وكالة أنباء الحوزة - فقد كان كل حديث بندر بليلة خطيب عرفة، على ما وصفه بالسعي لاستقرار البلاد وعدم تغذية الإرهاب.
وقال خطيب المسجد الحرام وعضو ما يسمى "هيئة كبار العلماء بالسعودية" الداعية بندر بليلة، إن من أوجه الإحسان السعي لاستقرار البلاد وطاعة أولي الأمر والنهي عن الفساد وعدم تغذية الإرهاب.
كما أسهب بندر بليلة في خطبة عرفة على تملق الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، بينما تصف منظمات حكومية هذه الفترة من حكم المملكة بأنها الأكثر قمعا ودموية حيث يقتل ابن سلمان معارضيه ويعتقلهم ويمارس أساليب قمع وحشية ضد كل من يخالفه.
وعلى غير عادة خطباء وقفة عرفة في عهد الملوك السابقين حيث كان لفلسطين والأقصى ذكرا ثابتا ودعاء كثيرا، تجاهل بندر بليلة خطيب عرفة ـ بأوامر من الديوان على ما يبدو ـ ذكر فلسطين التي لم يشر لها بكلمة، وكذلك المسجد الأقصى المبارك، رغم الأحداث الساخنة فيه بعد الاقتحام الكبير من قبل المستوطنين تحت حماية الاحتلال والاعتداء على المرابطين فيه.
ولاحظ العديد من النشطاء هذا التجاهل المتعمد للأقصى وفلسطين في خطبة عرفة، وكتب أحدهم:”مندوب مخابرات السعودية (خطيب عرفة) لم يذكر المسجد الاقصى بخطبة عرفة اليوم رغم الاقتحامات والاعتداء على الاقصى والمرابطين”
وكتب مغرد ساخرا:”في ناس كانت متوقعة من خطيب عرفة يحكي عن الأقصى”.
بينما اعتبرت ليان عزمي أنه “ليس غريبا أن يتجاهل خطيب عرفة حال المسلمين وما يتعرّض له المسجد الأقصى من اقتحامات.”
وتابعت متسائلة:”وكيف أنّ دماءنا تُستباح والظلم يطغى؛ هؤلاء “مشايخ السّلاطين” يأخذون دينهم من بلاط الحاكم وفتواهم من رئيس المخابرات. لا بارك الله بهم ولا في سلاطينهم.”
وقال أحمد العربي:”خطيب يوم عرفة تجاهل تماما ما يحدث في الاقصى من استباحة المستوطنين له وتهويد واعتداءات، كأن رسولهم ليس نفسه رسولنا، لعن الله من فرق بين الاقصى ومكة، لا تقبل الله منك واخزاك في الدنيا والآخرة”
وجدد المستوطنون ، اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيليّ.
وقابل المصلون والمرابطون في الأقصى المستوطنين المقتحمين بالتكبيرات.
وكان العشرات من المستوطنين، اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، صبيحة “يوم عرفة”، وهي المرة الأولى منذ سنوات التي يتم فيها اقتحام الأقصى يوم عرفة.
هذا وهدد عضو الكنيست الإسرائيلي عميحاي شكلي، بالاستمرار في اقتحام المسجد الأقصى، في ظل الجدل الدائر داخل الائتلاف الحكومي حول مشاركة أعضاء كنيست في الاقتحامات.
وشكلي أحد أعضاء الكنيست عن حزب يمينا الذي يتزعمه نفتالي بينيت رئيس حكومة الاحتلال، حيث شارك أمس في الاقتحامات التي أدت لخلافات مع القائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس والمنضوية تحت الحكومة.
وأصدر بينيت، بيانًا تراجع فيه عن آخر أصدره أمس شكر فيه شرطة الاحتلال في الحفاظ على ما أسماها “حرية العبادة لليهود في الحرم القدسي”.
وقال بينيت، إن ما صدر في البيان اشتمل على خطأ في الكلمات، زاعمًا أن الوضع الراهن في الاقصى ما زال قائمًا ولا تغيير فيه، وأنه يمكن لليهود (اقتحام) الأقصى، لكن حرية العبادة فقط للمسلمين.حسب قوله
هذا ودعت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى ضرورة التدخل الفوري وتحمّل مسؤولياته لوقف هذا التصعيد الجاري حاليا، باقتحام المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الجيش الإسرائيلي، وإغلاق البلدة القديمة امام المواطنين الفلسطينيين، وضرورة وضع حد لهذه السياسات والانتهاكات الإسرائيلية.