وكالة أنباء الحوزة - استهل المهرجان بآيات بينات من القرآن الحكيم لقارئ العتبة العسكرية المقدسة الحاج "قيصر الدجيلي" تلاها كلمة الامانة العامة للعتبة العسكرية المقدسة القاها امينها العام سماحة الشيخ "ستار المرشدي" والتي قدم فيها التعازي لمقام ولي الله الاعظم الحجة بن الحسن عليه السلام والمرجعية الدينية وسائر المؤمنين بهذه الفاجعة الاليمة وما تركته من اثار مؤلمة في قلوب شيعة أهل البيت عليهم السلام.
سماحة الشيخ" المرشدي "تحدث خلال كلمته: "ان استذكار هذا الحدث الجلل لتوالي المحن والابتلاءات على ال النبي الاعظم صلوات الله وسلامه عليهم أحياء وامواتا لكننا نقف وقفة معتبر يأخذ الدروس من صلب المحن والمصائب ، أن هناك فرق بين الايادي الاثمة التي طالت المقدسات والايادي المباركة التي وأدت الفتنة وكلما اوغل اهل الانحراف بضلالهم وغيهم وهم يلتحفون جبة لطخوها بدماء المسلمين وقف امامهم من يحمل مشعل نور الاسلام الحق ويرفع شعار السلم والامن والمحبة وهذا عراق اليوم عراق العز والمقدسات بات منتصرا عزيزا شامخا بعد ان اريد له الذل والاقتتال والتهجير لكن بحكمة أمناء الدين ومراجعه وسواعد الابطال من ابنائه وقفنا في وجه الفتنة لنصنع من تنوع ابنائه بأديانهم ومذاهبهم وطوائفهم شعبا واحدا موحدا يرفض الظلم و الظالمين وينتصر للحق والمظلومين وان من اكبر شواهد الحق والحقيقة أننا نقف اليوم امام قبة الذهب التي عادت اجمل واعظم وابهى من ذي قبل ونحن بين جموع الزائرين من ربوع هذا البلد العظيم"
سماحة الشيخ "المرشدي" اضاف:" اننا نقف عاجزين عن وصف الحادثة وعظمها وعظم ما تلاها من أثار الدمار البادية للعيان الى هذا اليوم وبعد مرور خمسة عشر سنة فالكلمات لا تختزل عظم الاعتداء على مقام الامام الهادي "عليه السلام" وخاصة داره وما اريد لها من فتنة اعظم اريد منها اراقة دماء ابناء البلد الواحد والدين الواحد وايجاد شرخ وجرح لا يندمل وراهنت على ارتداد اثاره وفظاعته جهات عده وقد اجتهدت المرجعية في النجف الاشرف لاحتواء هذه الفتنة وعواقبها الوخيمة فنجحت بمقدار كبير لكن العدو الارهابي البغيض اخذ يتشكل ويتلون ويوغل الولوج بدمائنا طيلة سبعة عشر سنة وباض وفقس مجتهدا ليخرج لنا غولا مسخا ارهب العالم لكنه ارتطم بصخرة شجت رأسه بل مرغته بتراب الذل قبل تراب القبر فانتصرنا لكن فقدنا فيها خيرة الرجال ونحن نردد ما ردده اصحاب ابي عبدالله سيد الشهداء الحسين بن علي "عليهما السلام" (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلو تبديلا)".
فيما انتقد سماحة الشيخ " المرشدي" ضعف الدعم الحكومي الواضح تجاه الاعمار للمرقد المقدس:"أوكد على المناشدة في العام الماضي والذي أشرنا فيها الا ان الجهد الحكومي في دعم اعادة اعمار العتبة العسكرية المقدسة متواضعا جدا ويحتاج الى اعادة نظر شامل ويمكن لأصحاب الشأن في الحكومة المركزية أن يجروا احصاء للأموال التي صرفت للإعمار والتي لا ترقى لبناء مشروع واحد متوسط وليس لمشروع كبير طاله الارهاب باعتداءين اثمين".
وطالب سماحة الشيخ "المرشدي" الجهات المعنية بالالتفات الى اعادة الحياة الطبيعية للعتبة المقدسة ولمدينة سامراء قائلاً:"وتتضاعف الضرورة اليوم للدعم والنهوض لإعادة الحياة الطبيعية الى هذه العتبة المقدسة خصوصا ومدينة سامراء المهملة طلية السنين عموما وتفويت الفرصة على من يريد ان يجعل منها شرارة فتنة يمكن ان تصادر كل الجهود والانتصارات فلا بد لنا ان نجعل من سامراء مركز للمحبة والتآخي والامان كما قالها الامام الحسن العسكري "عليه السلام" (قبري في سر من رأى أمان لهل الجانبين )".
وختم الشيخ "المرشدي كلمته :"ونحن اليوم خدام العتبة العسكرية المقدسة نقف وقفة اعظام واجلال لمراجعنا في النجف الاشرف لا سيما المرجع سماحة السيد" السيستاني" ونقف وقفة اعزاز واكرام لكل دمً اريق من شهيد او جريح دافع عن ارض سامراء العسكريين "عليهما السلام" ونقف وقفة شكر وامتنان لكل قواتنا الامنية بجيشها وحشدها وشرطتها لا سيما الذين مسكوا ويمسكون بسواتر سامراء داعي الله عز وجل لهم بالنصر والثبات ونقف وقفة غبطة وسرور لكل يد ساهمت في بناء هذا البيت العظيم بمال او عمل من شركات او افراد او زوار".
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين