۷ اردیبهشت ۱۴۰۳ |۱۷ شوال ۱۴۴۵ | Apr 26, 2024
البحرين

وكالة الحوزة_ قال الباحث والمحلّل السياسيّ المصريّ حمادة لطفي إنّ الثورة البحرينيّة في ذكراها السادسة قدّمت نموذجًا لكلّ العالم، بأنّ الشعب البحرينيّ شعب حيّ وشعب صابر وصامد، ولا يمكن لأحدٍ أن يُسقطه أو أن يجبره على الاستسلام أو حتى على التنازل عن مطالبه المحقّة.

وكالة أنباء الحوزة_ قال الباحث والمحلّل السياسيّ المصريّ حمادة لطفي إنّ الثورة البحرينيّة في ذكراها السادسة قدّمت نموذجًا لكلّ العالم، بأنّ الشعب البحرينيّ شعب حيّ وشعب صابر وصامد، ولا يمكن لأحدٍ أن يُسقطه أو أن يجبره على الاستسلام أو حتى على التنازل عن مطالبه المحقّة.

ولفت لطفي إلى أنّ النظام الخليفيّ المستبدّ المجرم يثبت يومًا بعد يوم أنّه ساقطٌ لا محالة، وأنّ كلّ ما يقوم به من قتلٍ واعتقالٍ واضطهادٍ وغيرها من الممارسات، تقرب من سقوطه وتهاويه، وأنّه سيأتي اليوم الذي سيخرج فيه الشعب البحرينيّ إلى الشوارع للاحتفال بإسقاط الطاغية وبتحقيق الديمقراطيّة ونيل الشعب حريّته، كما أنّه من المؤكّد أنّ الثورة التي استمرّت ستّ سنوات وما زالت مستمرّة، لا يمكن لأيّ قوّة في العالم أن تقضي عليها، حتى لو جاءت ألف ضعف من قوّات درع الجزيرة، ولو جاءت جيوش العالم أجمع، فإنّ الثابت والأكيد أنّ أصحاب الأرض هم الباقون وأنّ المرتزقة والمجرمين مصيرهم الهروب والخروج مهزومين خائبين.

وأضاف لطفي أنّ الظلم الذي وقع على ثورة البحرين أخّر نجاحها لكنه لم يسقطها، مؤكّدًا أنّ التعاطي الغربيّ مع الثورة البحرينيّة كان فاضحًا بكلّ المقاييس، حيث نرى الدول الكبرى المدّعية حفاظها على حقوق الإنسان تسكت وتتغاضى عن كلّ الجرائم التي ترتكبها الأيادي الدمويّة لنظام البحرين، بل أكثر من ذلك فإنّها تستمرّ في دعم هذا النظام بكلّ أنواع الأسلحة والعتاد لمواجهة الثوار والمناضلين العُزْل، في دلالةٍ واضحةٍ على النفاق الكبير لهذه الدول التي تتغنّى ليل نهار بالديمقراطيّة وحقوق الإنسان، وهي أبعد ما تكون عن ذلك.

لطفي قال إنّ النظام الوهّابيّ السعوديّ هو أساس الأزمات والمصائب على شعوب المنطقة، من البحرين إلى سوريا والعراق واليمن، وأياديه السود برزت في كلّ الميادين والساحات، قمعًا وقتلًا وإرهابًا ودمويّةً ووحشيّة، من دون أيّ رحمة ومن دون أيّ مراعاة لمبادئ إنسانيّة أو حتى دينيّة، بما أنّه يدّعي التدين.

ولفت لطفي إلى أنّ نظام آل سعود المجرم المستبدّ، قد أسهم بشكل كبير في قمع الشعب البحرينيّ وفي اعتقال شبّانه، بل حتى نسائه وأطفاله، والزجّ بهم في السجون، والحكم عليهم بسنوات سجن طويلة، مسهمًا بشكلٍ كبيرٍ وأساس في ازدياد معاناة الشعب البحرينيّ، ومضاعفة آلامه من دون أن يرفّ له جفن، في دلالةٍ واضحةٍ على الفكر الإرهابيّ العدوانيّ المتأصّل في نفس هذا النظام، وهذا يجعلنا ندرك بشكل كبير التجانس الواضح والتشابه الكبير بين هذا النظام الدمويّ القاتل وجماعات التكفير التي عاثت قتلًا وظلمًا وإرهابًا ووحشيّةً وظلامًا في كلّ المنطقة العربيّة، ويجعلنا ندرك أكثر من أي وقتٍ مضى أنّ هذه الجماعات التكفيريّة المجرمة لن تكون سوى صنيعة نظامٍ يشبهها بل أشدّ منها إرهابًا وإجرامًا وتكفيرًا، ولا نجد أمامنا سوى نظام آل سعود الوهّابيّ.

وختم لطفي بالقول إنّه مهما طالت الأيام والسنين، ومهما تعاظمت الآلام وازدادت المصاعب، ومهما تمادى النظام البحرينيّ في غيّه وظلمه وإرهابه، فإنّ لحظة الانتصار سوف تأتي في النهاية، وسوف يسقط كلّ الظلم وكلّ الإرهاب، ولن يبقى للإرهابيّين والمجرمين والمرتزقة مكانًا في البحرين، وسوف تشير كلّ الأصابع حينها إلى هؤلاء القتلة الوحشيين الذي ظلموا وقتلوا وعذّبوا، فللظلم جولة وللحقّ جولات، وعلى الباغي تدور الدوائر.

ارسال التعليق

You are replying to: .