۲۸ فروردین ۱۴۰۳ |۷ شوال ۱۴۴۵ | Apr 16, 2024
رمز الخبر: 347927
٢ يناير ٢٠١٧ - ١٣:٤٤
المعتكفون في مسجد جمكران بقم المقدسة

وكالة الحوزة - المطران هيلاريون كبوتشي، مطران كنيسة الروم الكاثوليك بالقدس المحتلة،عرف بمواقفه الوطنية ونضاله من أجل القضية الفلسطينية، حيث كان ينقل السلاح إلى المقاومة، ما عرّضه للاعتقال والسجن ثم النفي، وظل يؤكد أن ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة.

وكالة أنباء الحوزة - المطران هيلاريون كبوتشي، مطران كنيسة الروم الكاثوليك بالقدس المحتلة،عرف بمواقفه الوطنية ونضاله من أجل القضية الفلسطينية، حيث كان ينقل السلاح إلى المقاومة، ما عرضه للاعتقال والسجن ثم النفي، وظل يؤكد أن ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة.

المولد والنشأة

ولد المطران هيلاريون كبوتشي في 2 من مارس/آذار 1922 في مدينة حلب السورية.

 

الوظائف والمسؤوليات

تولى كبوتشي منصب مطران كنيسة الروم الكاثوليك في القدس المحتلة عام 1965.

 

التجربة النضالية

ناضل المطران كبوتشي من أجل حقوق الشعب الفلسطيني، وعرف بنشاطه في خلايا حركة التحرير الوطني ودعم المقاومة بشكل جلي، وكان مسؤولا عن نقل الأسلحة إلى المقاومة الفلسطينية في سيارته الخاصة، ما جعله تحت أنظار الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي اعتقلته يوم 18 أغسطس/آب 1974.

فقد نفذ المطران الراحل عمليات عدة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وعلى إثر وصول معلومات عن نشاطه المقاوم، أوقفه الاحتلال داخل سيارته يوم 8 آب/أغسطس 1974، وبعد تفتيش بمركز الشرطة في معتقل المسكوبية بالقدس تم اكتشاف كميات من الأسلحة بينها أربعة رشاشات كلاشينكوف ومسدسان وطرود تحتوي على متفجرات بلاستيكية وصواعق كهربائية وقنابل يدوية وأعيرة نارية.

وبعد أن وجهت إليه تهم عدة مثل التعاون مع جهات معادية، حكمت السلطات الإسرائيلية على كبوتشي بعد اعتقاله بالسجن 12 عاما قضى منها أربع  سنوات، ثم أفرج عنه بوساطة الفاتيكان ودول أوروبية بعد أن دخل في إضراب عن الطعام.

وقبلت إسرائيل بإطلاق سراحه بشرط أن يخرج من فلسطين دون عودة، وأبعد كبوتشي في نوفمبر/تشرين الثاني 1978 عن فلسطين إلى روما التي أمضى فيها بقية حياته.

وشارك كبوتشي في حملات رفع الحصار عن قطاع غزة. وفي عام 2009 كان من بين الذين شاركوا في حملة على متن سفينة إغاثة في أسطول الحرية الذي حمل المساعدات لأهالي القطاع، لكن السلطات الإسرائيلية صادرت كل ما فيها ولم تسمح لها بالوصول إلى غزة.

كما شارك في حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني على متن سفينة مافي مرمرة التركية في مايو/أيار 2010 لكسر الحصار، والتي اعترضتها قوات الاحتلال وهاجمت من فيها وقتلت بعضا من ركابها وفجرت أزمة دبلوماسية مع تركيا.

كما كان حريصا على التأكيد أن إسرائيل "عليها أن تختار بين أمرين لا ثالث لهما في هذه الظروف، إما السلام وإما الحرب يعني إما أن تنصاع للواقع، وللقوانين الشرعية الدولية وتقبل بالسلام، وإما أن تستمر في الاحتلال، أما أن تنعم بالاثنين معا سلام واحتلال فهذا غير وارد على الإطلاق، أما نحن فقرارنا متخذ، ومحسوم، نحن نريد أن نعيش، والعيش ليس أكلا وخبزا، الكرامة هي الحياة، وعنوان الكرامة هو الوطن، فنحن مصممون إما أن نعيش أحراراً، أسياداً كراماً في وطننا الفلسطيني وعاصمته القدس، وإما أن نموت دفاعا عن حقنا هذا".

 

العلاقة الروحية مع الإمام الخميني

الأسقف كابوتشي يصف الإمام الخميني بقوله: «كان الإمام أباً لمستضعفي العالم. إنه زعيم روحي، وقائد سياسي ديني عظيم، لقد كان انتصار ايران على القوى العظمى في العالم، نتيجةً للإيمان القوي للشعب بالله وبقيادة الإمام الخميني».

 

الوفاة

توفي كبوتشي يوم 1 من يناير/كانون الثاني 2017 في العاصمة الإيطالية روما. وقد نعته حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، ووصف عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق المطران كبوتشي بالمناضل الكبير، وقال إن فلسطين تفقد اليوم "مناضلا كبيرا" وقف مع الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة ودفع ثمن مواقفه الشجاعة.

ونعت سفارة دولة فلسطين لدى الفاتيكان المطران كبوتشي، كما نعته الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، وقالت إن لدى كبوتشي مسيرة نضالية حافلة بالعمل الوطني حيث كرّس حياته منذ نشأته وحتى وفاته لفلسطين والقدس.

 

ارسال التعليق

You are replying to: .