۴ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۴ شوال ۱۴۴۵ | Apr 23, 2024
شیخ علی سلمان دبیرکل جمعیت وفاق اسلامی بحرین

وكالة الحوزة - زوجة الشيخ البحريني المعتقل علي سلمان، علياء رضي، تصف صدور الحكم المؤبَّد بحق زوجها بـ"الصادم والمؤلم"، وتأمل في "إطلاق سراحه من دون قيد أو شرط، لأنّ مكانه ليس السجن، بل إلى جانب أبناء شعبه".

وكالة أنباء الحوزة - في ذكرى النطق بالحُكم المؤبَّد على زعيم أكبر تيار معارض في البحرين، الشيخ علي سلمان، وصفت زوجته، علياء رضي، صدور الحكم المؤبَّد بحق زوجها بـ"الصادم والمؤلم"، مشيرةً إلى أنّ أصعب ما في الأمر كان تفكيرها في كيفية إخبار ابنتيها بذلك.

التخابر مع قطر وحُكْم المؤبَّد

ولفتت رضي إلى أنّ "الحكم، على الرغم من قساوته، فإنّه كان متوقَّعاً، نظراً إلى طبيعة القضية والتهم الموجَّهة إليه، والظروف التي تمَّت محاكمته فيها. لكن المفاجأة كانت في الصمت الدولي تجاه اعتقاله، وخصوصاً من جانب الولايات المتحدة التي كانت أحد أطراف المبادرة التي حوكم بسببها، وكانت على علم بكل التفاصيل، لكنها اختارت البيانات الفارغة، والتي تراعي المصالح على حساب الضغط الحقيقي.

ورأت رضي أن أصعب اللحظات التي مرت فيها كانت لحظة تلاوة التُّهم في المحكمة، وخصوصاً تهمة التخابر مع قطر، وقالت "شعرت بألم كبير وشديد بسبب هذا الظلم الذي وقع على الشيخ علي. لقد اتُّهِم بذلك بسبب الأزمة الخليجية، وآلمني كثيراً أنه كان كبش فداء لتلك الأزمة، وأن يتم تلفيق القضية في هذه الصورة بحقه".

الشيخ سلمان يحاول تبسيط سبب اعتقاله لابنتيه

وأوضحت رضي أنّها تقول لابنتيها، سارة ونبأ، إنّ سبب دخول والدهما السجنَ هو من أجل أن "تنعما بالأمان"، وخصوصاً أنّه، منذ سنة و۸ أشهر، لم "يتمّ أي لقاء مباشِر مع الشيخ، فقط يحدث ذلك من خلف الشاشة، عن طريق الاتصال المرئي".

وأشارت إلى أن الشيخ سلمان يحاول دائماً أن يشرح غيابه عنهما على نحو بسيط، فـ"سارة اعتُقل والدها وهي في عمر ـ۴۰ يوماً، ولم ترَه إلاّ خلف أسوار سجن جو".

لذلك، يقول الشيخ علي سلمان لهما "أنا في السجن لأن كثيرين من الأطفال لا يتاح لهم أن يفتحوا هدايا أعياد ميلادهم وآباؤهم إلى جانبهم. أنا في السجن لأنني أحبّ أن أرى الشمس تشرق على وطني، ولا أحب أن أراه في الظلام. أنا في هذه الزنزانة والبحر من خلفي، وأريد أن يكون هذا البحر لكل الناس في هذا الوطن".

عن الشيخ علي سلمان في السجن

أمّا عن معنويات الشيخ علي سلمان في السجن، فقالت رضي "إنّني لم أرَ منه إلاّ الصمود والثبات. ودائماً هو الذي يبثّ فينا الأمل والقوة، وهو مصرّ على نيل مطالب الشعب، وخصوصاً أبناء الشهداء والمعتقلين، لأنهم همُّه الأول".

وأضافت أنها لمست سعادته بسبب مشاركته في معاناة أبناء الشعب في السجن والاعتقال، مؤكّدةً أنّه يوصي، في أثناء التحركات الشعبية، بالمطالبة بإطلاق سراح كلّ المعتقلين قبل أن يطالبوا بإطلاق سراحه.

وأملت رضي في إطلاق سراح الشيخ سلمان من دون قيد أو شرط، فهو "حَمَل على عاتقه مصالح الوطن، ويريد أن يكون الشعب والنظام شريكين في هذا البلد. لذلك، فإن مكانه ليس السجن، بل إلى جانب أبناء وطنه".

وفيما يتعلق بالمستجدّات السياسية، تنقل رضي إلى زوجها كل التصريحات، والتحركات، والبيانات المهمة. وهو، من خلالها، يطّلع على معظم الأخبار. كما أن الرموز يطّلعون على الأخبار المحلية من خلال الصحف، التي يتم جلبها لهم في السجن.

وعن قانون العقوبات البديلة، الذي ظهر مؤخراً في البحرين، أكّدت رضي أنّ "أحداً لم يعرض على الشيخ علي سلمان الخروج ضمن قانون العقوبات البديلة"، مضيفةً  أنه "ليس من اللائق بشأنه ومكانته أن يخرج عبر العقوبات البديلة، أو السجن المفتوح".

أمّا عن سبب عدم إبدائه رأيَه في هذا الأمر، فأوضحت رضي أنّ "الشيخ علي سلمان ترك تشخيص الأمر لإخوته خارج السجن، فهم مطّلعون على الأمر بصورة أشمل".

ارسال التعليق

You are replying to: .