وكالة أنباء الحوزة - وقال: شهدنا مع كامل الأسف مرة أخرى جريمة شعواء في أفغانستان استهدفت جمعاً غفيراً من التلاميذ في محل دراستهم وتعلمهم. لقد آلمت هذه الفاجعة الكبيرة ضمير جميع الناس الأحرار والكثير من العوائل المحيطة بهم. وهنا لا تقتصر مسؤولية هكذا جرائم على المنفذين والمخططين لها، بل تتعداها إلى صنّاع ومورّدي الأسلحة لهذه المجموعات. وعليه فإنّ الوظيفة الأساسية لمنظمة الأمم المتحدة أن تمنع من وصول هذه الأسلحة ليد هؤلاء الجناة المجرمين.
ولكن ومع الأسف شهدنا سكوت المجامع العالمية والمنادين بحقوق البشر، لا بل وبقي تمييزهم بين الدول والناس وتفريقهم لها هو الطريق الذين يدأبون عليه من أجل استمرار أعمال العنف والجرائم هذه.
كما تطرّق الدكتور مفتح إلى الفاجعة الإنسانية الثانية عندما أشار إلى المواجهات الدموية التي وقعت في محيط المسجد الأقصى في بيت المقدس وسائر الأراضي الفلسطينية وقال:
إنّ هذه المجازر الإنسانية الظالمة تأتي نتيجة عدم قبول سكّان تلك البلاد الحقيقيّين لما يحصل من قمع لهم بالقوة والسلاح من أجل وقف اعتراضهم وسكوتهم عن مطلبهم الحق. فدور العبادة لجميع الأديان محترمة ولا ينبغي التعرّض والهجوم لمن يتواجد في المساجد والمعابد من أجل عبادة الله سبحانه. ولو حصل وتمّ مراعاة هذا الأصل والأساس الإنساني والأخلاقي لما شهدنا وقوع هذه المجزرة الدموية وغيرها من المجازر اللاحقة التي ستحصل تباعاً.
وفي ختام خطبته قال إمام مركز هامبورغ الإسلامي: أسأل الله سبحانه وتعالى أن يمنّ في هذا اليوم وهو يوم عيد الفطر السعيد على عوائل هؤلاء الأطفال الأبرياء بالصبر والسلوان والثواب، وأن يخفف عنهم ألم وحرقة هذا المصاب الجلل الذي لحق بهم.
🕌 المركز الإسلامي في هامبورغ
https://t.me/IZHamburg_Arabic/93