۷ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۷ شوال ۱۴۴۵ | Apr 26, 2024
السید علی فضل الله

وكالة أنباء الحوزة_ شدّد السيّد علي فضل الله على أننا نريد لعاشوراء أن تكون عاشوراء القيم الرساليَّة، رافضاً الأساليب التي تشوّه هذه الذكرى، منبهاً إلى خطورة أية خطوة انفصالية، لأنها تفتح الباب أمام تفتيت المنطقة.

وكالة أنباء الحوزة_ شدّد السيّد علي فضل الله على أننا نريد لعاشوراء أن تكون عاشوراء القيم الرساليَّة، رافضاً الأساليب التي تشوّه هذه الذكرى، منبهاً إلى خطورة أية خطوة انفصالية، لأنها تفتح الباب أمام تفتيت المنطقة.

حاضر سماحته حول معاني عاشوراء في مسجد الإمام علي (ع) في منطقة الحوش – صور، وجاء في محاضرته: "في كلِّ سنة، تعود إلينا عاشوراء حاملة كلّ هذه الآلام والجراحات، وهي في الوقت نفسه، تعزّز فينا معاني العنفوان والبطولة الّتي تجسّدت في مواقف الحسين (ع)، وتجعلنا جديرين بمواجهة قوى الباطل والظلم".

ورأى سماحته "أنَّ قيمة هذه المجالس العاشورائيَّة، أنها تطهّرنا بطهر منطلقاتها وأهدافها وبطهر أشخاصها، لنحمل في العقول والقلوب كلّ قيم الحق والعدل والخير للحياة الَّتي استلهمناها من جهادهم، وليتجسَّد ذلك في العمل على تغيير كلّ هذا الواقع الفاسد الذي نعانيه على المستويات كافة".

ولفت إلى أننا نحيي عاشوراء عرفاناً بالجميل للَّذين أخلصوا لمسؤولياتهم، وسعوا إلى إبقاء الإسلام نقياً صافياً من كلّ ما حاول الاستبداد والفساد تشويهه. ونحن عندما نحيي عاشوراء، فلنؤكّد القيم والمعاني الحسينية التي هي ليست سوى قيم الإسلام وشعاراته، فالحسين(ع) لم يكن له مشروع سوى إسلام رسول الله.

ودعا العلماء إلى أن يرفعوا أصواتهم في مواجهة كلِّ الأساليب البعيدة عن الدين والقيم، وحيا الأصوات التي وقفت في وجه هذه الأساليب غير الحضارية التي يعتمدها البعض، والتي هي بعيدة كل البعد عن الدين والمذهب.

ولفت إلى ضرورة أن نواجه التحديات التي تهدد مجتمعنا، بإعادة إنتاج الصورة الحقيقة للدين بعد الممارسات التي شوهت صورته، بحيث بدا هذا الدين عند البعض مشروع حرب وانقسام وفتن، بدلاً من أن يكون حلاً للحياة.

وأكَّد سماحته ضرورة العمل حتى تلتئم الجراح التي صنعتها حراب الفتن، من خلال استعادة إسلام الوحدة والمحبة والخير الذي يظلّل المسلمين، ويحفّزهم لتوحيد الأمة التي لا يزال تقسيمها هدفاً استعمارياً، لكي تبقى، كما يراد لها، الأمة المنهكة والضّعيفة.

ونبَّه من مخاطر أيِّ نزعة انفصالية أو تقسيمية، لأنها تفتح الباب واسعاً أمام تفتيت المنطقة، ما يجعلنا نشعر بقلق من مثل هذه النزعات، ما قد يفتح الباب أمام حروب إقليمية جديدة ليست من مصلحة أحد.

وختم سماحته بالقول إنَّ الأوان لم يفت للغة الحوار الَّذي ينطلق على قاعدة حفظ وحدة العراق وحقوق الجميع، وإذا كان هناك من غبن أو خوف أو ظلم، فإنَّ مثل هذا الحوار الصّادق هو المدخل لعلاج مثل هذه المخاوف، لا الانفصال الذي سوف يزيد الأمور تعقيداً.

ارسال التعليق

You are replying to: .