وكالة أنباء الحوزة - وقال آية الله قاسم في مقالٍ نشره «موقع المقاوم» بعنوان «خياراتٌ شعبية»، إن «هناك خياراتٍ شعبية مختلفة تأتي على مستوى التصور الذهني، بينها تفاوتٌ كبيرٌ من حيث النتيجة العملية من أجل ألا ينتهي وضع الوطن إلى الفشل الدائم، والدمار التام، ومن أجل أن ينتقل إلى خط العافية، وعلى الشعب – ومعارضته – وضع اليد على الخيار الذي يرى فيه أنه أقرب إلى الإنقاذ» – حسب تعبيره.
وأشار إلى أن أول هذه الخيارات هو اللوذ بالصَمت، وانتظار الحكومة إلى حين تتصرف كما تريد في مصير الشعب وكأن الأمر لا يعنيه، وهو خيارُ مَن استسلم لمن ينازعه في حقوقه، ويضاده في إرادته، وشدد على أنه «خيارٌ لا يأخذ به عاقل».
وأضاف أن الخيار الثاني هو «أن يعمل كلُ فصيلٍ، وكلُ ناشطٍ مستقل من المعارضة لوجهة نظره التي يتبناها، وإنْ تعاكست وتعارضت وجهات النظر فيما بينها، وأسقط بعضها بعضًا، وهو ما حذر منه كل العقلاء، وما حال بين الحراك الطويل وتحقيق أهدافه».
ولفت إلى أن الخيار الثالث هو «تعلم الدرس من التجربة، وأن تتجه المحاولةُ المشتركةُ لتلاقي وجهات النظر على حلٍ مشرِفٍ للأزمة، تُحشد له كل الإمكانات، وتُطلب له كل القوى والمساعي في إطار السلمية التي تحلى بها هذا الشعب، في إصرارٍ على تحصيل مطالبه العادلة التي لا معدل عنها، وأساسها حقه السياسي على مستوى الدستور والتنفيذ».
وشدد آية الله قاسم على ضرورة عدم السباق على النتائج الفئوية، والنتائج الهزيلة لقطع الطريق على النتائج التي تمثل الحل الجذري.
ودعا إلى التنادي من الجميع لأمرٍ واحدٍ وهو «تغليب المصلحة العامة للوطن، والحل الشامل الذي يخدم كل مكوناته، ويحقق له الاستقرار، وتقدم المسيرة»، ولفت إلى أن «التفريط في هذا الأمر يعني بقاء الوطن في متاعبه، وانقاساماته، وانحداره، وتدهوره».
رمز الخبر: 363908
١١ سبتمبر ٢٠٢١ - ١٦:٤٠
- الطباعة
وكالة الحوزة - أكد عالم الدين البحريني البارز «آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم»، أن في البحرين ركام من مشكلاتٍ سياسية، وحقوقية أخرى، وقد طال مداها ولا إصلاح.