۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
الشيخ حميد معلة الساعدي

وكالة الحوزة - صرح الشيخ حميد معلة الساعدي رئيس المؤتمر العام التأسيسي لتيار الحكمة الوطني العراقي: اتصور ان التاكيد الذي اطلقه البابا بضرورة تجنب الحروب التي تدعي انها تقاتل نيابة عن (الرب ) في ارضه، هو تاكيد في محله، لخطورة مثل هذه الحروب.

قال الشيخ حميد معلة الساعدي رئيس المؤتمر العام التأسيسي لتيار الحكمة الوطني العراقي في حوار مع مراسلنا في وكالة أنباء الحوزة: كان اللقاء تاريخيًا باجماع من تابعه واطلع على بيان مكتب المرجع حفظه الله تعالى الذي صدر عقيب اللقاء مباشرة. اذ حدد سماحته، لضيفه الكريم وبشكل موجز أهم التحديات والمسؤوليات، التي يشهدها (العراق والمنطقة والعالم ) تلك الدوائر التي تحضى باهتمام سماحة السيد المرجع دائما . حيث أوضح سماحته بان فقدان الحريات الاساسية، وغياب العدالة الاجتماعية، وما ينتج عنهما من ظلم واضطهاد وفقر وحصار اقتصادي ومآسي كبيرة وكثيرة، تستلزم التصدي المسؤول والحازم لها، للحد من آثارها الكارثية، وتخليص الفقراء والضعفاء من مخلفاتها  مؤكدا مسؤولية الزعامات الدينية والروحية عن ذلك، وضرورة استثمار  مواقعهم الريادية، من اجل التاثير والتذكير بالله تعالى وتثبيت قيم التضامن الانساني والتعايش السلمي، واحترام حقوق الانسان والأديان والحريات .

و فیما یلي نص الحوار:

الحوزة: ما هي أهمية حضور بابا الفاتيكان البابا فرنسيس في أهم أحداث الزيارة التاريخية إلى العراق؟

تعد الزيارة الاولى التي قام بها البابا الفاتيكان للعراق،  الذي يبلغ من العمر 85 سنة، وفي هذا الظرف تحديدا، وبهذا البرنامج المكثف، الخ  زيارة مهمة وتاريخية بكل المقاييس، وهي ذات ابعاد دينية وسياسية وإعلامية واسعة، ترتبط بماضي العراق وحاضره ومستقبله، ولا ادل على ذلك من طبيعة التعاطي الرسمي والشعبي معها، ومساحة الاختلاف عليها، ومجال النقد والملاحظات التي طالت عددا من جوانبها البروتوكولية واللوجستية، لا بل وحتى خارطة الاماكن والشخصيات التي شملتها الزيارة .
لقد شكلت الزيارة بشكل عام، علامة فارقة في دعم العراق كدولة، والاعتراف بآلام وآمال شعبه بمختلف تلاوينهم من اجل تجاوزها بحكمة وصبر الى بر الامان والسلام والتمسك بالاخوة والمحبة كسبيل للخلاص ومنهج للنجاة. كما كانت أيضًا اعترافًا دوليا شاخصًا بدور المرجعية الدينية في النجف الأشرف، وبزعيمها آية الله العظمى السيد علي السيستاني..في ارساء الامن في البلد، والحفاظ مكوناته، والاسهام الفاعل في حل تعقيدات مشهده السياسي في اصعب لحظات التغيير فيه .

الحوزة: كيف ترى اللقاء بين البابا فرنسيس و المرجع الديني السيد علي السيستاني ورسالاته الى الأعداء؟

كان اللقاء تاريخيًا باجماع من تابعه واطلع على بيان مكتب المرجع حفظه الله تعالى الذي صدر عقيب اللقاء مباشرة. اذ حدد سماحته، لضيفه الكريم وبشكل موجز أهم التحديات والمسؤوليات، التي يشهدها (العراق والمنطقة والعالم ) تلك الدوائر التي تحضى باهتمام سماحة السيد المرجع دائما . حيث أوضح سماحته بان فقدان الحريات الاساسية، وغياب العدالة الاجتماعية، وما ينتج عنهما من ظلم واضطهاد وفقر وحصار اقتصادي ومآسي كبيرة وكثيرة، تستلزم التصدي المسؤول والحازم لها، للحد من آثارها الكارثية، وتخليص الفقراء والضعفاء من مخلفاتها  مؤكدا مسؤولية الزعامات الدينية والروحية عن ذلك، وضرورة استثمار  مواقعهم الريادية، من اجل التاثير والتذكير بالله تعالى وتثبيت قيم التضامن الانساني والتعايش السلمي، واحترام حقوق الانسان والأديان والحريات .
كما حضرت فلسطين وحقوق أهلها المشروعة،  في حديث السيد السیستانی باعتبارها احد اكبر شواخص الظلم والتعدي . نعم لقد كان لقاء ساعة من الزمن، ولكنه كان لقاء ( الموقف المسؤول في التاريخ ) ولقاء (الخارطة العملية  لتشخيص التحديات وحلولها).

الحوزة: البابا فرنسيس أشار في خطابه الى ضرورة التجنب عن الحروب تحت لواء الله والتطرف الدينية. ماهورأيكم حول كلامه؟

واضح ان اغلب الحروب التي تقودها قوى الاستكبار والهيمنة، هي حروب تسلطية، حتى وان تلبست بلبوس الحق والحرية.. كما ان اغلب الصراعات التي تفتعلها الجماعات الارهابية المتعصبة هي تجاوزات عدوانية تتخذ من الدين وتطبيق الشريعة، شعرا لها، والدين منها براء.
لذا اتصور ان التاكيد الذي اطلقه البابا بضرورة تجنب الحروب التي تدعي انها تقاتل نيابة عن (الرب ) في ارضه، هو تاكيد في محله، لخطورة مثل هذه الحروب، وقساوة نتائجها! وهو تاكيد لا يبتعد كثيرا عن طبيعة الضوابط والمحاذير التي تضعها الشريعة الإسلامية خاصة في زمن غيبة الإمام المعصوم كما هو مقرر في بابه . انه تأكيد يجنب الأديان السماوية، رذائل التعصب البشري، وشرور الاجندات السياسية التي تحاول استغلال المؤثرات العقائدية .

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .