۹ فروردین ۱۴۰۳ |۱۸ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 28, 2024
طلبات قبض على مسؤولين إماراتيين كبار بسبب جرائمهم في اليمن

وكالة الحوزة - يدخل العدوان السعودي على الشعب اليمني، الخميس 26 مارس/أذار، عامه السادس بمزيد من الخسائر الفادحة التي حصدها في ساحات المواجهة مع اليمنيين.

وكالة أنباء الحوزة - مع دخول العدوان السعودي على اليمن عامه السادس بعد أن تسبب باستشهاد آلاف اليمنيين وخلف عشرات الآلاف من الجرحى في صفوف الشعب اليمني العزل، أعلنت قيادة التحالف السعودي تأييدها لقرار وقف إطلاق النار في اليمن بحجة تخفيف معاناة الشعب اليمني لمواجهة فيروس كورونا، وذلك بعد خسائر فادحة تكبدها العدوان خلال الاعوام الماضية.
يدخل العدوان السعودي على الشعب اليمني، الخميس 26 مارس/أذار، عامه السادس بمزيد من الخسائر الفادحة التي حصدها في ساحات المواجهة مع اليمنيين، فيما حقق الجانب اليمني انتصارات كبيرة وإنجازات عسكرية خلال خمس سنوات من الصمود والتصدي للعدوان رغم الفارق الهائل في العدد والعتاد بين اليمن وأعدائه. ومنذ شن العدوان السعودي على اليمن استشهد الآلاف وجرح عشرات الآلاف جراء غارات همجية سعودية خلفت دمارا کبیرا فی البنى التحتية اليمنية.
بمرور سريع للاحداث التي شهدها اليمن خلال الاعوام الخمس الماضية من الحرب العدوانية التي قادتها السعودية وحليفتها الامارات ضد المدنيين العزل تحت مسميات مختلفة وبدعم عسكري وإشراف امريكي مباشر، يتبين ان السعودية قد فشلت فشلا ذريعا في عدوانها الذي شنته في 26 مارس عام 2015 تحت مسمى عملية "عاصفة الحزم"، قبل أن يواصله في 21 ابريل من العام نفسه تحت ما يسمى عملية "إعادة الامل"، إثر إعلان إنهاء عمليتها العسكرية الاولى في غضون أقل من شهر، دون أن تحقق أي هدف من اهدافها المعلنة في الحرب على اليمن سوى ارتكاب مجازر وحشية بحق المواطن اليمني وتدمير بناه التحتية في ظل الصمود الشعبي وتضحيات أبناء اليمن.
ضيف الله الشامي وزير الاعلام في حكومة الانقاذ الوطني والمتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية، اوضح في حوار مع قناة العالم: "نعتقد ان المتابع لمجريات الاحداث في العدوان على الشعب اليمني سيكتشف من خلال التسمية، فقد سميت بعاصفة الحزم والعاصفة تأتي كعاصفة لهب بشكل سريع جدا فلا يوجد عاصفة تستمر 5 سنوات على الاطلاق حتى انهم حاولوا فيما بعد تسميتها عاصمة اعادة الامل ثم دخلوا في مرحلة اخرى وفي مراحل تسميات حتى انتهت التسميات وهم ويحاولون ان يحققوا انتصارا هذا على المستوى السياسي والاجتماعي والاعلامي فجميعها فشلت ناهيك عن المستوى العسكري فما حققوه خلال 5 سنوات يخسرونه خلال ايام. ونستطيع القول ان السعودية لم تحقق شيئا وهي الخاسر الاكبر في هذه الحرب وهي اليوم في موقف لا تحسد عليه والجميع يرون بان السعودية قد فشلت فشلا ذريعا في هذه الحرب".
المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع الذي تحدث في ايجاز صحفي قبل ايام عن احصائيات العدوان منذ بدايته، اشار الى الكم الهائل من الغارات الجوية التي شنها طيران العدوان السعودي على اليمن خلال الاعوام الخمسة الماضية وقال إن "غارات العدوان المعلنة من قبلنا تقتصر على ما تم رصده وهناك غارات لم ترصد لا سيما خلال السنوات الأولى للعدوان"، مشيرا إلى أن "أكثر من 257 ألف غارة إجمالي ما رصدته الجهات المختصة في القوات المسلحة حتى تاريخ 14 مارس آذار الجاري، وأن 6657 غارة شنها طيران العدو خلال العام الخامس من العدوان منها 1225 غارة خلال الثلاث أشهر الماضية".
فيما اشار الى حجم المجازر البشعة التي ارتكبها العدوان منذ عام 2015، وقال "استشهد الآلاف من أبناء شعبنا العزيز وجرح عشرات الآلاف منهم جراء العدوان الغاشم إضافة إلى خسائر كبيرة جدًا في المنشآت الخدمية العامة"، فيما تضرر ملايين اليمنيين بشكل مباشر وغير مباشر فمن لم يتضرر من الغارات والقصف الهمجي والعشوائي تضرر من الحصار والحرب الاقتصادية.
القوة الصاروخية اليمنية كان لها دورها في التصدي للعدوان السعودي الهمجي والرد على جرائمه البشعة بحق المدنيين حيث "اطلقت القوة الصاروخية خلال الاعوام الماضية من العدوان أكثر من 1067 صاروخًا باليستيًا في العمقين السعودي والإماراتي، فيما قصفت أكثر من 410 صواريخ بالستية أهدافًا عسكرية حيوية ومنشآت وغيره"، وفق ما افاد به العميد سريع.
وفي السياق، اكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط أنّ يوم 26 من مارس يمثّل منعطفا مهما في تاريخ اليمن مشيداً بصمود الشعب اليمني أمام قوى العدوان طيلة السنوات الخمس الماضية.
وأكد المشاط استعداد اليمن للانفتاح على كل الجهود والمبادرات، في إطار تهدئة شاملة وحقيقية داعيا الأمم المتحدة للنهوض بواجب تقديم المساعدات اللازمة لصنعاء خاصة في ظل بنیتها الصحية المتضررة بفعل العدوان.
وبعد ان لم تجد السعودية مخرجا للنجاة من المستنقع اليمني الذي تورطت فيه بما يحفظ ماء وجه المملكة ويجنبها الاحراج، جاء المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف السعودي تركي المالكي، ليتشبث بأزمة كورونا وضرورة مواجهتها في محاولة لإنقاذ السعودية من مستنقع اليمن وتفادي الهزائم المتتالية التي تتلقاها من الجيش اليمني واللجان الشعبية في ساحات المواجهة. حيث صرح المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تؤيد وتدعم قرار الحكومة اليمنية (المستقيلة) في قبول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن ومواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19).
وأضاف المالكي أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف تدعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن لوقف إطلاق النار، وخفض التصعيد، واتخاذ خطوات عملية لبناء الثقة بين الطرفين في الجانب الإنساني والاقتصادي، وتخفيف معاناة الشعب اليمني والعمل بشكلٍ جاد لمواجهة مخاطر جائحة فيروس (كورونا) ومنعه من الانتشار".
وسبق ان دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش جميع الأطراف المشاركة في الصراعات المسلحة حول العالم إلى وقف إطلاق النار والتفرغ لمواجهة "العدو المشترك" المتمثل في فيروس كورونا.
من جهته أكد رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام في تغريده له أن أي حل سياسي شامل وعادل ودائم للأزمة اليمنية لن يتحقق عمليا قبل وقف العدوان ورفع الحصار، مضيفا أن "العدوان الأمريكي على اليمن يدخل عامه السادس بأدواته السعودية الإماراتية دون تحقيق أي إنجاز سوى المجازر الوحشية التي لم يشهد لها العالم مثيلا".
وكان رئيس الوفد الوطني قال، الثلاثاء، إن فيروس العدوان والحصار يدخل عامه السادس بقرار أمريكي، وإنه ليس مستبعدا أن يكون كورونا صناعة أمريكية فخرج عن السيطرة حتى عاد جزء منه عليها وتلك فرضية خاضعة للبحث". وأضاف عبدالسلام أنه ما ليس خاضعا للبحث هو ما يتعرض له اليمن من عدوان وحصار بإشراف أمريكي مباشر، ولفت إلى أن قرار شعبنا هو عدم الرضوخ ومواصلة الدفاع.

سمات

ارسال التعليق

You are replying to: .