۳۰ فروردین ۱۴۰۳ |۹ شوال ۱۴۴۵ | Apr 18, 2024
رهبر انقلاب

وكالة الحوزة - اعتبر الإمام الخامنئي أن سبب عداء المستكبرين للجمهورية الإسلامية هو خوفهم من ترويج نموذجها الإسلامي في إدارة المجتمع، كما وصف قائد الثورة الإسلامية الربط بين الاقتصاد والتحولات الخارجية بالخطأ الاستراتيجي.

وكالة أنباء الحوزة - شهد يوم الأحد ٢٣/٨/٢٠٢٠ اتصالاً متلفزاً بين الإمام الخامنئي ورئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة، وخلال اللقاء أشار الإمام الخامنئي إلى انهزام النموذج الأمريكي في إدارة المجتمع، كما اعتبر سماحته أن سبب عداء المستكبرين للجمهورية الإسلامية هو خوفهم من ترويج نموذجها الإسلامي في إدارة المجتمع، كما وصف قائد الثورة الإسلامية الربط بين الاقتصاد والتحولات الخارجية بالخطأ الاستراتيجي.

تحدث قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، في اتصال متلفز مع رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة، عن إخفاق المدارس الإنسانية كافة، مقدّماً أمريكا كنموذج مهزوم فعلاً في ما يتعلق بإدارة المجتمع، "فالقيم البشريّة كالسلامة والعدالة والأمن تُسحق في أمريكا أكثر من أيّ مكانٍ آخر".

وقال الإمام الخامنئي بشأن الفواصل الطبقيّة في أمريكا، إن الشروخ الطبقيّة هناك مرعبة، "وعدد ونسبة الجياع والمشرّدين في أمريكا أكبر من الدول المعروفة حول العالم"، مضيفاً أنه بحسب التصريحات الصريحة في حملات المتنافسين للانتخابات الرئاسية، هناك طفل أمريكي جائع من بين كل خمسة أطفال، وأيضاً "فقدان الأمن ومعدل الجريمة في أمريكا مرتفع جداً".

وتابع سماحته: "بالإضافة إلى هذه المشكلات الداخليّة والإداريّة، فالقتل وإشعال الحروب وزعزعة الاستقرار هي من ممارسات الأمريكيّين الرائجة في سوريا وفلسطين واليمن وسابقاً في العراق وأفغانستان ومناطق مثل فيتنام وهيروشيما".

كذلك، رأى الإمام الخامنئي أن وجود أشخاص على رأس الحكومة الأمريكيّة "محل تحقير ذلك البلد هو دليلٌ آخر على فشل النماذج البشريّة والمدينة الفاضلة للمنبهرين بالغرب الآيلة نحو الانحطاط". وقال: "النموذج الإسلامي المستقل من أجل تنظيم وبناء المجتمع يقوم على ثلاثة أسس: الايمان، العلم، العدل. الشعارات والتوجهات العامة في الجمهورية الإسلامية كانت على هذا الأساس أيضاً، وكانت نماذجه الإنسانية من أمثال الشهداء: بهشتي، مطهري، باهنر، رجائي وسليماني".

وخاطب الإمام الخامنئي المسؤولين بالقول: "إنّ أسلوب عملكم يمكن أن يروّج لهذا النموذج المتميز في نظر شعوب العالم، وهذه المسألة هي سبب عدواة وخوف المستكبرين من الجمهورية الإسلامية".

ورأى سماحته، في جزء آخر من كلمته، أن تفعيل الإنتاج هو المفتاح الرئيسي لحل المشكلات من قبيل فرص العمل والمعيشة والتضخم وانخفاض قيمة العملة الوطنية، مؤكداً ضرورة أنْ يبذل المعنيون كل ما يمكنهم من جهود في هذا الإطار. كما قال قائد الثورة: "لا يجوز مطلقاً رهن اقتصاد البلاد بالتحولات الخارجية، لأن في هذا خطأً إستراتيجياً".

وتابع الإمام الخامنئي: "لا يجوز أن تتوقف عملية وضع الخطط الاقتصادية في البلاد عند رفع الحظر أو نتائج الانتخابات في بلد ما. يجب أن نبني أمورنا على أساس أن الحظر ربما يستمر عشر سنوات، ولهذا يجب التركيز على القدرات والطاقات الوطنية"، مضيفاً: "من الممكن أن يتخذ أولئك في وقت ما قرارات جيدة. في هذه الحالة، يمكننا أن نستفيد منها، لكن لا يجوز أن نرهن المسائل الاقتصادية للبلاد بالتحولات الخارجية".
 
وأشار قائد الثورة الإسلامية، في القسم الأخير من كلامه، إلى مقاطع من كلام لأمير المؤمنين علي - عليه السلام - يؤكد فيها أن المؤمنين ما لم يهبّوا لمساعدة بعضهم بعضاً، سيهزمون، قائلاً: "هذا درس لكل البشر، ولكل المؤمنين، واليوم ما دام العدو في حالة تخطيط دائم، يجب أن توضع خطط وبرامج لمواجهته".

وشكر الإمام الخامنئي الناس على رعايتهم الضوابط الصحية في مجالس العزاء حتى الآن، مشدداً على استمرار الالتزام بتوصيات "الهيئة الوطنية لمكافحة كورونا" ونشر هذه التوصيات على نطاق واسع. كما جدد شكره على المساعدة التي يقدمها الناس في "المواجهة مع فيروس كورونا الخطير".

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .