أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة في مقابلة أجراها مع الدكتور عبد الله عبد العزیز الخاطر الخبير السياسي القطري، قال هذا الخبير: شخصية ترمب خليطة فهو ثري ولكن يدافع عن ذووي الياقات الزرق اي العمال ويحارب المهاجرين وهو مهاجر في الاساس وليس من السكان الأصليين وزوجته مهاجرة.
1-بشكل عام هل تتغير سياسات الادارة الأمريكية الداخلية والخارجية مع تغيير الرئيس؟
نعم تتغير السياسات خاصة وفي المعتاد التغير نمطي بين برامج الديموقراطيين والجمهوريين، لكن كون السيد ترمب غير تقليدي اي لم ينشأ في ثقافة الاحزاب والسياسين فهو لم يتقد بالاعراف والتقاليد المتعارف عليها وكونه ثري ومستقل مالياً مكنه من رسم طريق متباين مع السياسيين عمومًا ديموقراطيين وجمهوريين.
2-البعض يعتقد بأن ترامب كان ظاهرة عنصرية وخاصة وخاسرة للأمريكا والعكس رئيس بايدن ذوشخصية مبرمجة وقابلة للتكهن وهذا يؤدي الى السلم للعالم. كيف ترى الفرق بينهما؟
شخصية ترمب خليطة فهو ثري ولكن يدافع عن ذووي الياقات الزرق اي العمال ويحارب المهاجرين وهو مهاجر في الاساس وليس من السكان الأصليين وزوجته مهاجرة وله ابن منها ولكن الواضح ان حاشيته تخلوا من السود، اما بايدن فهو ربيب البيت السياسي الامريكي ويملك حصيلة ضخمة من الخبرة وهو يدافع عن حقوق الانسان وحقوق الاقليات والمسلمين وله صوت قوي في هذا الصدد وهو محب للطبيعة ويذود عنها عكس ترمب ولذلك فمن المتوقع ان يزيل الكثير من سياسات ترمب من البيئه الى فلسطين الى علاقاته مع الانظمة الديكتاتورية وسيوقف حرب اليمن واي حروب عبثية.
3-كيف تعلق على الخلافات الرئاسية في أمريكا ومسار انتقال الحكم؟ على ماذا ستدل؟ هل نرى علامات للأفول الهيمنة الأمريكية؟
امريكا في افول منذ عقود وترمب سرع من وتيرة هذا التردي، اما سباق الرئاسة فهو محلول ولكن ليس بالشكل التقليدي فترمب سيسلم السلطة ولكن لن يعترف بخسارة فهو يرى انه ناجح على الاقل حصل على 70 مليون صوت واعترافه بالهزيمة يعني له فقدان ناخبيه لذلك سيستمر ويدعي انه مظلوم وسرقة الانتخابات ويجب ان يسترد الرئاسة وعلى داعميه الاستمرار في دعمه وهذا يعني سيطرة على مجلس الشيوخ ومناكفة بايدن في الكونجرس ومجلس الشيوخ ليثبت ان بايدن فاشل وانه هو الناجح سيسافر ويلتقي رؤساء الدول وسيبدا رئيس وليس فاشل لذلك سيظل عنصر مؤثر بشكل كبير على كل تشريع في امريكا ولن يجرأ أحد في الحزب الجمهوري على مخالفته هو من سينصب نواب وشيوخ فلديه 70 مليون صوت وسيبدوا كرئيس.
4-هل حضور سفير الايراني الجديد في اليمن يفتح صفحة جديدة للمواجهة مع سياسات الأمريكية السعودية ويؤثر على تحقيق السلام هناك؟
الجميع يبحث عن حلول فالولايات المتحدة توقع الصلح مع طالبان وايران تحتاج التنمية وهذا يعني البعد عن المناوشات والمملكة في وضع صعب ودقيق بسبب السياسات الغير مدروسة والتي إن استمرت فسوف تفاقم الانهيارات الاقتصادية وتزيد من معاناة شعب المملكة ويشغلها عن القضايا التي تلاحقها في مختلف دول العالم.
الدكتور عبد الله عبد العزیز الخاطر خبير سياسي قطري