وكالة أنباء الحوزة / قال شيخ الأزهر، أحمد الطيب، إن ظاهرة الاندماج الإيجابى للمسلمين داخل مجتمعاتهم الأوروبية، خضعت لعدة دراسات، وكلها ترصد إحجام كثير من المسلمين الأوروبيين عن الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة، خوفا على هويتهم الدينية من الذوبان، فضلا عن توجس المجتمع الأوروبي من تفكك مكتسباته الحضارية إذا ما فتحت الأبواب للمختلفين عنه دينا وثقافة.
وأكد "الطيب" خلال كلمته بمؤتمر عالمي حول حوار الأديان في فرنسا، رصد المحللين بعض العقبات على الجانبين الإسلامي والأوروبي في هذا الاندماج، وهي العقبات التي لا تزال تعمل عملها في إقامة الحواجز والفواصل والتهميش، الذي كان أحد الأسباب في انضمام كثير من الشباب الأوروبي المسلم إلى حركات العنف والإرهاب المسلح.
وأوضح شيخ الأزهر، أن في مقدمة معوقات الاندماج من جانب المسلمين في مجتمعاتهم، الانتماءات الإقليمية والولاءات العرقية والاختلافات الطائفية والمذهبية التي تلازمهم في أوروبا ملازمة الظل، وتجعل من الصعب عليهم أيضا الانخراط في مجتمعاتهم، وأيضا الدعوات التي يطلقها البعض باسم الدين زورا وتدعوا إلى مفاصلة الأوروبيين والاقتصار في مخالطتهم على الضرورات.
واستطرد: "وأيضا من معوقات الاندماج المواد الإعلامية السلبية التي تسيء للمسلمين والرسوم المسيئة للرسول -صلى الله عليه وآله - والخلط بين الصورة الحقيقية للمجتمعات الإسلامية ومناطق الصراع".

وكالة الحوزة / صرح شيخ الأزهر أحمد الطيب: إنّ التهميش هو أحد الأسباب في انضمام كثير من الشباب الأوروبي المسلم إلى حركات العنف والإرهاب المسلح، جاء ذلك خلال كلمته بمؤتمر عالمي حول حوار الأديان في فرنسا.
تعليقك