وكالة أنباء الحوزة_ ما إن هلّ شهرُ ربيعٍ الأوّل وبعد انتهاء موسم الأحزان المحمدية (شهري محرم وصفر) حتى شُرِعَ باستبدال الستائر التي كانت موضوعة على أبواب الحرم الطاهر لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) ذات اللّون الأسود بستائر جديدة ذات قماشٍ عالي الجودة والمتانة يتلاءم مع منزلة ومكانة هذا المقام الطاهر، حيث كانت نوعية هذا القماش من المخمل الراقي ذي اللّون الأخضر الغامق بما يتناغم مع المرمر الموجود في الصحن والحرم الشريفين.
خيطت هذه الستائر وطُرّزت تبعاً لما موجود سابقاً على الستائر القديمة من ناحية نوعيّة الخطوط والنقوش واستخدمت فيها خيوطُ الذهب والفضّة تبعاً لقياسات ونسب معيّنة حسب كلّ نقشٍ وخطّ.
وبلغ مجملُ القماش الذي صنعت منه الستائر (240) متراً لثمان ستائر بعدد أبواب الحرم الطاهر، وإنّ القماش المستخدم لصناعة الستائر وباقي ملحقاتها هو من إحدى المتبرّعات كجزءٍ من نذرٍ وَفَتْ به لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) بإشراف قسم الهدايا والنذور التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة وبمشاركة قسم رعاية الحرم فيها.