وكالة أنباء الحوزة- قال آیة الله الشیخ محسن الحیدري عضو مجلس خبراء القیادة ان علماء الشیعة لم یکفروا احدا من مسلمي اهل السنة ابدا، بل اجمعوا علی اسلام و طهارة اهل السنة و حلیة ذبائحهم و صحة التناکح معهم. وفیما یلي نص البیان:
بسم الله الرحمن الرحیم
الحمدلله و الصلاةعلی سیدنا محمد و آله الطاهرین و صحبه المنتجبین
و بعد، فان من الاسالیب الدارجة بین مراکز الاستکبار العالمي في مجال تضعیف طاقات الأمة الاسلامیة هو تشتیت صفوف اتباع المذاهب الاسلامیة و بث الفرقة في ما بینهم. و کانوا و لا زالوا یوظفون العناصر الساذجة و العمیلة لنشر الخلافات الطائفیة والتکفیر الدیني للمسلمین من اجل الوصول الی ذلک الهدف المقیت، و من نماذج تلک الحرکة المشبوهة اصدار فتوی تکفیر الشیعة علی لسان مجموعة من المدعین للافتاء من سلفیّي السعودیة عام 2012 م اثر الصحوة الاسلامیة، الامر الذي کان لتلک الفتوی التکفیریة الاثر البالغ في اشعال نیران الفتن في الشام و العراق و الیمن و لبنان و غیرها من البلدان و اقامة دولة داعش الخرافیة.
و قد صدر اخیرا تصریح علی لسان شخص مشبوه یدعی ب"السید کمال الحیدري " نسب فیه تکفیر عامة المسلمین من اهل السنة الی فقهاء الشیعة.
و لا شک ان هذه النسبة من مصادیق الکذب الواضح و الافتراء السافر علی علماء الشیعة و ذلک لانهم لم یکفروا احدا من مسلمي اهل السنة ابدا، نعم انهم قالوا بکفر النواصب و الخوارج الذین اجمع اهل السنة علی خروجهم عن دائرة الاسلام ایضا، بل اجمعوا علی اسلام و طهارة اهل السنة و حلیة ذبائحهم و صحة التناکح معهم و ان بعض کبار فقهاء الشیعة المعاصرین صرّحوا باسلامهم ظاهرا و واقعا و اجزاء اعمالهم الماتي بها وفقا للشروط الشرعیة، کما ان ولي امر المسلمین الامام الخامنئي و سماحة المرجع آیة اله السیستاني صرّحا بوجوب الالتزام بمراعاة الأخوة الإسلامیة بین المسلمین جمیعا و حرمة النیل من مقدسات اهل السنة.
و علی أیّ حال فامثال تلک الافترائات علی الشیعة لاتخدم احداً الّا الصهاینة و الوهابیة و الغربیین خاصة الأمریکان من اعداء الاسلام المحمدي الاصیل في تأجیج نیران الفتن بشنّ الحروب الداخلیة بین المسلمین.
و علیه فالمتعیّن علی علماء الشیعة اعلان البراءة عن امثال تلک الترهات المثیرة للفتن و خاصة نحن علی اعتاب اسبوع الوحدة الاسلامیة و الاحتفال بمولد الرسول الأعظم ص و حفیده الامام الصادق (ع)، هذا الاسبوع الذي یعتبر من اکبر مراتب التراث الاسلامي الثوري لمفجر الثورة الاسلامیة الامام الخمیني (ره).
و نحمداله سبحانه أن إنبری ثلة من العلماء المجاهدین الرسالیین و ذوي البصیرة امثال سماحة آیة اله الشیخ محسن الاراکي لاصدار بیانات شافیة لإماطة اللثام عن ابعاد هذه الفتنة العمیاء التکفیریة.
و أنا بدوري أعلن عن تضامني لهذا البیان التنویري و اسجّل شکري الجزیل لذلک العَیلَم حفظه اله.
محسن الحیدري
عضو مجلس خبراء القیادة في الجمهوریة الاسلامیة في ایران و عضو مجلس الحوزة العلمیة في خوزستان
الاهواز ـ 4 ربیع الاول 1442 ه.ق