وكالة أنباء الحوزة - حذر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان من "تفاقم الأزمة الاقتصادية التي نحتاج معها إلى إجراءات حازمة وتدابير سريعة تلجم التدهور الاقتصادي الذي يلقي بتبعاته الثقيلة على المواطنين المهددين بلقمة عيشهم واستقرارهم الاجتماعي، بما يبرر صرختهم المعبرة عن جوعهم وقلقهم ووجعهم العابر للطوائف والمذاهب، اذ أصبح غالبية اللبنانيين تحت خط الفقر، وهم يتطلعون إلى خطوات حكومية جريئة تعيد ثقة المواطنين بدولتهم من خلال كشف المتلاعبين بالنقد الوطني والمسؤولين عن حجز المدخرات في المصارف والناهبين للمال العام من فاسدين ومرتشين ومحتكرين، جنوا الثروات الطائلة على حساب تجويع الناس ونهب خزينة الدولة".
ورأى ان "المرحلة خطيرة جدا ويجب التعاطي معها بروح المسؤولية الوطنية التي تستدعي التعالي على الخلافات السياسية والاقلاع عن السجالات العقيمة والنكد السياسي والمناكفات الكيدية، فسفينة الوطن عرضة للغرق وكل السياسيين والمواطنين عرضة للسقوط اذا لا سمح الله غرق وطننا في مستنقع الفتن والفوضى الذي يضر بالجميع دون استثناء. من هنا فإن الجميع مطالبون بالتضامن الوطني لإنقاذ لبنان من خلال تفعيل لغة الحوار بدل المناكفة وتعزيز التواصل والتعاون والتشاور لإنتاج حلول سريعة مدموغة بشعار صنع في لبنان، مما يحتم ان يعتمد اللبنانيون على أنفسهم ويستفيدوا من الطاقات والنخب من أصحاب الاختصاص والخبرة في معالجة الأزمات المستفحلة".