۶ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۶ شوال ۱۴۴۵ | Apr 25, 2024
عادی سازی روابط با رژیم اسرائیل

وكالة الحوزة - وقع مئات الشخصيات من علماء الشيعة وأهل السنة ونخبهم بيان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إدانة تطبيع العلاقات مع الكيان الغاصب الصهيويني.

وفقا لما أفادته وكالة أنباء الحوزة / تزامنا مع دعوة المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية لتوقيع بيانه في إدانة تطبيع العلاقات مع الكيان الغاصب الصهيويني، وقع مئات الشخصيات من علماء الشيعة وأهل السنة ونخبهم البيان في تأييد ذلك.

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ

وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (المائدة، 51)

أقدم حكام بعض الدول العربية الرجعية مؤخراً على ارتكاب خيانة أدمت قلوب المسلمين. هذا الإجراء المخزي المتمثل في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني القاتل للأطفال يعتبر تجاهلاً لمطالب الأمة الإسلامية المشروعة لا سيما نضال الشعب الفلسطيني المظلوم طوال 70 عاماً. بينما تواجه الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني الغاصب احتجاجات شعبية داخلية واسعة النطاق، فإن مثل هذه الاتفاقيات هي بمثابة وضع جسد الاستكبار المحتضر على جهاز التنفس الاصطناعي؛ إلا أننا سنرى قريباً ومن دون شك موت الكيان الصهيوني وزواله.

من الناحية القانونية، فإن هذه الخطوة المخزية في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب يعتبر انتهاكاً لقرارات منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية وباقي المنظمات الدولية التي اعترفت بحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم في وطنه الأم.

أما علماء المذاهب الإسلامية فيرون في عقد أي صفقة مذلة مع أعداء الأمة الإسلامية بخصوص قضية فلسطين - وهي بضعة من جسد العالم الإسلامي – عملاً محرماً وغدراً ولن يحيدوا قيد أنملة عن مواقفهم.

من المؤكد أن النظرة التبسيطية تجاه هذه الاتفاقية المشينة تعتبر خطأً إستراتيجياً، حيث المساومة المخزية لحكام هذه الدول مع الكيان الصهيوني المزيف والمجرم هي خيانة للقيم الإنسانية ومصالح الأمة الإسلامية والقضية الفلسطينية. وليعلم الخونة الذين ينوون الانضمام إلى مشروع ترامب والصهاينة أن فلسطين والقدس الشريف هما بضعة من جسد العالم الإسلامي والأولوية الرئيسة للأمة الإسلامية وإن إرادة محور المقاومة لن تتوقف إلا عبر التحرير الكامل لأرض فلسطين والقدس الشريف.

ينبغي للعلماء والنخب والسياسيین وكافة أبناء الأمة الإسلامية أن يتخذوا موقفاً حازماً تجاه هذه الخطوة الشنيعة دعماً لقضية فلسطين وحقوق شعبها وأن يساعدوا في تحقيق مزيد من التقارب والوحدة في الأمة الإسلامية عبر رفض إقامة العلاقات والتطبيع مع الكيان المزيف.

إن التطبيع الرسمي للعلاقات مع إسرائيل الغاصبة هو خيانة للأمة الإسلامية وإدارة ظهر لتطلعات الشعب الفلسطيني المظلوم، ما يشجع الاستكبار على ممارسة مزيد من الغطرسة. "إن الله لا يحب الخائنين" ونحن الأمة الإسلامية نؤمن إيماناً راسخاً بكلام مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران، الإمام خميني (رحمة الله عليه)، الذي قال: إنه من خلال وحدة مسلمي العالم سيزول الكيان الصهيوني من الوجود قريباً.

يشهد الشرق الأوسط اليوم اصطفاف محور المقاومة ضد محور الرجعية العربي والعبري والغربي ونظراً للانتصارات اللافتة لمحور المقاومة في المنطقة، فإن هذه الإجراءات تهدف الى تغييب هذه النجاحات.

ليعلم المساومون في المنطقة بأن هذه الخيانات لن تثبط عزيمة الأمة الإسلامية ضد الكيان الصهيوني وأن فلسطين ستتحرر لا محالة من النهر إلى البحر بعون الله تعالى وعبر تضامن علماء الأمة الإسلامية والمشفقين عليها.

لا ننسى بأن بث الفرقة بين المسلمين في العالم الإسلامي يعود بمنافع جمة للاستكبار العالمي وللأسف علينا الاعتراف بأن بعض حكام الدول الإسلامية ومسؤوليها قد سقطوا في فخ الأعداء وأصبحوا فعلاً في جبهة المواجهة ضد الإسلام والمسلمين.

إن تطبيع العلاقات مع الکیان الإسرائيلي اللقيط هو جزء من صفقة القرن بصفتها مخططا شاملاً يشارك فيه حكام بعض الدول العربية الرجعية البعيدين كل البعد عن شعوبهم. التاريخ هو أفضل معلم، وسيظل الحكام الخونة مكروهين في ذاكرة المسلمين.

ليعلم ناكثو العهود الجبناء وأيادي الاستكبار العالمي أن هذه الخطوة المشينة لن تمس شيئاً صمود الأمة الإسلامية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم بل سيزيدنا ثباتاً في الذود عن حقوق هذا الشعب البطل.

في الختام، نأمل أن تتمسك الأمة الإسلامية بحبل الله تعالى وتتفادى التشتت مستعينة بالآية المباركة "وَاعتَصِموا بِحَبلِ اللَّهِ جَميعًا وَلا تَفَرَّقوا" لكي يبقى العالم الإسلامي شامخاً ومتحداً ومقتدراً ضد أعدائه إن شاء الله.

ارسال التعليق

You are replying to: .