وكالة أنباء الحوزة ــ وذكر سماحته في البيان: إنّ الحسين (ع) يُشكّل الإمتداد الطبيعيّ للحركة الإصلاحيّة الّتي قادها جدّه النبيّ المصطفی رسول الإسلام (ص) وتلاه أبوه أميرالمؤمنين وقائد الغر المحجّلین الإمام عليّ بن أبيطالب (عليه أفضل صلوات المصلّين) ، ومن ثمّ أخوه السبط الممتحن الإمام الحسن المجتبی (ع)، وهكذا سائر أئمّة الهدی وحجج الله علی الخلق أجمعين، ومن أجل هذا قال النّبي المصدَّق المصدَّق (ص):
وأضاف: الحسين (ع) يُشكّل مدرسة التوحيد والعبوديّة لله تعالی والقيم الانسانيّة والمـُـثـُـل العليا والجهاد والعطاء والكرم والدّفاع عن المبادئ والإصلاح والنُبل، وكلّ ما تحتاجه البشريّة في جميع جوانب الحياة ومراحلها وشئوونها الفرديّة والإجتماعيّة، والخط المقابل له يُشكّل مدرسة عبوديّة الشيطان والخبث والرذيلة والإنحطاط الخُلُقي، هذه هي المقارنة بين الخطّين!
والحسين (ع) عطاءٌ مستمرّ ونبعٌ فيّاض يفيض بشكل دائم ومَعينٌ أبديٌّ تُستقی منه العزّة والكرامة والشرف وأروعُ معاني الإخلاص والجهاد والثبات والصمود والتضحية والفداء من أجل تحقيق الأهداف السامیة وعدم الرّضوخ للظلم والباطل بشتّی صورهما.
بعد هذه المقارنة علینا أن نُعرّف الحسین (ع) ومدرسته المعطاء للعالم أجمع بسلوکنا وعملنا وتطبیقنا لنهجه القویم قبل أن نُعرّفه بالشعارات والکلمات، فأهل البیت(ع) وبالأخص الإمام الحسین (ع)، أمانةُ الله في أعناقنا نُسأل عنها یومَ القیامة، فعلینا القیام بأداء هذه الأمانة علی أحسن وجه.
وورد أيضا في البيان: وها هي ذكری أربعينيّته تتجدّد والعالم أجمع يری ویشاهد مدی تفاعل المسلمين وغيرالمسلمين مع هذه الذكری ورصّ الصفوف للوصول إلی كربلاء المقدّسة مشیاً علی الأقدام بعد قطع المئات من الکیلومترات للحظوة بزيارة مرقده المبارك وتجديد العهد والميثاق مع أبي الأحرار للسير علی نهجه وخطاه وإبقاء نهضته المقدّسة، بالرغم من کلّ العقبات التي تواجه البعض من خارج العراق والتهدیدات التي تواجه البعض الآخر منهم، ورغماً علی أنوف اعداء الله و اعداء الإسلام و القرآن: اسرائیل اللقیطة والوهّابیة الکفرة وزمرة داعش القذرة الذین یریدون سحق الإسلام والقرآن والنّیل من شيعة أمیرالمؤمنین(ع) وَمَن علی شاکلتهم.
الأربعاء ١٦ أكتوبر ٢٠١٩ - ١٨:٣٥
وكالة الحوزة ــ أصدر آية الله السيد محمّد علي الموسوي الشيرازي من علماء مشهد المقدسة بيانا في ذكرى ذکری أربعـين سيّد الشهداء الإمام أبي عـبدالله الحسـين (ع).
تعليقك