وكالة أنباء الحوزة - أشار السيد المدرسي في كلمته في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة ولادة نبي الرحمة محمد صلى الله عليه واله وسلم، بكربلاء المقدسة، إلی أن الناس يلتفون حول الشخصية المضحية في سبيل الله، وهو ما جسده النبي الأكرم عندما قطع رحمه في الله وأجهد نفسه وبذل كل شيء خدمة للدين وللرسالة السماوية.
وحول مسؤوليات الحوزة العلمية في هذه المرحلة، دعا تلك الحوزات إلى أن تتولى زمام القيادة في الأمة، داعياً تلك الحوزات أيضا إلى أن تكون قدوة في الخير قبل أن تكون مبشرة له، مؤكدا على أن تكون أخلاقنا ومواقفنا وسلوكنا مطابقة لما كان عليه رسول الله.
وفيما يتعلق بالعراق، قال إننا بحاجة إلى تحديد هوية واحدة، فهنا كل يتكلم عن انتماءه، منوها إلى انه كان قد طالب في وقت سابق بأن يكون الجيش العراقي بوتقة تنصهر فيه كل الولاءات ضمن هوية وطنية واحدة، وهذه مسؤولية الحكومة والوزرات المعنية.
وشدد المدرسي على دعوة المجتمع إلى العمل والكدح، داعيا في ذات الوقت إلى الاهتمام بالاقتصاد والزراعة والفكر والإبداع، وختم حديثه بدعوته لعلماء الدين في العراق إلى أن يتولوا قيادة العراق إلى مستقبل أفضل، مبينا بالقول: “هذا هو دورنا ومسؤوليتنا ولن يأتي شخص آخر يتولى هذه المسؤولية بدلاً عنا”.