وكالة أنباء الحوزة ـــ روي حديث عن النّبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) أنَّهُ قَالَ:" إنّ رجب شهر الله العظيم لا يقاربه شهر من الشّهور حرمةً وفضلاً، والقتال مع الكفّار فيه حرام ألا انّ رجل شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر اُمّتي، ألا فمن صام من رجب يوماً استوجب رضوان الله الاكبر، وابتعد عنه غضب الله، واغلق عنه باب من أبواب النّار" [۱]، فيما يلي نذكر أعمال هذا الشهر الفضيل:
أعمال العامّة التي تُؤدّى خلال شهر رجب المبارك
دعاء لغفران الخطايا والذنوب
عَنْ أميرالمؤمنين (عليه السلام) أنَّهُ قَالَ: قال النَّبِيَّ المصطفى (صلى الله عليه وآله) من قرأ في كلّ يوم من أيّام رجب وشعبان ورمضان وفي كلّ ليلة منها كلّاً من الحمد وآية الكرسي و (قُل يا أيّها الكافِرُونَ) و (قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ) و (قُلْ اَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَق) و (قُلْ اَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ) ثلاث مرّات، وقال : سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ إلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ، وثلاثاً اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وثلاثاً اَللّـهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤمِنينَ وَالْمُؤمِناتِ، وأربعمائة مرّة اَسْتَغْفِرُ اللهَ وَاَتُوبُ اِلَيْهِ، غفر الله له ذنوبه وإن كانت عدد قطر الأمطار وَورق الأشجار وزبد البحار الخبر.
ثواب التهليل في شهر رجب
لقد ورد أن كل من قال في رجب ( لا إِلـهَ إلاَّ اللهُ) ألف مرّة، كتب الله له مائة ألف حسنة وبنى الله له مائة مدينة في الجنّة.
ثواب الصيام في شهر رجب
لقد روي أنّ من صام يوماً من رجب وصلّى أربع ركعات يقرأ في الاُولى (آية الكرسي) مائة مرّة وفي الثّانية (قل هو الله أحد) مئتي مرّة، لم يمت إلا وقد شاهد مكانه في الجنّة أو شوهد له.
فضل الصلاة في شهر رجب
روي أنّ كل من صلّى في ليلة من ليالي رجب عشر ركعات يقرأ في كلّ ركعة (الحَمْد وقُل يا أيّها الكافِرُونَ) مرّة، و(التّوحيد) ثلاث مرّات غفر الله له ما اقترفه من الذنوب والسيئات.
الفضل العجيب لصلاة ركعتين في شهر رجب
روي عن النّبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) أنَّهُ قَالَ: إنّ من قرأ في ليلة من ليالي رجب مائة مرّة (قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ) في ركعتين فكأنّما قد صام مائة سنة في سبيل الله، ورزقه الله في الجنّة مائة قصر كلّ قصر في جوار نبيّ من الانبياء(عليهم السلام).
لاستجابة الدعاء
أن تصلى في شهر رجب ستين ركعة، في كل ليلة منه ركعتين، يقرأ في كل ركعة منهما فاتحة الكتاب مرة و(قل يا أيها الكافرون) ثلاث مرات ، و( قل هو الله أحد) مرة، فإذا سلم منهما رفع يديه وقال:" لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير ، وإليه المصير ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ، النبي الأمي وآله" ويمسح بيديه وجهه؛ فعن النّبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) قال: " أنّ من فعل ذلك فإن الله سبحانه يستجيب له الدعاء ويعطيه أجر ستين حجة وستين عمرة"
فضل الاستغفار في شهر رجب
ورد في رواية من استغفر الله في رجب وسأله التوبة سبعين مرة بالغداة وسبعين مرة بالعشي يقول : "أستغفر الله وأتوب إليه" ، فإذا بلغ تمام سبعين مرة رفع يديه وقال: " اللهم إغفر لي وتب علي " ، فإن مات في رجب مات مرضياً عنه ولا تمسه النار ببركة رجب.
ففي حديث روي عن النّبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) أنَّهُ قَالَ: من قال في رجب (أستغفر الله الذي لا إله إلا هو وحده لا شريك له وأتوب إليه) مائة مرة وختمها بالصدقة ختم الله له بالمغفرة والرحمة ومن قالها أربعمائة مرة، كتب الله له أجر مئة شهيد.
فضل قراءة سورة التوحيد في شهر رجب
قال السّيدُ في الإقبال: وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبيّن فضل
قراءة سورة التوحيد عشرة آلاف مرّة أو ألف مرّة أو مائة مرّة في شهر رجب.
فضل "لا إله إلا الله"
في حديث مروي عن النّبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) أنَّهُ قال: " من قال في رجب (لا إِلـهَ إلاَّ اللهُ) ألف مرّة، كتب الله سبحانه له مائة ألف حسنة وبنى الله سبحانه له مائة مدينة في الجنّة" .
الأعمال المخصصة لشهر رجب المبارك
أعمال الليلة الأولى
1. الدعاء عند رؤية الهلال.
2. الغسل.
3. زيارة الإمام الحسين عليه السلام.
4. صلاة عشرين ركعة بعد صلاة المغرب، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب والتوحيد مرّة ويسلم بين كلّ ركعتين، ليحفظ في أهله وماله ووَلده، ويجار مِن عذاب القبر، ويجوز على الصّراط كالبرق الخاطف من غير حساب.
5. صلاة ركعتين بعد العشاء، يقرأ في أوّل ركعة منها فاتحة الكتاب وألم نشرح مرّة وقل هو الله أحد ثلاث مرّات، وفي الرّكعة الثّانية فاتحة الكتاب وألم نشرح وقُلْ هُوَ اللهُ أحد والمعوّذتين، فإذا سلّم قال: (لا إِلـهَ إلاَّ اللهُ) ثلاثين مرّة، و(صلّى على النّبي صلى الله عليه وآله) ثلاثين مرّة، ليغفر الله له ذنوبه ويخرج منها كيوم ولدته اُمّه.
6. صلاة ثلاثين ركعة، يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وقُلْ يا أيّها الكافِرُونَ مرّة وسورة التوحيد ثلاث مرّات.
اليوم الأول من شهر رجب
هو يوم عظيم الشأن وورد فيه الكثير من الأعمال: الصيام ، الغسل ، زيارة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، صلاة سلمان الفارسي( رضوان الله عليه). [۲]
الليلة الثالثة عشرة من شهر رجب
يستحب أن يصلّى في الليلة الثالثة عشرة من الأشهر الثلاثة رجب وشعبان ورمضان ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وسورة يَّس وتبارك والملك والتوحيد، ويصلى مثلها أربع ركعات بسلامين في الليلة الرابعة عشرة، ويأتي ستّ ركعات مثلها يسلّم بين كل ركعتين منهما في الليلة الخامسة عشرة؛ فعن الإمام الصادق (عليه السلام): أنّه من فعل ذلك حاز فضل هذه الأشهر الثلاثة وغفر الله له كل ذنب سوى الشرك.
اليوم الثالث عشر من شهر رجب
هو أول أيام البيض، وقد ورد للصيام في هذا اليوم واليومين الذين يليانه أجر عظيم، ومن أراد أن يدعو بدعاء أمّ داوود فليبدأ بصيام هذا اليوم.
الليلة الخامسة عشرة من شهر رجب
هي ليلة شريفة يستحب فيها الآتي:
أولاً: الغسل .
ثانياً: إحياؤها بالعبادة.
ثالثاً: زيارة الحسين عليه السلام.
رابعاً: صلاة 6 ركعات ( كالتي ذكرت في الليلة الثالثة عشر).
خامساً: صلاة 30 ركعة يقرأ في كل ركعة سورة الحمد مرة وسورة التوحيد 10 مرات.
يوم النصف من شهر رجب
وهو يوم مبارك، وفيه الأعمال التالية: الغسل، زيارة الإمام الحسين عليه السلام،
دعاء أمّ داوود.
الليلة السابعة والعشرون من شهر رجب
هي ليلة مبعث الرسول (صلى الله عليه وآله) وهي من الليالي المباركة التي يُستحب فيها : صلاة اثنتي عشرة ركعة قبل منتصف الليل، يقرأ في كل ركعة سورة الحمد مرة واحدة وسورة من السور القصار، ثم يسلم بعد كل ركعتين، وبعد الانتهاء من الصلاة يقرأ (الحمد و الفلق والناس والتوحيد وقل يا أيها الكافرون ) كل واحدة سبعة مرات وسورة القدر وآية الكرسي كل واحدة سبعة مرات، ثم يقال بعد ذلك :" الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ یتَّخِذْ وَلَدا وَ لَمْ یکنْ لَهُ شَرِیك فِی الْمُلْك وَلَمْ یکنْ لَهُ وَلِی مِنَ الذُّلِّ وَ کبِّرْهُ تَکبِیرا اللَّهُمَّ إِنِّی أَسْأَلُك بِمَعَاقِدِ عِزِّك عَلَی أَرْکانِ عَرْشِ وَمُنْتَهَی الرَّحْمَةِ مِنْ کتَابِك وَبِإسْمِك الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ الْأَعْظَمِ وَذِکرِك الْأَعْلَی الْأَعْلَی الْأَعْلَی وَ بِکلِمَاتِك التَّامَّاتِ أَنْ تُصَلِّی عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِی مَا أَنْتَ أَهْلُهُ" ، ثم أدع بما شئت ، كما يستحب الغسل في هذه الليلة ، وزيارة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
اليوم السابع والعشرون من شهر رجب
هو يوم المبعث النبوي الشريف وعيد من الأعياد العظيمة ومن الأعمال الواردة فيه:
الأول: الغسل.
الثاني: الصيام، حيث يعد هذا اليوم أحد الأيام الأَرْبعة المباركة التي خصت بالصيام من بين أيام السنة، إذ يعادل صوم هذا اليوم صيام سبعين سنة.
الثالث: الإكثار من الصلاة على محمد وآل محمد.
الرابع: زيارة النبي وزيارة أمير المؤمنين عليهما وعلى آلهما السلام.
الخامس: صلاة اثنتي عشرة ركعة تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وما تيسّر من السور، فإذا فرغت من الصلاة قرأت (الحمد) أربعاً و(قل هو الله أحد) أربعاً و(المعوّذتين) أربعاً وقلت أربعاً: ( لا إِلهَ إِلاّ الله وَالله أَكْبَرُ وَسُبْحانَ الله وَالحَمْدُ للهِ وَلا حَوْلَ وَلاقُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ) وأربعاً: (الله الله رَبِّي لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً) وأربعاً: (لا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَداً).
اليوم الأخير من شهر رجب
يستحب فيه الغسل، وصيامُه يُوجب غفران الذّنوب ما تقدّم منها وما تأخّر، ويصلّى فيه صلاة سلمان (رضوان الله عليه) التّي مرّت في اليوم الاوّل.
نسألكم الدعاء
[1] فضائل الأشهر الثلاثة، لأبن بابوية القمي، تحقیق غلامرضا عرفانیان، ص24.
[2] صلاة سلمان وهي 10 ركعات يُسلم بعد كل ركعتين ، ويقرأ في كل ركعة الحمد مرة والتوحيد ثلاث مرات وقل يا أيها الكافرون ثلاث مرات، ويرفع يديه بعد الصلاة ويقول: "لا اِلـهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيي وَيُميتُ، وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْيء قَديرٌ" ، ثم يقول: " اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِمَا أَعْطَیتَ وَلا مُعْطِی لِمَا مَنَعْتَ وَلا ینْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْک الْجَدُّ" ، ثم يمسح بها وجهه، ويصلي عشراً بهذه الصفة في يوم النصف من رجب ولكن يقول بعد عَلى كُلِّ شَيٍ قَدِيرٌ:" إِلها وَاحِداً أَحَداً فَرْداً صَمَداً لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً وَلا وَلَداً " ، ويصلي مثلها في آخر يوم من الشهر ويقول بعد عَلى كُلِّ شَيٍ قَدِيرٌ: " وَصَلَّى الله عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِالله العَلِيِّ العَظِيمِ" ، ثم يمسح وجهه بيده ويسأل حاجته. وهذه صلاة ذات فوائد جمة لا ينبغي التغاضي عنها.