وكالة أنباء الحوزة_ اكد امام جمعة النجف الاشرف سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي ان المحافظة على النصر يستدعي محاربة الفساد وخدمة الناس، وبين ان الشعوب لن تقبل بقرار ترامب والاصل ليس في العاصمة وانما بالوجود الغاصب لاسرائيل في فلسطين.
جاء ذلك خلال خطبة صلاة الجمعة في النجف الاشرف.
السيد القبانجي اوضح ان عوامل النصر المؤزر على داعش هي فتوى المرجع السيستاني وارتباط الشعب بقيمه الدينية ودور القيادة العراقية، وبين سماحته ان هذا النصر ليس للعراقيين فقط وانما ابطال العراق اقتلعوا جرثومة من قلب العالم الاسلامي.
الى ذلك اوضح سماحته ان مسؤوليتنا هي المحافظة على النصر وهذا يستدعي محاربة الفساد وخدمة الناس كما يحتاج الى الشكر لله على هذه النعمة، مقدما شكره للشعب العراقي وللمجاهدين وعوائل الشهداء.
وتابع: ليس لدينا قلق على مستقبل شعبنا وتجربتنا ما دام شعبنا حسينيا ومؤمنا.
فيما دعا سماحته الى ملاحقة الخلايا النائمة محذرا من اندساسهم في صفوف الناس.
وفي السياق ذاته اشار سماحته الى عودة اكثر من مليوني نازح الى مناطقهم معربا عن التشجيع لعودة النازحين لسكناهم ومحافظاتهم داعيا في الوقت نفسه الدولة والمجتمع الدولي لاعادة بناء البنية التحية.
من جانب آخر اشار الى قرار مجلس الامن بخروج العراق من طائلة البند السابع وخروجه من الوصاية الدولية معلقا على ذلك بالقول: حقق العراق نصرا سياسيا جديدا بعد نصره العسكري وهذا ببركة ولاء شعبنا لاهل البيت(ع).
موضحا سماحته: على اثر هذا القرار فان الحكومة العراقية تستطيع ان تعالج عجز الموازنة لعام 2018 لكن يحتاج الامر الى صدق وإخلاص.
وحول تداعيات قرار ترامب اكد سماحته ان الشعوب اعلنت رفضها مشيرا الى رفض مؤتمر اسطنبول والرباط لهذا القرار، واضاف: ليست المشكلة في قرار ترامب في ان تكون القدس عاصمة لاسرائيل ولكن المشكلة هي اصل وجود اسرائيل في فلسطين واغتصابهم الارض.
معربا عن اسفه لمواقف بعض الدول التي تتناغم سرا وعلنا مع هذا القرار.
الخطبة الدينية
تناول سماحته محور التقوى مبينا ان التقوى هي السبيل للنجاح في الابتلاء الفردي والمجتمعي.
واشار سماحته الى ازمة العنوسة والعزوبة في العراق والدول الاسلامية معتبرا هذه الازمة حقيقية في الوقت الذي يدعو الاسلام الى التبكير في الزواج واستحباب التساهل في المهر والتسامح في الشروط.
واستذكر سماحته في محور اخر ذكرى رحيل المرجع الديني السيد محسن الحكيم(قده) مبينا ان هذا المرجع اوجد انعطافة في حركة المرجعية وكسر حاجز العزلة المفروضة بين المرجعية والشعب، مشيرا سماحته الى اهتمامه بالقضايا المحلية والعربية وتصديه لمشاكل العالم الاسلامي، واضاف: في عهد مرجعية الامام الحكيم كانت بدايات تحول المرجعية الى عالمية وبدايات نهضة ثقافية.