يأبى إلّا أن يكون دائماً في خانة الحقّ مفهوماً وأسلوباً ورجالاً، إذا أردنا أن تتوضّح لنا الأمور لابُدّ أن نرى قرب المنهج مع منهج سيّد الشهداء، أميرُ المؤمنين قدّم الماء لأعدائه وهو في معركة، وأعداؤه منعوا الماءَ عنه، الحسين سقى أعداءه الماءَ وهو يعلم أنّ هؤلاء سيكونون من المحارِبين له بعد أيّام، والأعداء منعوا الماء لا عن الحسين فقط وإنّما حتّى عن الرضيع، فباؤوا بغضبٍ من الله ورسولِه والملائكةِ والناس أجمعين، هذا المنهج يتكرّر في كلّ زمان ومكان.
وأضاف "كان هناك مَنْ يترصّد زوّار قبر الحسين، يبقى هنا سؤالٌ لا بُدّ أن يجيبَ عنه الطواغيت، لماذا تخافون من الحسين؟! بعد ۲۰۰۳ رأينا وثيقةً كنّا سَمِعنا بها قبل ۲۰۰۳، بعد ذلك رأيناها بأمّ العين وقرأناها، أنا أخاطب الشباب الذين لم يمرّوا وإن شاء الله لن يمرّوا بعوائق لزيارة سيّد الشهداء، ماذا كان في هذه الوثيقة؟ كانت هناك مجموعةٌ من أعوان النظام جرحوا أياديهم، وأخذوا من دمائهم وكتبوا عهداً لرئيسهم، أتعلمون أيّها الشباب الأحبّة ماذا كان في هذا العهد؟ كان عهداً بالدمّ أنّنا سنمنع زوّار الحسين، هذا العهد قريب قبيل ۲۰۰۳، وبيننا وبين قصّة ابن بنت أبي حمزة أكثر من (۱۳۰۰) سنة، ما دام الحسين باقياً وما دمتم أنتم بولائكم لسيّد الشهداء، لا بُدّ أن يبقى في كلّ زمانٍ ومكانٍ يزيدُ وأتباع يزيد، ولكلّ موسى فرعون".
وخاطب السيد الصافي الجموع الى "نشر المجالسُ الحسينيّة بمقدار ما استطعتم، واحرصوا على أن يحضر الأطفال في هذه المجالس حتّى الرُضّع، بالأمس رأينا أبطالاً وقفوا أمام أعتى عصابةٍ مجرمة، لا ترقبُ فينا إلّاً ولا ذمّة، الذين ردّوها هم أبطالٌ تربّوا في مجالس سيّد الشهداء، أولئك لبِسوا القلوبَ على الدروع، وكانت جميع المعادلات تراهن على أنّ المسألة ستبقى إلى (۳۰) سنة، ولكنّ شيبة النجف أبقاها الله قالت، وإذا قالت المرجعيّةُ كلمةً لبّى هؤلاء الفتية الأبطال، وأوقعوا في هؤلاء جريمةً نكراء لن ينسوها هم وأسيادهم".
وتابع "أبقى الله تعالى هذه الحناجر صادحةً، وأبقى الله تلك الأيادي التي تقبض على سلاح الحقّ، حمايةً لهذا البلد العزيز ومقدّساته وأرضه وأعراضه، ومتّعنا الله تعالى ببلدٍ آمن ومتّعنا بهؤلاء الشباب وأسأل العالَم، ما الذي جاء بهؤلاء الإخوة إلى هذا المكان؟ تعرفون مَنْ؟ هو الحسين، الحسين قويٌّ ويبقى قويّاً، اليوم هو أقوى شخصٍ في الدنيا لا في كربلاء فقط، تبدّلت الرايات، كلّ العالم الآن مشدودٌ إلى كربلاء، كربلاء ليست هذه البقعة الجغرافيّة وإنّما امتدّت قضيّةُ الحسين إلى العالم".

ارسال التعليق

You are replying to: .