۱۰ فروردین ۱۴۰۳ |۱۹ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 29, 2024
كتاب (هديّة الرازيّ إلى المجدّد الشيرازيّ)

وكالة الحوزة ــ صدَرَ حديثاً عن مركز إحياء التراث التابع لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة كتابُ (هديّة الرازيّ إلى المجدّد الشيرازيّ)، وهو من مؤلّفات العلّامة الشيخ المحقّق آقابزرك الطهرانيّ (ت 1389هـ)، بعد أن حقّقه المركزُ وأعاد طباعته بحلّةٍ جديدة ليُضاف الى سلسلة ما حُقّق من تراث أفذاذ العلماء من مؤلّفاتهم وإصداراتهم.

وكالة أنباء الحوزة ــ الكتاب وبحسب ما أوضحه مديرُ المركز الأستاذ محمد حسن الوكيل: "هو الإصدار رقم (100) من سلسلة إصدارات العتبة المقدّسة في مجال التحقيق، ويُعتبر العمود الفقريّ لأيّ مخطوطةٍ غير مطبوعة".
مضيفاً: "يُعدّ من المؤلّفات المهمّة والمصادر الأساسيّة التي تناولت دراسة حياة السيّد المجدّد (رحمه الله)؛ هذه الشخصيّة العلميّة العظيمة التي عاصرت العديد من الأحداث المهمّة والقضايا المصيريّة في التاريخ الحديث للأمّة الإسلاميّة، فكانت حياته الجهاديّة لامعةً ومميّزة، وأصبح محطّ أنظار كثيرٍ من السياسيّين ورجال الدِّين والباحثين وأصحاب المعرفة؛ لِما تمتّع به من فكرٍ حكيم وقيادةٍ محكمة في كيفيّة تعامله مع مختلف القضايا المصيريّة التي تهمّ الأمّة الإسلاميّة كالتنباك، ونقل الحوزة، وغيرهما".
وأضاف: "ومن أهمّيته كذلك أنّه تعرّض لكثيرٍ من تراجم العلماء والأعيان الذين درسوا عند المجدّد، واقتبسوا من أنوار علومه الرّبانيّة فأصبحوا قادةً لبلدانهم وأهليهم؛ لِما قاموا به من دورٍ مهمّ في نشـر تعاليم الدِّين الإسلاميّ الحنيف، إذ كانت مساحة عملهم عظيمة، امتدّت من كشمير والتبت إلى أزمير ولبنان، ومن تبريز وإيروان حتّى زنجبار وعمان، ونقلوا تلك العلوم والمعارف التي حصلوا عليها في سامرّاء بعد أن امتزجت لغاتهم فيها وتبادلت أفكارهم واختلطت ألوانهم، ونهضت بهم بلدة العسكريّين (عليهما السلام) فكريّاً وعلميّاً من جديد ببركات أنفاس السيّد المجدّد رحمه الله وهمّته، وغيرها الكثير".
واختتم: "أصبح الكتاب منهلاً عذباً لابُدّ من وروده لكلّ مَن أراد أن يتعرّف على حياة المجدّد (رحمه الله) أو يكتب عنه شيئاً".
يُذكر أنّ هذه الإصدارات جاءت نتيجةً للتقدّم الذي حقّقه مركزُ إحياء التراث ‏في مجال تحقيق المخطوطات والكتب غير المحقّقة، وإظهارها بحلّةٍ علميّة ‏جديدة من خلال مراجعتها وتدقيق ما ورد فيها، ‌‌‏وتحقيقه من قِبل ملاكاتٍ متخصّصة.

ارسال التعليق

You are replying to: .