وكالة أنباء الحوزة_ نفذت القوات الخليفية مساء أمس الأربعاء، ٢٦ أبريل، حملات واسعة من المداهمات على مناطق مختلقة من البحرين، ووثق نشطاء عددا من الاعتقالات التي طالت مواطنين.
وذكرت مصادر بأن منطقة سترة شهدت فجر اليوم الخميس هجوما عسكريا واسعاً، وقامت القوات الخاصة المدعومة بالمليشيات المسلحة والطيران المروحي بمداهمة بعض المنازل، فيما نقل شهود عيان سماع دوي لإطلاق الرصاص الحيّ، كما نقلوا عن مشاهدتهم لسيارات تحمل أرقاماً إماراتية.
وتحدث متابعون عن ملاحقات قامت بها القوات لأحد المواطنين قرب أسواق (ليالي القدر) في بلدة الخارجية بسترة، وأكدوا بأن مليشيات مسلحة كانت تستقل باصا أطلقت النار على أحد المواطنين بعد ملاحقته، فيما لم تكشف الأنباء عما إذا كان أُصيب الشاب الذي تعرض للملاحقة.
وقال ناشطون بأن القوات اقتحمت أحد المنازل في قرية السيحة بجزيرة سترة، في حين رُصدت سلسلة من الاعتقالات الأخرى التي طالت مناطق مختلفة من البلاد.
وبين المختطفين في منطقة سترة مساء أمس، الشاب عبد الله ميرزا من بلدة القرية، كما اختطف الشاب عمران محمود بعد هجوم وصفه الأهالي بـ”الإرهابي” انتهكت القوات خلاله حرمة منزل العائلة في بلدة الديه.
كما اعتقلت القوات الشاب غانم عباس من بلدة الدير من داخل مطار البحرين الدولي، حيث قيل بأن حكما صادرا ضده بالسجن ٥ سنوات.
وذكرت اللجنة الإعلامية لشباب الدير بأن عباس (٢٣ عاما) تم اعتقاله من المطار بعد عودته من دولة قطر أول أمس، وتم عرضه على النيابة العامة الخليفية أمس، ونُقل بعدها إلى سجن جو المركزي لقضاء الحكم الصادر ضده.
ومن مطار البحرين أيضا، اعتقل الشاب أحمد جواد يوم الخميس الماضي، وهو من بلدة جبلة حبشي. ويوم الأربعاء الماضي، اعتقل الشاب محمد حسن سلمان من بلدة كرزكان، كما تم الكشف عن اختطاف الشاب محمود عيسى من داخل مستشفى الهلال الخاص، وهو من بلدة إسكان القرية بسترة.
وفي إسكان عالي، اختطف الشباب أحمد عبد النبي بعد ملاحقته في كمين عسكري قرب مدرسة تدريب السياقة في عالي، وذلك بعد عودته من مكان عمله مساء أمس. وقال شهود عيان بأن أحمد تم اختطافه من قبل قوات خليفية وتم إدخاله عنوة داخل باص تابع لوزارة الداخلية الخليفية في منتصف الشارع. كما اعتقل من البلدة نفسها، الشاب حسن مهدي القبيطي من مقر عمله.
إلى ذلك، أفرجت السلطات عن الشيخ عبد النبي النشابة بعد تلقيه إحضارية للتحقيق معه اليوم، كما أُفرج عن الشيخ محمد المنسي بعد انتهاء التحقيق معه اليوم أيضا، وهو الاستدعاء الثاني الذي يتعرض له الشيخ المنسي منذ إطلاق سراحه في وقت سابق من الشهر الجاري بعد قضائه سنة واحدة في السجن على خلفية مواقفه الشعبية وتعبيره عن الرأي.
ويجري ذلك، وسط أجواء متصاعدة من القمع التي يشنها الخليفيون في مختلف المناطق، وهي حملة شملت شرائح اجتماعية ومهنية مختلفة، ووضعها مراقبون في سياق “خطوات أمنية” يبذلها النظام لتهيئة الأجواء لتصعيد “جديد” على وجود السكان الأصليين وهويتهم بفرض قانون الأسرة التي رفضه كبار علماء البلاد، حيث يشير محللون إلى أن فرض هذا القانون سيرفع من مستوى المواجهة المباشرة بين آل خليفة والبحرانيين، “وقد يؤدي إلى تصعيد مباشر ومتبادل”.