۹ فروردین ۱۴۰۳ |۱۸ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 28, 2024
إقامة مجلس تأبيني للفقيد آية الله محمدي بقم المقدسة

وكالة الحوزة/ قال العضو في هيئة التدريس بمركز أبحاث الثقافة والفكر الإسلاميّ: إنّ أمريكا لا تعارض الإسلام السعوديّ ولا حتّى الإسلام الرائج في تركيا وإنّما مشكلتها الأساسيّة مع الإسلام الأصيل الذي نجده متحققاً في الثورة الإسلاميّة الإيرانية.

أفاد مراسل وكالة أنباء «الحوزة» من حديث سماحة الشيخ علي ذوعلم، العضو في هيئة التدريس في مركز أبحاث الثقافة والفكر الإسلاميّ في افتتاحية أوّل مهرجان دولي لـ«الفكر الراقي» الذي أقيم في طهران في سبيل نشر نظريّة الولاية وبيان آراء سماحة قائد الثورة الإسلاميّة بحضور مفكّرين من داخل إيران وخارجها، حيث قال: إنّ أفكار قائد الثورة الإسلاميّة وأفكار الثورة الإسلاميّة، أفكار رائدة يمكن للعالم الإسلامي بل العالم بأسره أن يحقق عبرها حضارة عظيمة تجتاز مشاكل العالم المعاصر.

* التشدّد والعلمانيّة معياران للإسلام الأمريكيّ

وأشار سماحة الشيخ ذوعلم إلى مقاومة إيران في وجه الإسلام الأمريكي وقال: للإسلام الأمريكيّ معياران يتميّز بهما وينبغي الوعي بشأنهما وهما العصبيّة العمياء في الفكر الإسلاميّ المتجلّي في أيامنا في أعمال منظّمات مثل داعش، والمعيار الآخر هو الفهم القشريّ وغير الصحيح من الفكر الإسلاميّ الموجود في فكر من يروّج للإسلام العلمانيّ.

وأضاف إنّ أمريكا لا مشكلة لها مع الإسلام السعوديّ ولا حتّى مع الإسلام الرائج في تركيا وإنّما مشكلتها مع الفكر الإسلاميّ الأصيل المتحقّق في الثورة الإسلاميّة الايرانية.

* الاستثمار الثقافي من قبل أمريكا للضدّيّة مع الإسلام

وأعرب سماحة الشيخ ذوعلم: إنّ ما تصرفه أمريكا في سبيل العمل الثقافي والفكريّ للحدّ من تقدّم وانتشار الثورة الإسلاميّة أكثر بكثير مما تصرفه في المجال العسكري والسياسي وهو كثير في حدّ ذاته. ولذلك نجد اليوم أكثر من 200 قناة فضائيّة فارسيّة ناشطة ضدّ الثورة الإسلاميّة في إيران وتحاول تحريف الثورة عن مسارها الصحيح كما أنّ الكثير من القنوات العربيّة أيضا توجّه من قبل أمريكا في سبيل إبراز الإسلام الأمريكيّ وتهميش الإسلام الأصيل المتمثل في الثورة الإسلاميّة.

وشدّد سماحته على أنّ الإسلام الثوريّ قد تجلّي في الثورة الإسلاميّة الإيرانيّة وهو إسلام عقلانيّ استطاع خرق الموانع والنفوذ في صميم القلوب ولا يزال مستمرّا في تقدّمه، فينبغي لنا أن ننشر ونعمّق هذا الفكر بجهودنا الفكريّة والثقافيّة.

وأخيرا صرّح سماحته بأنّ الجبهة الثقافيّة للثورة الإسلاميّة بلغت حدّا من الكمال يمكّنها من العمل على كلّ الجبهات الفكريّة المعاصرة دون تعصّب سياسيّ وهي تستند في مواقفها الفكريّة وأسسها على رؤى الثورة الإسلاميّة الرائدة والأفكار الرفيعة للإمام الخمينيّ والسيد الخامنئيّ.

ارسال التعليق

You are replying to: .