۹ فروردین ۱۴۰۳ |۱۸ رمضان ۱۴۴۵ | Mar 28, 2024
ذكرى رحيل السيد عبد العزيز الحكيم (ره)

وكالة الحوزة / اكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ، ان السيد عبد العزيز الحكيم (ره) بذل جهدا كبيرا لتشجيع جميع الاطراف للالتقاء بالمنتصف.

وكالة أنباء الحوزة / اكد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ، ان السيد عبد العزيز الحكيم (ره) بذل جهدا كبيرا لتشجيع جميع الاطراف للالتقاء بالمنتصف ، مبينا ان " عزيز العراق تصدى للملف السياسي في وقت غاية في الحراجة وكان هناك تبعثرا في الساحة السياسية والوطنية الشيعية".
وقال السيد عمار الحكيم في كلمه له خلال الحفل التابيني بالذكرى السنوية لرحيل عزيز العراق (ره) الذي اقيم في مكتبه اليوم " اجدد العزاء في الذكرى السابعة للرحيل عزيز العراق ، سبع سنوات مضت ولازال عزيز العراق موجود فينا بنهجهة وخطاه ، وكل ما استذكرنا رحيله كانت هناك فرصة لاستذكار شخصيته والخطوات التي قام بها، ونقف ايها الاحبة لسنتذكر عزيز العراق ونستذكر منهجا واضحا لمشروعنا ، نتحدث عن الجانب المعنوي والروحي ووقفته اناء الليل تضرعا لله بان ينصر الشعب وان يعبر المرحلة الحساسة والخطيرة".
واضاف "عندما نستذكر شخصية محورية كشخصية عزيز العراق السيد عبد العزيز الحكيم (ره) في ذكرى رحيله ، فإننا نستذكر تاريخ تشكيل هذا الوطن في عهده الجديد ، ولقد قدر الله تعالى له ان يعمل بصمت بعيدا عن الأضواء ، وكان عزيز العراق متفوقاً ومتميزاً في أدائه السياسي والاجتماعي والرقم الصعب في المعادلة العراقية ، حيث كان هذا التفوق هو أكبر المشاكل السياسية التي واجهها في حياته ".
وتابع قائلا ان "عزيز العراق لم يكن رجلا سياسيا في الظهور في بادئ الامر وانما خصص جل وقته للعمل الجهادي وكان مسؤولا عن هذا الملف سنوات طوال ، وقبيل سقوط النظام الصدامي كلف بملفات سياسية ، وبعد دخوله للعراق كان له التصدي للملف أيضا"، مبينا ان "تاريخ عزيز العراق الطويل كان تاريخا جهاديا وكان قليل الحديث ويجلس لساعات يقلب الامور ويراجع ويفكر ، وعندما ادخل عليه اجده يفكر ويربط بين الاحداث ويسعى الى ان يستنتج عمق الموقف في الوضع السياسي ، وكان يحدد خطط الارهابيين ويستشرف وينبه ويتخذ اجراءات ويحذر المسؤولين حول الملف الامني في العراق".
واكد ان" عزيز العراق تصدى للملف السياسي في وقت غاية في الحراجة وكان هناك تبعثر في الساحة السياسية والشيعية ، وكانت مهمة صعبة وعسيرة وتمكن من التصدي مع شركائه السياسيين للمرحلة "، مضيفا ان" عزيز العراق اهتم بالعيش المشترك والحقوق المتكافئة بين العراقيين ، وكان يؤكد على ايجاد معادلة شاملة وعادلة للعيش المشترك ، وكان يركز على ايجاد صيغة توافقية ، ونعبر عنها بالمعادلة العادلة ، وكان يبذل جهود كبيرة مع فريق عمله في الساحة السياسية الشيعية والوطنية ويبذل جهد كبير للتشجيع الاطراف للالتقاء بالمنتصف وان يتفقوا على رؤية ومشروع مطمئن للعراقيين على قاعدة لا غالب ولا مغلوب وحصول الجميع على فرصته في هذا البلد" .
واكمل رئيس المجلس الاعلى الاسلامي "كان يميز بين مفهوم الشعب في خدمة الوطن ، ويختزل الشعب بالحاكم الجائر والمنطق الاخر هو الوطن للشعب وضرورة الوقوف مع الشعب المضطهد وكيف للوطن ان يعيد البسمة والكرامة لابنائه ، كان يعتقد ان الناس يجب ان ياخذوا فرصتهم في كل مكان في وقت عانى العراقيون كثيرا من السلطة الحديدة المقيتة التي تختزل كل الفرص والصلاحيات ، دون ان يميزوا بين المركزية في الدولة والوطن ، وتميز عزيز العراق في دفاعه عن المركزية في الوطن والدفاع عن وحدة العراقيين ارضا وشعبا"، مضيفا ان "السيد عبد العزيز الحكيم (ره) كان يقاتل على مركزية الوطن ووحدتة وليس لمركزية السلطة ".
وأضاف "من اجل ان يجنب العراق صراعات الاقليمية والدولية عمل جاهدا لايجال تقارب بين الدول المتصارعة كان يضع التصورات والخطط ، وكان يشجع القوى الاقليمية والدولية للتعامل بايجابية مع الواقع العراقي ورسم ملامح العلاقات بين العراق ودول الجوار بما يتلائم مع طبيعة التنوع في العراق ".
وبين "ونحن نقاتل على جبهات متعددة نستذكر منهج عزيز العراق وفكره لطبيعة الارهاب ومخططاته والاحداث الجارية اليوم تؤكد عمق الرؤية لعزيز العراق الذي كان يستشرف المخاطر وهي ان فكرة اللجان الشعبية التي خرج بها قبل سنوات طوال هي فكرة الحشد الشعبي الان ، و،ان عزيز العراق تحدث في 2008 عن تشكيل اللجان الشعبية من اجل ارساء الامن لتكون قوة شعبية ساندة للجيش والشرطة ولو طبقت هذه الفكرة لوجد الحشد الشعبي في 2008 ".
وتابع السيد عمار الحكيم ان " السيد عبد العزيز الحكيم (ره) نجح في ايجاد ساحة من التفاهمات الدولية والاقليمية وليس للتقاطعات وعقدت اجتماعات دولية لحل الخلافات الدولية منها الملف النووي الإيراني".
واضاف "ان عزيز العراق كان يدرك جيدا ان العراق المتصالح مع نفسه اولا ، وجيرانه ثانيا ، والمجتمع الدولي ثالثا ، هو العراق الذي يستطيع ان يبني تجربته الديمقراطية بثقة وتأني ، وان يستثمر الاهتمام الاقليمي والدولي بالساحة العراقية بطريقة ايجابية وبنائه ، وان يكون ساحة للتفاهمات وليس مساحة للتقاطعات ."
وختم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم بالقول "لن نسمح لنفر ضال مصادرة انتصارات شهداء الحشد الشعبي ، وعلينا ان نكون جادين في متابعة الاخطاء المحتملة للحفاظ على الاصل الكبير النظيف".

ارسال التعليق

You are replying to: .