وكالة أنباء الحوزة_ رحب سماحة آية الله السيد محمد تقي المدرسي، الجمعة، بقمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت بطلب من تركيا، الأربعاء، رداً على قرار واشنطن الذي اعترف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.
واعتبر سماحته، في بيانه الأسبوعي، أن قرارات المؤتمر الإسلامي تدل على أن "شعوبنا لا تزال تؤمن بالإسلام ومحورية القضية الفلسطينية"، مؤكداً أن "هذه الخطوة التي أقدمت عليها الإدارة الامريكية باعتبار القدس الشريف عاصمة للغاصبين اثارت غضب المسلمين في كل مكان واعادتهم إلى وعيهم الذي كان قد اسسه لهم دينهم المقدس".
وأشار السيد المدرسي إلى أن الله سبحانه وتعالى امرهم بان يكونوا امة واحدة وان يكونوا امة وسطا وأن يكونوا شهداء على الناس كما كان الرسول عليهم شهيداً.
وقال سماحته: "إننا كنا نأمل ان تكون تلك الدوائر قد اتخذت عبرة كافية مما حدث في العراق وسوريا من عزمة شاملة ضد الإرهاب وكيف أنهم استطاعوا أن يطهروا بلادهم من رجس التكفيرين استناداً إلى قيمهم الدينية والفتاوى الشرعية".
ورأى آية الله المدرسي، بحسب البيان، أن اليقظة الدينية في العالم الإسلامية باتت اليوم أعظم بكثير مما يتصورون وأن الشعوب الإسلامية أصبحت أشد عزماً لتحقيق أهدافها.
وقال في ختام البيان: "إننا ندعو الأمة الإسلامية مرة أخرى إلى نهضة شاملة ليقوموا بدور أساس في الدفاع عن قيمهم وعن السلم العالمي من أجل مستقبل أفضل للبشرية، والله المستعان".
وكان السيد المدرسي قد دعا في الـ 8 من الشهر الجاري إلى "نهضة قوية وحكيمة" في بيان له عقب القرار الأمريكي الذي اعترف بالقدس عاصمة للصهاينة، وقال، بحسب البيان إنها "صدمة لأبناء الأمة".
وفي الـ 27 تموز/ يوليو من العام الحالي، دعا سماحته الكيان الصهيوني إلى التراجع عن مخططاتها للهيمنة على المسجد الأقصى، وطالب بضغوط كبيرة من قبل "الشعوب الإسلامية" للدفاع عن القدس.