وكالة أنباء الحوزة _ ثمة سؤال يطرح: ما المراد بالمكر في القرآن؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.
السؤال: في سورة الأعراف آيه 99 (( أَفَأَمِنُوا مَكرَ اللَّهِ فَلَا يَأمَنُ مَكرَ اللَّهِ إِلَّا القَومُ الخَاسِرُونَ )) و في سورة آل عمران آية 54 (( وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرُ المَاكِرِينَ )) و في سورة الأنفال آيه 30 (( وَإِذ يَمكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثبِتُوكَ أَو يَقتُلُوكَ أَو يُخرِجُوكَ وَيَمكُرُونَ وَيَمكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرُ المَاكِرِينَ )) ما المقصود بمكر الله؟
الجواب: مكر به مكرا: أي مسه بالضرر أو بما ينتهي إلى الضرر وهو لا يشعر، والمكر يصح منه تعالى إذا كان على نحو المجازاة، كأن يأتي الانسان بالمعصية فيؤاخذه الله بالعقوبة من حيث لا يشعر، أو يفعل به ما يسوقه إلى العذاب من حيث لا يشعر. وأما المكر الابتدائي من غير تحقق معصية سابقة فمما يمتنع عليه تعالى، فالآمنون من مكر الله تعالى خاسرون لأنهم ممكور بهم بهذا الأمن بعينه، وليس المراد من المكر في الآية المباركة ما يعبر عنه عرفا(بكل حيلة أو وسيلة لصرف الانسان عن الهدف الذي يمضي إليه سواء أكان حقا أم باطلا)، وقال بعضهم: إن مكر الله هو إمهال العبد وتمكينه من أعراض الدنيا.