وكالة أنباء الحوزة ـ هناك سؤال يطرح: ما هو الموقف تجاه من بادر إلى إدعاء السفارة والنيابة؟ وقد جاء الرد على هذا السؤال في الموقع الالكتروني لمركز الابحاث العقائدية الذي يشرف عليه مكتب المرجع الديني السيد علي الحسيني السيستاني.
السؤال:
س1/ كثر في الآونة الأخيرة إدعاء السفارة أو الرسالة من الإمام المهدي- عج- فما هو تعليقكم على هذا ؟ وماهو الموقف تجاه من يؤمن بذلك ؟
س2/ هناك من يدعي إمكان رؤية الإمام المهدي ( عج ) بل تحققها مستنداً على بعض النصوص والروايات فما هو رأيكم في هذا ؟
الجواب:
ج 1: هناك رواية مشهورة عن الامام (عج) على لسان النائب الاخير له (عليه السلام) تبين الموقف من مدعي الرؤية للامام (عليه السلام) في الغيبة الكبرى وهو التكذيب له: (من ادعى الرؤية فكذبوه)، ولكن التكذيب راجع إلى من يدعي النيابة عنه (عليه السلام) نيابة خاصة في الغيبة الكبرى، ولا يكون راجعاً إلى من يدعي الرؤية بدون دعوى شيء والله العالم.
وورد عنه (عليه السلام) بواسطة السمري الى أن قال (عليه السلام): (... وسيأتي من شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذابٌ مفتر..).
وورد غلق باب السفارة الخاصة بعد السفير الرابع أي بانتهاء الغيبة الصغرى وفتح باب النيابة العامة للفقهاء، فمن يدعي السفارة الآن لابد له من دليل وليس له ذلك.
ج 2 : قد ثبت عن بعض علمائنا كالشيخ المفيد وابن طاووس وبحر العلوم وغيرهم من العلماء والثقات الرؤية للامام (عليه السلام) ووردت بعض الأعمال التي تثبت إمكان الرؤية، ولذلك لا نستطيع ردّ كل ذلك لظاهر النص الذي يذكر (المشاهدة) ولذلك فهم علماؤنا (رض) من المشاهدة إدعاء النيابة الخاصة، وأما أصل المشاهدة واللقاء فلم نقف على أحد قد أنكرها.
ولكن لم نعرف عن أحد ممن ثبت له رواية الامام (عليه السلام) أنه أخذ ينشر عن نفسه أنه رأى الامام (عليه السلام) ويدعي ويشهر ذلك، فقد تحمل روايات تكذيب (مدعي المشاهدة) على تكذيب من ينشر ذلك عن نفسه ويحب ادعاء ذلك لنفسه، والله العالم.