وكالة انباء الحوزة - اكد امام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي، الجمعة، ان ازمة البصرة قاسية وتشهد مطالب مشروعة، مبينا ان هناك استغلال لا مشروع من قبل عناصر مندسة داخل المتظاهرين، ودعا الحكومة الى صرف مستحقات المحافظات سريعا ووضع الحلول للازمات بدل اطلاق الوعود، وانتقد التقارب الاسرائيلي السعودي والاماراتي المعلن.
السيد القبانجي اوضح خلال خطبة صلاة الجمعة في النحف الاشرف، وحضرها مراسل وكالة انباء الحوزة، ان المظاهرات في البصرة تطورت من ازمة الماء والكهرباء الى مظاهرات وفوضى والى شماتة اعداء العراق، مبينا ان الاعلام السعودي يتفاخر شامتا بخلق هذه الازمة.
الى ذلك بين القبانجي، أن هناك اسبابا مشروعة واستغلالا غير مشروع لهذه المظاهرات، موضحا ان شعبا كاملا يشكو من ازمة حقيقية في الماء والكهرباء وسط فشل حكومي في تقديم ادنى الخدمات، وهذا سببٌ مشروع للتظاهر، ولكن استغلال التظاهرات من قبل عناصر مدسوسة لحرفها عن مسارها الصحيح امر غير مشروع.
واضاف خطيب جمعة النجف، ان المطالبة بالخدمات هدف صحيح واستخدام اساليب الحرق والتعدي على الممتلكات هدف ليس صحيح.
وفي السياق ذاته قدم القبانجي، الشكر للمرجعية الدينية التي استطاعت وضع الحلول بجهود ممثلها بينما الحكومة التي تمتلك المليارات لم تستطع حل المشكلة، داعيا المتظاهرين الى الابتعاد عن الوسائل غير المشروعة.
الى ذلك دعا القبانجي، الحكومة لتحقيق مطالب المتظاهرين بالسرعة الممكنة، مبينا ان اطلاق الوعود ليس حلا للمشكلة، مستهجنا عملية ادخار استحقاقات المحافظات المالية وعدم صرفها لعام 2018 حتى الان.
وتابع القبانجي، اننا ندعو الحكومة لصرف المبالغ التي اعلنت عنها لاكمال المشاريع المعطلة في المحافظات والتي تم صرف جزء بسيط منها، داعيا الادارات المدنية الى صرف هذه المستحقات بمكانها ومتابعة المقاولين، مشددا على مجالس المحافظات بمراقبة الصرفيات.
وفي جانب اخر استهجن القبانجي، موافقة ابو ظبي على رفع العلم الاسرائيلي في ارضها وقيام السعودية بالبدء بانشاء سكة حديدية بين اسرائيل والرياض.
وفي السياق ذاته اعتبر تصريحات اسرائيل وتهديداتها بضربة صاروخية ضد العراق انها تدرك وعي الشعوب وقدرتها على المواجهة، مبينا ان الروح الحسينية تحرك الشعوب بينما تدرك اسرائيل بانها بانتظار ايامها الاخيرة في ظل نهضة الشعوب وحركتها التحررية المتصاعدة.