وكالة أنباء الحوزة - أكدت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان لها بشأن التصريحات المثيرة للتفرقة والمهينة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إيران، أن "تصريحات الرئيس الأمريكي المخادعة والمهينة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تخل بالتضامن الوطني للإيرانيين داخل البلاد وخارجها".
وجاء في البيان الصادر يوم الأربعاء: "تستنكر وزارة الخارجية الإيرانية تصريحات الرئيس الأمريكي يوم الثلاثاء بشأن إيران، معتبرة إياها ادعاءات كاذبة ومفرقة ومضللة.
وأضاف البيان: "بينما ينفذ الكيان الصهيوني نيابة عن أمريكا أبشع إبادة جماعية استعمارية في فلسطين المحتلة، ويحتل أراضٍ من دولتين عربيتين وإسلاميتين أخريين، وينتهك بشكل متكرر سيادة وسلامة لبنان وسوريا واليمن الإقليمية، مرتكباً أعمالاً إرهابية وجرائم حرب ضد هذه الدول، فإن الرئيس الأمريكي يقوم بوقاحة بإلقاء اللوم على إيران في تدمير هذه الدول."
وأشار البيان إلى أن هذا التشويه للحقيقة القائم على قلب الحقائق الواضحة في المنطقة يهدف إلى التغطية على مأساة الإبادة الجماعية في غزة وغيرها من جرائم الكيان الصهيوني في لبنان وسوريا واليمن، وهو دليل آخر على النهج المخادع والمسيء لصانعي السياسة الأمريكيين تجاه شعوب المنطقة وإصرارهم على منع محاسبة هذا الكيان على جرائمه ضد شعوب المنطقة.
وأكد البيان أن "التصريحات المخادعة والمسيئة للرئيس الأمريكي لا يمكن أن تضعف الوحدة الوطنية للإيرانيين داخل البلاد وخارجها، وأن مثل هذه التصريحات لن تغير أبداً حقيقة أن الحكومات الأمريكية لم تدخر أي جهد خبيث على مدى العقود السبعة الماضية لمنع تقدم وتنمية إيران، حيث دعمت بشكل كامل النظام السابق (النظام الملكي البائد في إيران) ونظام صدام المجرم خلال الحرب المفروضة (1980-1988)، كما فرضت أقسى إجراءات الحظر والضغوط الاقتصادية والمالية، مما أدى إلى انتهاك صارخ لحقوق كل مواطن إيراني."
وأضاف البيان: إن شعوب المنطقة والعالم لن ينسوا أبداً أنه بالتزامن مع وجود الرئيس الأمريكي في المنطقة وتصريحاته المثيرة للتفرقة والمخادعة، يتم تشويه جثامين النساء والأطفال الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية بأسلحة أمريكية، ويستمر مخطط إبادة الشعب الفلسطيني بدعم سياسي ومالي وتسليحي أمريكي مباشر وبشدة غير مسبوقة في المنطقة.
واختتم البيان بالتأكيد على أن تصريحات الرئيس الأمريكي الباعثة للتفرقة تهدف بلا شك إلى إثارة الخلافات بين إيران وجيرانها العرب، وإخفاء الدور الأمريكي المباشر في جرائم الكيان الصهيوني، لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول المنطقة، بإدراكها للنوايا والسجل الخبيث لأمريكا والكيان الصهيوني، ستواصل دون التأثر بأساليب الأطراف الثالثة الساعية للتفرقة، مسيرة تعزيز وتدعيم علاقات الصداقة بين شعوب المنطقة.
[يذكر أن ترامب يوم الثلاثاء الماضي خلال زيارته للرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، وصف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها "أكثر قوة مدمرة" في الشرق الأوسط، كما اتهم قادة الجمهورية الإسلامية بسرقة ثروات شعبهم لتمويل الإرهاب وإراقة الدماء في الخارج.]
المصدر: العالم
تعليقك