وكالة أنباء الحوزة / عبّرت السيدة الحجيري ، أخت الشهيد عبدالرسول الحجيري عن مشاعرها الجياشة تجاه المعاناة التي ألمت بأخيها من جراء التعذيب في سجون نظام آل خليفة. وفيما يلي نص السطور التي جادت بها أنامل أخت الشهيد:

إنّ اللهَ يمنحُ الصبرَ قبلَ البلاء، وعند نزول البلاء يبدأُ الامتحان، هل تستطيع فعلًا حملَ هذا الصبر الذي منحكَ اللهُ إياه؟!!
لم يخطر ببالي أن أفقدَ أخي بهذه السرعة ولا بالصورةِ التي انفقد فيها! الظالمُ لا يتحمل رؤيةَ المخلصين والمتيقنين، لقدْ قادَ عشق علي بن أبي طالب (ع) وحب الوطن أخي لنيل هذا المقام..
لم يكنْ هنالكَ مسوغًا لاختفاء أخي، كنّا قلقين جدًا ولكن أقصى ما توقعناه أن يكون قد اعتُقل!! إلا أننّا تلقينا الخبرَ الذي كان وقعه أشدَّ من الصاعقة، كنتُ أشعرُ بهولِ وعظيمِ هذا الأمر أكثر من شعوري بالصبر..! إلا أنّ مرور الوقت هدأ النفوس التي كانت تشتعلُ غضبًا وأصبحَ الرضا والصبرُ عنوانها..
لقد أبرزَ الظلمُ في البحرين شخصية المرأة التي وقفت شامخةً صامدةً وصابرةً متحملةً كل هذا الأذى ومسلّمةً الأمر لله تعالى، وكلها ثقة بأن كل ذلكَ بعينِ الله، ولأجلِ رفعةِ هذا الدين وحمايةِ الوطن لا زلنا على استعداد لتقديم كل غالي ..
ولا شكَ في أنّ الحقَّ هو المنتصر "أليسَ الصبحُ بقريب" ..

أخت شهيد تعرّض للضربِ المبرحِ حتى الموت ..