۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
إضاءةٌ على كتاب (منهج القصاد في شرح بنات سعاد)

وكالة الحوزة - يعدُّ كتابُ منهج القصاد في شرح بانت سعاد لابن الحداد الحلي (حيّا 747هـ ) الذي صدر عن مركز تراث الحلة مؤخراً، من المؤلفات القيمة التي ركز مصنفها على البعد النحوي والأدبي متوصلاً من خلالهما لدلالة الألفاظ التي تكوِّن النسيج العام لقصيدة بانت سعاد.

وكالة أنباء الحوزة - ولأهمية هذه القصيدة وتأثيرها في الفكر الأدبي الإسلامي، ولكونها تنتمي لعصر الاستشهاد اللغوي والأدبي، ولبيان البعد الأدبيّ والفكريّ لعلماء مدينة الحلة؛ كان تحقيق هذا الكتاب الذي ينتظمُ ضمن خطَّة مركز تراثِ الحلة في بحثها الحثيث لإحياء تراث هذه المدينة المعطاء.
الشيخ صادق الخويلدي مدير المركز المذكور بين:" (اعتمد المحقّق الأستاذ الدكتور (علي الأعرجي) على نُسخٍ ثلاث نُسخت بعد زمان التأليفِ بمُددٍ متفاوتةٍ، ما بين الخمسمائة عام إلى أربعمائة عامٍ تقريبًا، فكانت الدِّراسة على بابين، فكان البابُ الأوّل في خمسَةِ أقسام، وكما يأتي:
القِسم الأوّل: ما يَتعلّق بالشَّارح، وفيه: اسمهُ، وألقابهُ، وكنيتهُ، ونسبتهُ، وسوانحهُ، وآثارهُ، ومستنسخاتهُ، وغير ذلك.
القسم الثاني: يتعلّق بالقصيدة المشروحة (بانت سعاد)، أو(البردة)، من ذكر أسانيدها، والاختلاف في عدد أبياتها، والاستشهادات اللغويّة، والنحوية ببعض أبياتها، ومكانتها في الأدب، واللغة، والتاريخ، والشروح المختلفة لها عبر التاريخ.
القسم الثالث: يتعلّق بالنّصّ المحققِ، وشرح ابن الحدادِ لهذه القصيدة، وآلية الشّرح، ومكانته بين الشِّروح، واسلوب الشَّرح الذي التزمَ به، واجتهاداته اللغوية، وما تفرّد به في هذا الشرح.
القسم الرابع: منهج التحقيق، ووصف النُّسخ الثلاث.
القسم الخامس: فائدةٌ، في الأسباب المحتملة لاختلاف النُّسخ، وفائدة في توهّم مشترك مع ابن الحدّاد.
أما الباب الثاني فكان للنصِّ المُحقَّقِ، وهو كتاب (منهج القصّاد في شرح بانت سعاد)، الذي بذلَ فيه المحقِّقُ الوِسعَ والطّاقة لإخراجه إلى القارئ الكريم كما أرادَ له مُصنِّفُه أن يظهر أو يقرب ممّا يريد.)
الجديرُ بالذّكرِ أنَّ هذا الإصدار تلاقى مع طموحِ ومسعى مركزِ تراثِ الحلّة التابع لقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، في الاهتمامِ بالمخطوطات لعلماءِ مدينةِ الحلّة وجهودِهم المبذولةِ فيها، من أجل إعادة إحيائها.

ارسال التعليق

You are replying to: .