وكالة أنباء الحوزة_ يستعد المواطنون في البحرين للمشاركة في التظاهرات والاحتجاجات الشعبية بمناسبة عيد العمال في الأول من مايو، والتي اختار إئتلاف ١٤ فبراير هذا العام شعار “يد تبني ويد تقرر المصير” عنوانا لها هذا العام، فيما انطلقت التظاهرات التعبوية بهذه المناسبة أول أمس، وتواصلت مساء أمس السبت في سياق الاحتجاجات المتواصلة التي تشهدها مختلف البلدات.
وحث الإئتلاف والقوى الثورية المعارضة الأخرى على المشاركة الشعبية في تظاهرات يوم غد الاثنين، تعبيرا عن التضامن مع المفصولين عن العمل بسبب الأحداث السياسية، وللتأكيد على حق تقرير المصير الذي بات عنوانا أساسياً للاحتجاجات التي تعم البلاد.
وأكد الإئتلاف في دعوته على أن “العمّال المهضومة حقوقهم، والمحرومين من أبسط حقوقهم، نموذج للاضطهاد الخليفيّ لكافة شرائح المجتمع البحرانيّ”.
وخرجت تظاهرات تعبوية بهذه المناسبة مساء أمس في بلدات المالكية، فيما تنطلق حزمة جديدة من التظاهرات اليوم وصولاً إلى التظاهرات المركزية يوم غد.
إلى ذلك، شهدت بلدات البحرين مساء أمس سلسلة متجددة من الفعاليات الشعبية، حيث أقام الأهالي في بلدة كرباباد وقفة تضامنية مع الشيخ عبد الزهراء الكربابادي الذي أُعتقل قبل يومين بعد مداهمة منزله، كما اعتلقت زوجته وشقيقته، وقد تم إطلاق سراحهما أمس. كما نُظمت وقفات تضامنية أخرى في بلدات عالي، وشهركان، وغيرها.
وقد نفذ محتجون غاضبون عمليات ميدانية في عدد من المحاور، ومنها عملية في شارع البديع، قرب بلدة المقشع، تنديدا بجريمة اعتقال النساء والتعدي عليهن، حيث لا تزال المواطنة نجاح حبيب من بلدة نويدرات معتقلة بعد استدعائها لمركز شرطة المحرق الأسبوع الماضي، وتعرضت خلال التحقيق للضرب والتحرش الجنسي. وقد وُجهت ضدها قائمة طويلة من الاتهامات.
وتأكيدا على رفض الحاكم الخليفي، حمد عيسى، واصل الأهالي كتابة اسمه على الشوارع والطرقات ليكون مداسا للأقدام والمركبات العابرة. ونُفذت هذه الفعالية مساء أمس في بلدة السنابس، وهي فعالية معتادة على مدى العام، وتشهدها مناطق مختلفة من البلاد وتحمل عنوان “حمد تحت الأقدام”.
واستمراراً لفعالية “ثورة المحراب”، أقام المواطنون صلاة الجماعة على بقعة مسجد العلويات ببلدة الزنج، والذي هدمته القوات السعودية والخليفية خلال حملة هدم المساجد في العام ٢٠١١م. وتُقام هذه الفعالية كل يوم سبت تذكيراً بهذه الجريمة التي يعتبرها البحرانيون عنواناً بارزا على مشروع الاضطهاد الطائفي الممنهج الذي يستهدف المواطنين الأصليين في البلاد.
إلى ذلك، تواصل الاعتصام المفتوح في بلدة الدراز المحاصرة بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، وحرص المعتصمون على الاحتفال بمواليد أئمة أهل البيت في موقع الاعتصام، ونُظم حفل مركزي بهذه المناسبة أكد فيه المعتصمون على مواصلة المرابطة عند منزل الشيخ قاسم، وتنظيم الفعاليات والاحتفالات الدينية والوطنية هناك رغم التهديدات الخليفية والحصار العسكري الخانق الذي تشهده البلدة منذ شهر يونيو من العام الماضي.