۱ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۱ شوال ۱۴۴۵ | Apr 20, 2024
خطباء لبنان

وكالة الحوزة - قال خطباء لبنان في خطبة الجمعة سياسة​ أميركا هي إخضاع الخصوم، لكن إيران ليست هدفاً قابلاً للإخضاع والإحتواء ومَنْ يفترض في ​البيت الأبيض​ أن إيران سوف تتراجع بسبب الضغوط الاقتصادية والمالية فهو واهم.

وكالة أنباء الحوزة - قال خطباء لبنان في خطبة الجمعة سياسة​ أميركا هي إخضاع الخصوم، لكن إيران ليست هدفاً قابلاً للإخضاع والإحتواء ومَنْ يفترض في ​البيت الأبيض​ أن إيران سوف تتراجع بسبب الضغوط الاقتصادية والمالية فهو واهم.

السيد فضل الله: يجب العمل على إستعادة ثقة المواطنين بإنتاج مشروع إصلاحي اقتصادي

ألقى السيد علي فضل الله خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين، في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بما أوصانا به رسول الله في شهر رمضان عندما قال: "فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه"، وبين ثواب قراءته: "من قرأ آية من القرآن كمن قرأ القرآن كله في بقية الشهر". وقد جعل هذا الشهر ربيع القرآن عندما قال: "لكل شيء ربيع، وربيع القرآن شهر رمضان".

وتابع: "وبذلك، لن تكتمل معاني هذا الشهر، ولن تتحقق أهدافه، ولن نبلغ ما يحظى به الصائمون من أجر وثواب جزيل، إلا بقراءة القرآن، ونحن مدعوون في هذا الشهر إلى تلاوته، ولكن بالصورة التي أشار إليها الإمام الصادق عندما فسر الآية: {الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته}، فقال: "الذين يرتلون آياته، ويتفهمون معانيه، ويعملون بأحكامه، ويرجون وعده، ويخشون عذابه، ويتمثلون قصصه، ويعتبرون أمثاله، ويأتون أوامره، ويجتنبون نواهيه، ما هو والله بحفظ آياته، وسرد حروفه، وتلاوة سوره، ودرس أعشاره وأخماسه، حفظوا حروفه وأضاعوا حدوده، وإنما هو تدبر آياته يقول الله تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته}"، "ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر"، ومتى فعلنا ذلك، فسنحظى بنوره، بهداه، بالاطمئنان الذي أودع فيه، بصراطه المستقيم، وسيكون لنا بشرى ورحمة، وبذلك سنكون أقدر على مواجهة التحديات".

واضاف فضل الله: "والبداية من لبنان، الذي تتواصل فيه جلسات مناقشة بنود الموازنة، في ظل حالة الإرباك والضبابية في تحديد القطاعات والمجالات التي تقتضي أن تمسها الضرائب، أو التخفيضات الضرورية لسد العجز، وسعي القوى السياسية إلى أن لا يؤدي إقرار أية إجراءات مالية إلى المس بمصالحها أو بموقعها الشعبي أو الطائفي. وعبر عن ذلك استعادة النقاش حول البنود المفترض أنه جرى التوافق عليها، وعروض المساومات بين هذه الوزارة أو تلك لمعالجة البنود المختلف عليها، ما يجعلنا نستطيع القول إن اللبنانيين لن يكونوا أمام موازنة بمستوى آمالهم المعقودة، بقدر ما سيكونون أمام موازنة جمعت أرقامها من هنا وهناك، بما يتيح خفض العجز الذي يراد له، وللأسف، لا معالجة اقتصاد الدولة أو ماليتها، بل إقناع الجهات الدولية المانحة بأن ترسل قروضها إلى البلد قبل الوصول إلى الانهيار الكبير".

وإلى مسألة ترسيم الحدود البحرية التي نسمع فيها حديثا عن تراجع كيان العدو، وعن إيجابيات يحملها الموفدون الأميركيون في هذه الأيام. ونحن في هذا المجال، ندعو إلى الاستمرار في الموقف اللبناني الموحد من هذه القضية، وعدم التنازل عن أي شبر من الأرض أو الموافقة على أي اتفاق يمس الحقوق اللبنانية، مما بذلت لأجله دماء وقدمت فيه تضحيات، فلبنان ليس ضعيفا، بل هو قوي بوحدته وقوة جيشه ومقاومته.

وتابع: "في هذه الأيام، نستعيد أيضا ذكرى النكبة، وإنشاء الكيان الصهيوني، وطرد مئات الآلاف من الشعب الفلسطيني. إننا نرى أن هذه النكبة ليست مجرد ذكرى، لأنها تجري في كل المفاصل السياسية التي نعيشها كشعوب وكأمة، وفي كل المآسي المستمرة التي تشير إلى أن الكيان الصهيوني لم ينشأ ليستولي على أرض فلسطين فقط، بل ليكون عنصر قلق وهيمنة في قلب المنطقة العربية والإسلامية.

وقال فضل الله: "إننا، ومن خلال كل ما تشهده المنطقة من فتن وحروب في هذه الأيام، نرى أن هناك سعيا دوليا لتكريس هذه النكبة وإعطائها المشروعية القانونية والدولية، من خلال ما يعرف بصفقة القرن، للقضاء على ما تبقى من حلم الشعب الفلسطيني بالعودة، ولكننا مع كل هذه الضغوط والمؤامرات، لا نزال نتطلع إلى الشعب الفلسطيني الذي يمثل في جهاده وصبره وصموده عنصر تحد حقيقيا لهذا الاحتلال، ونريد لهذا الشعب أن يعزز وحدته، وأن تقف الشعوب العربية والإسلامية إلى جانبه، لمحو صورة النكبة، ولوضع حد لأي نكبات أخرى في المستقبل".

"وفي مجال آخر، نشهد في هذه الأيام تصعيدا إعلاميا وسياسيا، يرافقه استعراض أميركي للقوة لزيادة الضغط على إيران، وكنا قد نبهنا ولا نزال ننبه إلى أن استمرار هذا الوضع ستكون له تداعيات على مستوى المنطقة واستقرارها، وسيؤدي إلى خلق مناخات من التوتر تصيب الأمن في العالم كله، وتجعل العدو الصهيوني يدخل على الخط، وهو ما شهدناه في الأحداث الأخيرة".

وأخيرا، وفي هذا اليوم بالذات؛ يوم ذكرى الاتفاق المشؤوم، اتفاق السابع عشر من أيار، نستذكر آیة الله فضل الله؛ الصوت المدوي الرافض للعدو واحتلاله وشروطه المذلة؛ الصوت الذي انطلق من بئر العبد، ومن مسجد الإمام الرضا، رافضا لاتفاق الذل والهزيمة، والذي شكل الشرارة التي أدت إلى إلغاء هذا الاتفاق ومفاعيله ومنع العدو الصهيوني من الاستثمار في احتلاله. من هذه الذكرى تعيد التأكيد للشعوب بأنها قادرة على الوقوف في وجه أية مؤامرات تستهدفها في أرضها أو ثرواتها، ولو كانت مدعومة بأساطيل العالم، إذا امتلكت الوعي الصحيح، والإيمان العميق، والحكمة، والإرادة الصلبة، والاستعداد للتضحية.

الشيخ الخطيب: العقوبات الاميركية الجائرة على الجمهورية الاسلامية الايرانية محكومة بالفشل

طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، في خطبة الجمعة، "العرب والمسلمين بأن ينهجوا سبيل الحق وينتصروا لقضايا أمتنا وأوطاننا، فيتشبثوا بنهج المقاومة والممانعة في مواجهة المشروع الاستعماري الذي غرس الكيان الصهيوني في بلادنا ليكون مركزا لبث الفتن ونسج المؤامرات، فكانت نكبة فلسطين وما تلاها من نكبات نقطة تحول في الهاب منطقتنا ونشر الشر وبث الفتن والارهاب في ربوعها، بيد ان المقاومة بقواها الباسلة وتضحيات مجاهديها وصمود شعبها حولت النكبات الى انتصارات بدءا باسقاط اتفاق 17 ايار ودحر الاحتلال في ايار عام 2000 وتحرير غزة وانتصاراتها المتلاحقة مرورا بنصر تموز وصولا الى افشال المؤامرة على سوريا.

وراى الخطيب ان "انجازات محور المقاومة والممانعة المتوجة بدماء الشهداء وصبر الجرحى والاسرى وعزيمة شعوبنا على المقاومة شكلت ولا تزال ضمانة النصر وطريقا للتحرر وسبيلا لتحقيق العزة. من هنا فان ما يسمى صفقة العصر محكومة بالسقوط والفشل، والنصر سيظل حليفا للمجاهدين الصابرين المتوكلين على ربهم. ونحن اذ نتوجه بتحية الاكبار والتقدير الى شهدائنا الابرار ومقاومينا الشجعان فاننا نطالب اهلنا بالصبر والتمسك بنهج بالوحدة ودعم خيار المقاومة".

واكد "ان العقوبات الاميركية الجائرة على الجمهورية الاسلامية الايرانية محكومة بالفشل، وهي لن تثني ايران عن المضي في دعمها للمقاومة ونصرتها للشعب الفلسطيني، فهذه الدولة المباركة التي جعلت من نصرة الحق وحفظ الاسلام والانتصار للمستضعفين شعارا لمسيرتها المقاومة للاستعمار لن تخضع مهما بلغت الصعوبات، وستنتصر على قوى الشر والظلم بعون الله تعالى وحكمة وشجاعة قيادتها ومجاهديها ووعي وصبر شعبها".

ودعا "اللبنانيين الى ان يتضامنوا في مواجهة الضغوط الاميركية والتهديدات الاسرائيلية ويتحلوا بالصبر والحكمة فيحصنوا وحدتهم ويتمسكوا بمعادلة القوة التي حمت لبنان وحررت ارضه ودحرت الارهابين التكفيري والصهيوني عنه، وننوه بالموقف اللبناني الموحد المتمسك بحقوق لبنان في تحرير ارضه وترسيم حدوده البرية والبحرية واستثمار ثرواته المائية دون التفريط باي نقطة ماء منها".

وطالب الخطيب "الحكومة اللبنانية بان تجنب اللبنانيين ولا سيما الفقراء منهم اي ضرائب جديدة تطالهم في لقمة عيشهم واستقرارهم المعيشي، فاذا ارادت الحكومة ان تنهض بالاقتصاد اللبناني فما عليها الا استرداد حقوقها من حيتان المال والمرتشين والفاسدين والناهبين للمال العام دون المس بحقوق العمال والموظفين ومكتسباتهم الاجتماعية التي نعتبرها حقا لهم، وعليها ان تراعي في موازنتها لهذا العام اوضاع المواطنين الذين باتوا باغلبيتهم تحت خط الفقر نتيجة السياسة الاقتصادية الربوية التي اغرقت البلد في الديون المتراكمة".

الشيخ النابلسي: أميركا تحاول اخضاع إيران لكن إيران ليست هدفاً قابلاً للإخضاع

اعتبر الشيخ ​صادق النابلسي​ في خطبة الجمعة التي ألقاها من على منبر مجمع السيدة الزهراء في صيدا، أن "​الولايات المتحدة الأميركية​ تهوّل بالحرب على ​إيران​ لكن تخافها ولا تريد التورط بها وكل ما تسعى إليه هي دفع إيران من جديد إلى طاولة المفاوضات بشروط جديدة واتفاق مناسب."

ولفت النابلسي الى ان "​سياسة​ أميركا هي إخضاع الخصوم، لكن إيران ليست هدفاً قابلاً للإخضاع والإحتواء ومَنْ يفترض في ​البيت الأبيض​ أن إيران سوف تتراجع بسبب الضغوط الاقتصادية والمالية فهو واهم ، وإذا كان بعض مَنْ في الإقليم ك​السعودية​ و​الإمارات​ والكيان الصهيوني يوقد النار ويتحفز للحرب، عليه الامتناع من الانزلاق إلى الحرب".

أميركا تحاول اخضاع إيران لكن إيران ليست هدفاً قابلاً للإخضاع

الشيخ دعموش: اميركا تحاول من خلال التصعيد بوجه ايران قلب موازين الصراع

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "​حزب الله​" الشيخ علي دعموش على أن "الصراع في المنطقة لا يزال دائرا بين مشروعين كبيرين: الأول: قاعدته المركزية ​الولايات المتحدة​ والكيان الصهيوني والأنظمة التابعة لهما في ​الخليج​. والثاني: مشروع ​المقاومة​ وقاعدته المركزية ​الجمهورية​ الإسلامية في ​ايران​ وحلفاؤها من دول وحركات مقاومة".

وأوضح دعموش خلال خطبة الجمعة أن "الحروب التي شنتها ​أميركا​ وإسرائيل في المنطقة ولا سيما الحرب على ​لبنان​ في تموز 2006 والحرب على ​سوريا​ كانت تستهدف بالدرجة الأولى وعلى نحو استراتيجي احتواء مشروع المقاومة ومحاصرة ايران والمقاومة وضرب بنيتها ومرتكزات القوة لديها تمهيداً لتصفيتها و​القضاء​ عليها لمصلحة المشروع الأميركي في المنطقة ، إلا أن الذي جرى هو عكس اتجاه النتائج الذي كان يريدها الأمريكي والإسرائيلي، حيث تمكن محور المقاومة من احتواء هذه الاعتداءات وإفشالها من خلال إفشال أهدافها العسكرية والسياسية".

واعتبر ان "محورالمقاومة استطاع إعاقة المشروع الاميركي في المنطقة وافشاله في سوريا ولذلك تحاول ​اميركا​ من خلال التصعيد بوجه ايران قلب موازين الصراع واسترجاع زمام المبادرة وإيقاف مسلسل هزائمها في المنطقة والدفع باتجاه الحرب على ​القاعدة​ الاساسية لمحور المقاومة وهو ايران".

واشار الى أن "أميركا تمارس اليوم أعلى درجات الغطرسة والبلطجة في المنطقة وتحشد عسكرياً وتصّعد من حال التوتر القائمة ، وتدفع بالمنطقة إلى حافة الهاوية"، مشددا على ان "الهدف من التصعيد هو الضغط على ​إيران​ حتى تأتي إلى طاولة المفاوضات ضعيفة وذليلة وهذا ما لا يمكن أن يحصل، فالكرامة الوطنية التي يتمسّك بها الإيرانيون تأبى أن يخضعوا للإبتزاز الأميركي والبلطجة التي يمارسها في المنطقة، وقد أعلنت إيران أنها لن تتفاوض تحت الضغوط والتهديد والعقوبات والحشود العسكرية ولن تفاوض على حقوقها وثولبتها وهذا ما عبر عنه الامام القائد (دام ظله) الذي اعتبر ان التفاوض مع ادارة ترامب سما قاتلا".

وأكد أن "إيران مصممة على مواجهة الغطرسة الأميركية بالصمود والثبات والصبر والإستعداد للمواجهة، فإيران لم تقف مكتوفة اليدين تجاه التحديات الأمريكية وإنما تظهر بكل ثقة وإطمئنان أعلى درجات الحزم والجاهزية والإقتدار والقوة وموقف الند للند والقوة مقابل القوة في مواجهة العدوانية الأميركية"، معتبرا أن "محاولات اخضاع ايران ليست جديدة حيث جرت محاولات سابقة وفشلت واليو كل المحاولات الجديدة لن توصل الى نتيجة وستفشل، لان ايران ليست دولة ضعيفة بل دولة اقليمية كبرى تملك من وسائل القوة ما يجعلها قادرة على مواجهة التحديات التي يفرضها الاعداء عليها".

الشيخ حبلي: الفلسطينيون باتوا يؤمنون أن لا خيار أمامهم سوى المقاومة

رأى الشيخ ​صهيب حبلي​ في الموقف السياسي الأسبوعي بعد خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد إبراهيم في صيدا الى أننا اليوم نصادف ذكرى مهمة ومحطة مفصلية في تاريخ ​لبنان​ حيث تم اسقاط إتفاق السابع عشر من أيار، الذي كان بمثابة اتفاق ذل وعار أراد البعض من خلاله ان يجعل من لبنان رهينة للعدو الإسرائيلي، الا أن الشرفاء والمقاومون في هذا البلد كان لهم رأي آخر، فأسقطوا هذا الاتفاق المذل بمقاومتهم وتصديهم البطولي للعدو الإسرائيلي وكل من تواطأ معه، فاستعاد لبنان بفضل مقاوميه سيادته الوطنية.

من جهة ثانية، دان الشيخ حبلي المجرزة التي إرتكبها تحالف العدوان العربي في ​صنعاء​ والتي ذهب ضحيتها العشرات بين شهداء وجرحى، واعتبر ان ما يزيد من فظاعة هذه المجزرة أنها تأتي في خلال ​شهر رمضان​ المبارك، والمؤسف أن نرى من يسعى الى اراقة الدماء وارتكاب المجازر بدل التقرب من الله بالأعمال الحسنة.

ولفت الشيخ حبلي الى أن "ذكرى النكبة تحل هذا العام بينما الشعب ال​فلسطين​ي يثبت مجدداً أنه لن يتخلى عن قضيته بالعودة الى أرضه والتمسك بكامل التراب فلسطين وعاصمتها ​القدس​ مهما طال الزمن. واعتبر ان ما حصل في غزة خير دليل على أن الفلسطينيون باتوا يؤمنون أن لا خيار أمامهم سوى ​المقاومة​ ووحدة الصف من أجل تحقيق ​حق العودة​ وطرد المحتل الصهيوني، في وقت يسعى الرئيس ​ترامب​ بالتنسيق مع ​تل أبيب​ وبالتواطؤ مع "عرب الإعتدال" الى تمرير ​صفقة القرن​، التي ستفشل طالما وجد طفل فلسطيني يرفع حجراً بوجه المحتل الصهيوني.

الشيخ حمود: طبول الحرب من مضيق هرمز الى باب المندب ستنتهي بانتصار سياسي ومعنوي جديد للمقاومة

أكّد رئيس ​الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة​ ​الشيخ ماهر حمود​ أن "هنالك في تاريخ ​الاسلام​ انتصارات حصلت دون اشتباك وأهمها "حمراء الاسد" التي حصلت بعد أحد، وغزوة الاحزاب او الخندق بكل جبروتها: انتصار دون اشتباك، وكذلك تبوك بكل ما فيها من معان وعبر ودروس، واليوم سيحصل مثل ذلك ان شاء الله"، مشيرًا إلى أن "كل هذا التهويل والصراخ وطبول الحرب التي تقرع ويعلو صوتها، من ​مضيق هرمز​ الى ​باب المندب​، في هذه المرحلة المميزة والمخيفة في نظر كثيرين ستنتهي حتمًا بانتصار سياسي ومعنوي جديد للمقاومة ولخطها ومحورها وستكون النتيجة حجرًا جديدًا يُلقم المرجفين والمترددين فضلًا عن العملاء والمنهزمين، حجراً يفترض ان يسكت جميع الضعفاء والمتخاذلين ويضعهم عند حدهم".

ولفت الشيخ حمود إلى "أنني لا اعتمد هنا على تحليل سياسي ولا معلومات اخبارية او عسكرية، انا هنا اتحدث من خلال انطباع شخصي وانشراح نفسي وتجربة تكررت مرات ومرات والحمدلله رب العالمين. إن هذا التهويل الاميركي السخيف عن حرب في ​الخليج​ وأصوات بدوية لبعض الاعراب تؤكد الباطل الذي روّج له كثيرًا من أن ​ايران​ هي العدو، وان الحماية منها تستوجب مزيدًا من السجود للأميركي ومزيدًا من الذل والخضوع ومزيدًا من التطبيع والعلاقات الآثمة مع العدو الصهيوني"، موضحًا أن "كثيرين تكلموا عن قوة ​اسرائيل​ وقدراتها الصاروخية والعسكرية، وكأن هؤلاء نسوا او تناسوا ان اسرائيل هُزمت في عدة معارك كان العالم كله يدعمها وجزء كبير من ​العالم العربي​".

وذكر أنه "أوضح هذه التجارب عناقيد الغضب 1996 التي دعمها العالم كله، حيث اجتمعوا في ​شرم الشيخ​ وأعلنوا الحرب على الارهاب، لقد كان الرد على عملية لحماس في سيناء، بحرب على المقاومة في ​لبنان​، لأنهم يعتبرون ان المقاومة شيء واحد حيث لا يفرقون فيها بين سني وشيعي وعربي وفارسي او غير ذلك"، منوهًا بأن "عدوان تموز 2006 كان القرار فيها في ​اميركا​ والتنفيذ تتولاه اسرائيل على عكس كل حروب اسرائيل التي كان فيها القرار في تل ابيب والدعم من العالم، فضلا عن هزائم اميركا في فيتنام وغيرها وهزيمة المشروع العالمي في سوريا، وكذلك العراق بشكل من الاشكال، هذا فضلًا عن انتصارات غزة التي فاقت كل التوقعات والحمدلله رب العالمين".

وعن المبادئ اللبنانية، أشار الشيخ حمود إلى أن "هنالك حرمة للموت وثمة احترام وتقدير ل​بكركي​ ولدورها بشكل عام، ولمن يشغل منصب البطريرك فيها في كل الاحوال، وهنالك تقدير للعواطف والمشاعر الشخصية لعموم المواطنين تجاه القيادات الروحية والسياسية تؤخذ بعين الاعتبار ويتم تفهم المبالغات فيها، ولكن اذا وضع ما قيل من مواقف بمناسبة رحيل البطريرك الماروني ​مار نصرالله بطرس صفير​ موضع التنفيذ، فمعنى ذلك ان علينا ان نعيد النظر في ​اتفاق الطائف​ وفي الاسس التي كرسها بل في المعطيات التي بني عليها لبنان"، مبينًا أن "ثمة كثير من المسلمات التي يحتاجها لبنان للبقاء والاستمرارية لم تكن تجد صدىً في كلام ومواقف البطريرك الراحل وعلى رأسها الاحتلال الإسرائيلي، ولقد كان من اهمها كلام مندوب البطريرك في تأبين العميل عقل هاشم الذي تضمن تقديم تعزية "للواء الفاضل ​انطوان حداد​" بشكل خرق كل الاعراف والمبادئ والقيم، وليس على حد علمنا ان قد تم التراجع عن هذا الكلام او الاعتذار عنه، كما لم يكن هنالك اي تقدير للمقاومة ولدورها في تحرير لبنان، وكانت مواقفه تتركز على "الاحتلال السوري" اي الوجود السوري الذي لا ينكر احد حجم الاخطاء والخطايا التي مورست باسمه، ولكن هنالك ايضًا استراتيجيات انقذت لبنان ووحدته وأكدت دور ​الجيش الوطني​".

وشدّد على أن "ليس من المناسب كثيرًا ان نفتح مثل هذه الصفحات في مثل هذا الوقت، ولكننا نعتبر ان المصلحة الوطنية هي فوق كل المصالح، وليسامحنا من يعتبر ذلك خروجًا عن اللياقات والأعراف الاجتماعية".

ارسال التعليق

You are replying to: .