وكالة أنباء الحوزة_ أصدرت رابطة علماء اليمن بيانا قالت فيه: رابطة علماء اليمن تجدد رفضها المطلق وإدانتها العلنية والصريحة للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على الشعب اليمني وتعتبر الاستمرار فيه والإصرار على ارتكاب المجازر البشعة والمروعة بحق أبناء اليمن والقيام بحصاره برا وبحرا.
إليكم نص البيان:
الحمد لله القائل ((وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
والقائل(وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ)(إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)
والصلاة والسلام على رسول السلام والعزة والكرامة وعلى آله الأطهار ورضي الله عن صحبه الأخيار
وبعد
فإن رابطة علماء اليمن تجدد رفضها المطلق وإدانتها العلنية والصريحة للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على الشعب اليمني وتعتبر الاستمرار فيه والإصرار على ارتكاب المجازر البشعة والمروعة بحق أبناء اليمن والقيام بحصاره برا وبحرا وجوا واستهداف مطاراته وموانئه وجزره وسواحله تعتبر كل هذا برهانا جليا على غياب الضمير العالمي والإنساني بل وتواطئا من قبل ما يسمى بالمنظمات الإنسانية ومعها الأمم المتحدة التي لم تحرك ساكنا أمام المآت من المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب اليمني والتي كان آخرها مجزرتي ضحيان والدريهمي وما تلاهما من المجازر التي لم تحرك الضمير العالمي ورغم ذلك أملت الرابطة ومعها الشعب اليمني خيرا في تحريك المياه الراكدة فيما يتعلق بفتح نافذة حوار في جنيف لوقف هذه الحرب الظالمة وفك الحصار الخانق والآثم إلا أن دول العدوان كعادتها أبت إلا العرقلة للوفد الوطني والحيلولة دون وصوله إلى جنيف مما يكشف الحقيقة للعالم عمن هو الطرف المعرقل والرافض للحوار والسلام وهذا يأتي في إطار استمرار التضييق على الشعب اليمني والنية المبيتة للتصعيد واستمرار العدوان في ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر.
وإننا إذ ندين مثل هذه العرقلة للوفد الوطني نعتبرها تواطئا لاستمرار العدوان وقتل المزيد من أبناء الشعب اليمني المظلوم نحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة كامل المسؤولية عن كل ما قد حدث وما يحدث وسيحدث من تداعيات ومعاناة لأبناء الشعب وعن كل قطرة دم تسفك سابقا ولاحقا.
ونحن على ثقة كاملة بعون الله ونصره وتأييده فهو الغالب على أمره وهو نعم المولى والنصير وهو حسبنا ونعم الوكيل قال تعالى( (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ ۖ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ)((وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ)((إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) والقائل( (وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ).
نسأل الله تعالى أن يبطل مكر الماكرين ويفضح كيد الكائدين ويخزي المنافقين ويشفي صدور المؤمنين والمجاهدين بالنصر القريب والتأييد العظيم والتمكين القوي وأن يمن على الجرحى بالشفاء والعافية وأن يخلص الأسرى ويكشف مصير المفقودين وأن ينصر يمن الإيمان على قرن الشيطان وأولياءهم من الصهاينة والأمريكان.
صادر عن رابطة علماء اليمن