قال الشیخ «زهیر الجعید» رئیس جبهة العمل المقاوم خلال مقابلة صحفية مع مراسلنا: الحاج قاسم قبل كل شيء هو كان الحاج قاسم العرفاني يعني الحاج قاسم ليس هو فقط الجنرال قاسم سليماني، وليس هو العبد، وليس هو مصلي، ولا الحاج فقط، بل كل معاني الإسلام تتجسد في الحاج قاسم سليماني؛ فالإسلام هو الحاج قاسم سلیماني. يجب أن يُدرك أهلنا السنة أن هذه الجمهورية هي الجمهورية الإسلامية؛ لذلك أمريكا مثلاً تحاصر المجتمع اللبناني أجمعه، ويراد أن يقول من جوّعك في لبنان هو المقاومة وسلاحها وفي المقابل الجمهورية الإسلامية ترافقنا فی حلّ الأزمة والمشکلة.
وفیما یلي نصل المقابلة:
ما هي مسؤوليات الجمهورية الإسلامية أمام أتباع عقیدة وفكرة المقاومة في أنحاء العالم؟
طبعاً الجمهورية الإسلامية لم تقصّر لا مع فلسطين وأهلها وشعبها، كما لم تقصّر معنا في لبنان مع المقاومة وأهلها، ولم تقصّر في الدفاع عن جزء أساسي من محور المقاومة وهي السوريا. الجمهورية الإسلامية قدّمت الشهداء وقامت بالدعم المطلق في سوريا وكذلك في العراق في مواجهة الأمريكيین وکل مناطق الصراع في المنطقة الجمهورية الإسلامية كانت حاضرة، ولكن هناك نقطة مهمة ونحن نتكلم عن الاستهداف الخليج التطبيع.
اليوم الفتنة مع التطبيع يُراد أن تكون تحت العنوان المذهب السنة، والیوم واجب علی الجمهورية الإسلامية أن تلتفت أكثر إلى مناطق أهل السنة؛ لأن المستهدف اليوم هم أهل السنة في البلاد العربية خاصةً المحيطة بالفلسطين، وأنا أتحدث عن لبنان، والسنة في سوريا، والسنة في الأردن فيجب أن يراعوا مراعاة خاصة؛ لأن هذه الدول هي المحيطة بالفلسطين والمجاهدون حین يذهبون إلى فلسطين لتحرير سيمرّون من هذه المناطق. يجب أن يُدرك أهلنا السنة أن هذه الجمهورية هي الجمهورية الإسلامية؛ لذلك اليوم هناك أمريكا مثلا تحاصر المجتمع اللبناني أجمعه، ويراد أن يقول من جوّعك في لبنان هو المقاومة وسلاحها وفي المقابل الجمهورية الإسلامية ترافقنا فی حلّ الأزمة والمشکلة. وهنا أرید أن أشیر إلی الإخوة في حزب الله يقومون بالتقديمات في بيئتهم. وكذلك المطلوب أن تقدّم التقديمات نفسها في مناطق أهل السنة لنقول أن المال الذي تدفعه السعودية والإمارات لكم هو مال فتنة، وليس مال حق، وليس مال من أجل إشباعكم، وليس مال من أجل كرامتكم، بل من أجل إسالة دمکم كما يدفعون في بعض المناطق في إيران من أجل توليد الفتنة والإرهاب التكفيري.
ونحن الیوم أمام خطر توليد الفكر الجديد الإرهابي فعلاً لتحصل الفتنه. والجمهورية الإسلامية ترید أن تكون اليدين ممدودتین هنا وهناك بكل معنى الكلمة وكذلك هذا فكر الإمام الخميني وفكر الإمام الخامنئي حفظه الله حتى نستطيع أن نقرر الفشل للأعداء.
إقرأ المزید:
المقاومة عنوان العزة والکرامة لکل الأحرار في العالم / الجبروت الأمريكي اُسقط تحت أقدام المجاهدين في حرس الثورة الاسلامية
انا أُدرك أنّ الجمهورية الإسلامية تتعرض للضغوط وأنّ الجمهورية الإسلامية هي المحاصرة، وأنّ الشعب الايراني العظيم يتحمّل كثير من الضيق الاقتصادي والمادي في سبيل الدعم المقاومة في الفلسطين وكل محور المقاومة ولكن هذا التآلف، وهذا التعاضد الربانية المأمورين به وإن شاء الله سيخرجنا من فتنة التكفير، وفتنة الفرقة، وفتنةالمذهبية، وفتنة التطبیع الجديد.
كيف تصف الحاج قاسم سليماني كقائد محور المقاومة ؟
لا يستطيع أحدٌ أن يصف الحاج قاسم حقيقاً. ويكفي أن تنظر للإمام القائد حفظه الله وهو يضم في حياة الحاج قاسم كان يدرك المهمات الأساسية المطلوبة من الحاج قاسم وأن الحاج قاسم قام بالمهمة المطلوبة منه اليوم. الحاج قسم لم يعد الحاج قاسم إبن كرمان ولم يعد الحاج قاسم ابن إيران، ولم يعد الحاج قاسم ابن محور المقاومة هو نموذجٌ عالميّ. نعم، هناك بعض الأحزاب الیسارية التي كانت تأخذ رموز لها، ولكن من ينظر إلى الحاج قاسم يرى أنه تخطّى كل الشخصيات والرموز التي مرت في تاريخنا أقله التاريخ لألف السنة الأخیرة حتى لا أدخل بجدليّة الصحابة، ولكن في آخر من ألف سنة إلى اليوم لا تجد رمز کالحاج قاسم سليماني أعطى من وقته ومن روحه ومن جهده ومن حياته ومن كل شيء عنده، ويملك هذا التواضع ويملك هذه الروحية الايمانية ويملك هذه الصلة بالله رب العالمين.
هو قبل كل شيء هو كان الحاج قاسم العرفاني يعني الحاج قاسم ليس هو فقط الجنرال قاسم سليماني، وليس هو العبد، وليس هو مصلي، ولا الحاج فقط، بل كل معاني الإسلام تتجسد في الحاج قاسم سليماني؛ فالإسلام هو الحاج قاسم سلیماني.
يجب أن نوحّد العقول والأفكار للوصول إلى الواحدة الإسلامية، وإن لم نهتم إلى حرب الأفكار تضیع الانتصارات الخارجية علينا أن ندخل المرحلة الأفكار في الوحدة الإسلامية والیوم في أمس الحاجة لهذا التواصل في المجال الإعلام والشبكات التواصل الاجتماعية والافتراضية، ما وجهة نظرکم؟
هذا الكلام بمكانه صحيح مئة في المئة، واليوم هذه الانتصارات العسكرية إن لم نستطیع أن نستثمرها من خلال الإعلام خسرنا الإعلام هو أهم شيء.
الحرب علينا الفتنوية هي من خلال الإعلام اليوم قناة العربية، وقناة الجزيرة، وكل القنوات التي تدفع لها الأموال هي التي تغيّر حتى أصبح اليوم هذا الجهاز على التویتر يجمع لك الآف الأشخاص للمظاهرة بلحظةٍ بكلمةٍ واحدة. ومن الطبيعي أن نواكب نحن كمحور المقاومة مواقع التواصل الاجتماعي ونکون نشطين حتّی نشجّع أبنائنا على الخوض في المحور.
من أجل ذلك بالتعاون مع الحوزة العلمية في هذه الزيارة أتينا بمخرج سينمائي وتلفزيوني وإعلامي فالمواجهة نفس الفكرة نحن أتینا کعلماء وسنزور مناطق أهل السنة بتنسيق مع الحوزة . فلو جئتُ وأنا ذهبت، سأذهب وأصرح أو في خطبة الجمعة أو في الحديث. ووجدنا أنّ الهجمة هي بموضوع السنة والشیعة على الجمهورية الإسلامية اليوم وهناك التقصير حقيقةً الإعلامي من الجمهورية الإسلامية رغم كل الحقوق الذي يأخذها السنة في العالم العربي الإسلامي لا أحد يتحدّث عنها، ويقولون هولاء المظلومون لا يملكون المسجد مع أن المساجد بالآلاف هنا ولكن أين الإعلام الإيراني القادر؛ الإعلام الإیراني يدفع لقناة الميادين أو لقناة المنار أو لقنوات الاتحاد ولکن أعقتد علیه أن يدفع في القنوات الكبرى الغربية والمحطات؛ لِیُظهر هذا الأمر نحن بحاجة إلى هذا.
نرید أن نستفيد أكثر في هذه الزيارة ونرید نقوم بدورنا الاعلاميّ ونصوّر مناطق أهل السنة؛ لنقوم بفلم وثائقي عن مساجد أهل السنة، ومعاهد أهل السنة، وحوزات أهل السنة، ثم نأخذه معنا في سفرنا في كل العالم، ونرسل هذا الوثائقي لشيخ الأزهر ونرسل للمرجعیات السنية في کل العالم، وأنّ المهم لم تصنعه الجمهورية الإسلامية والشیعة، بل نحن كعلماء السنة في تجمع علماء المسلمين ومخرج سني هو الذي صنع هذا الفلم بمشاهدات حيّة.
الإعلام هو رديف المقاومة العسكرية، أرید أُؤکّد أنّ في انتصار حزب الله في لبنان الإعلام الحربي كان إلی جانب كل المقاتلين في كل المجموعات وكان يذهب إلى العمليات العسكرية وكان هناك من يصور الحدث ثم يُنشر. هذا صنع حالة العزة والکرامة والعنفوان داخل الأمّة فوقف الشعب اللبناني إلى جانب المقاومة.
أجری الحوار: حسین علیزاده