۳۰ فروردین ۱۴۰۳ |۹ شوال ۱۴۴۵ | Apr 18, 2024
السيد علي فضل الله

وكالة الحوزة_ اشار السيّد علي فضل الله إلى "ضرورة أن ندرس الواقع بعيداً عن التعصّب والانحياز، حتى يتسنّى لنا معرفة الحقيقة، فعندما يصدر فعل سيء عن مسيحي، لا يجب أن نوجّه الاتهام إلى المسيحيّة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المسلمين، فعندما يسيء أحدهم إلى الآخرين، لا يعني أن نتَّهم الإسلام بهذا العمل".

وكالة أنباء الحوزة_ اشار السيّد علي فضل الله إلى "ضرورة أن ندرس الواقع بعيداً عن التعصّب والانحياز، حتى يتسنّى لنا معرفة الحقيقة، فعندما يصدر فعل سيء عن مسيحي، لا يجب أن نوجّه الاتهام إلى المسيحيّة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المسلمين، فعندما يسيء أحدهم إلى الآخرين، لا يعني أن نتَّهم الإسلام بهذا العمل"، مؤكداً أن "هناك فهماً خاطئاً للأديان من أتباعها، بسبب ظلم أو غبن حدث هنا أو هناك، أو بفعل التراكمات الَّتي حدثت في التاريخ من حروب صليبيَّة أو فتوحات إسلاميَّة، جعلتنا نصدر الأحكام المسبقة تجاه بعضنا البعض، ومن دون أن تستند إلى وقائع فعليّة، إضافةً إلى استغلال الواقع السياسيّ للمسألة الطّائفيّة والمذهبيّة".

وفي محاضرة له في جامعة أوسلو، بعنوان "حوار الأديان في ضوء التحديات الراهنة"، اشار فضل الله إلى أن "هناك الكثير من الأحداث والحروب والفتن التي حصلت، تتطلَّب منا أن ننظر إلى عمق الصورة، وليس إلى ظاهرها، ولا سيَّما أننا نجد أن كثيراً من الحروب كان دافعها سياسياً واقتصادياً، ولكنها غلِّفت بغلاف ديني أو طائفي أو مذهبي أو عرقي"، معتبراً أن "مسؤوليَّتنا جميعاً العمل على تبديد كلّ الهواجس والخوف المصطنع، فلا بدَّ من أن نتحلَّى بالوعي الكافي والتواصل، لنؤكّد قدرة الأديان على التَّلاقي، وتشكيل جبهة واحدة في وجه كلّ من يريد أن يضرب هذه العلاقة المبنية على الاحترام المتبادل وعلى القيم الأخلاقية والإنسانية المشتركة، وأن نجسّد هذه القيم عملياً وعلى أرض الواقع، وأن لا تبقى على المستوى النظري". وأكّد ضرورة تكافل الجهود الفكرية لمحاربة هذا التطرف الَّذي يشكّل وباءً يصيب الجميع، ويسعى إلى ضرب علاقة الأديان مع بعضها البعض، ويهدف إلى نشر الحقد والكراهية بين أتباعها.

وعن علاقة المسلمين والمسيحيين في لبنان، رأى فضل الله أن "هناك قواسم مشتركة حقيقيَّة بين الأديان والمذاهب، وإن حصلت بعض الخلافات، فهي تعود إلى الارتباطات السياسية لهذا الفريق أو ذاك بهذه الدولة الإقليمية أو الدولية، ولاستخدام هذه القوى للغطاء الطائفي لهذه الصراعات السياسية". و

أشار إلى أنّ الاستقرار والأمن الَّذي يعيشه لبنان، يعود إلى توافق قواه السياسية على إبعاد شبح أي فتنة عن الوطن، إضافةً إلى وجود قرار دولي بعدم السماح للعبث بهذا الاستقرار، بسبب وجود أعداد كبيرة من النازحين السوريين، خوفاً من أن تتدفّق إلى أوروبا.

ارسال التعليق

You are replying to: .