وكالة أنباء الحوزة_ قال القيادى الشيعى الطاهر الهاشمى عضو الهيئة العليا للمجمع العالمى لأهل البيت: إن الشيعة سيحتفلون كغيرهم من المصريين بالمولد الحسينى الذى يعقد حاليا.
وأضاف: «جرت العادة لدى جميع المصريين من جميع المذاهب بالاحتفال بهذه الذكرى العطرة وهى من نعم الله على مصر ان يدفن فيها جزء من الجسد الشريف للحسين عليه السلام، حيث يحتفل الصوفيون والشيعة داخل أروقة مسجد الحسين ذاكرين سيرته العطرة ومسبحين بحمد الله، ولا يوجد أى داع لمنع الاحتفال هذا العام من قبل أى جهة. وشدد قائلا: «إن هذا الإحتفال ليس خاصًا بالشيعة بل نحتفل به جميعا كاخوة لـ «ال البيت» محبين داعين من الله الأجر والثواب وأن يؤلف قلوبنا ويبعد الطائفية عن بلادنا ويخرج الخبيث من بيننا.
أصول إقامة مولد الامام الحسين (عليه السلام) في هذ الوقت:
تشهد القاهرة، غدا الثلاثاء، إقامة مولد الامام الحسين (عليه السلام)، والذي يقام كل عام في ساحات مسجد الحسين (ع) الشهير، حيث توافد المئات من أبناء الطرق الصوفية ومحبي الإمام الحسين (ع) من كل مكان للاحتفال، والذي سوف يشهد الليلة الكبيرة يوم الثلاثاء 24 يناير موعد ختام الاحتفالات.
ويحتفل أبناء الطرق الصوفية في مصر بمولد الامام الحسين (عليه السلام)، وهو تعبير شائع لكنه غير صحيح، حيث تعود أصول الاحتفالات إلى نقل رأس الحسين بن على حفيد رسول الله سيدنا محمد (ص) إلى مكانه الحالي في منطقة الحسين الشهيرة بالقاهرة، وتعود رحلة نقل رأس "الحسين" بمصر إلى قصة طويلة، عندما تزينت مصر عام 548 هجرية لاستقبال رأس الحسين (ع). وانتشرت في محيط مسجد الحسين الأنوار والبخور والزينات المختلفة وامتلأت الساحة بالعديد من أبناء الطرق الصوفية والمصريين من كل المحافظات ومحبي الإمام الحسين (ع)، للاحتفال بالذكرى السنوية وإحياء حلقات الذكر في جو روحاني.
ويحضر الاحتفال الدكتور أحمد عوض إمام وخطيب مسجد الحسين (ع) ونقيب الطرق الصوفية الدكتور عبد الهادى القصبي و نقيب الاشراف السيد محمود الشريف وتشمل مظاهر الاحتفال قراءة القرآن وتلاوته وتنظيم حلقات للذكر والإنشاد، كما يلقي علماء الأزهر والأوقاف خطبا للحديث في معاني القران والدين الاسلامي.
ونصب أبناء الطرق الصوفية خيامهم بمحيط المسجد، والتى من أبرزها خيمة كبيرة للمشيخة العامة للطرق الصوفية، وأخرى للسادة العلوانية الخلوتية أمام الباب الأخضر للمسجد في حين قام البعض الآخر منهم بنصب عدد من الخيم بالشوارع الجانبية للمسجد، كذلك نصب آخرون المنصات الخاصة للمنشدين الذين يرددون قصائد الصوفية وشكلوا العديد من حلقات الذكر.
والتف حولهم عدد من المارة للاستماع إلى تلك القصائد. وهناك من يتردد على المولد من أجل أن يأخذ نصيبه من الطعام الذي يتبرع به القادرون، بينما يأتي آخرون لكي يستمتعوا بالجو والطقس الاحتفالي الفريد من نوعه.
يذكر ان اتباع مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) يحتفلون بولادة الامام الحسين (ع) في الثالث من شهر شعبان وفقا لما ورد في ذلك من روايات عن طرق اهل البيت (ع).