وكالة أنباء الحوزة - أكد سماحة آية اللّٰه السيد محمد تقي المدرسي، أن الله سبحانه وتعالى منح البشر طاقات كبيرة للعمل والعطاء، في حين أن ما يستفيده الإنسان من طاقاته لا يشكّل إلا جزءاً بسيطاً من إمكانياته، عازياً السبب في ذلك إلى الكسل عن العمل أو العطاء، أو الغفلة عن هذه سعة حدود تلك الطاقات.
وأشار سماحته خلال كلمةٍ متلفزةٍ لسماحته، القاها على جمعٍ من اساتذة الحوزات العلمية والمدارس الدينية من دولة تنزانيا، إلى أن اللّٰه قد أودع في الإنسان روح التطلع إلى الأهداف والأعمال الكبيرة، وعليه أن يستفيد منها في سبيل تفجير طاقاته، وعدم استفادة الإنسان من هذه الروحية، يعود إلى غياب الثقافة القرآنية لدى الكثير من الناس، تلك الثقافة التي تمنحه التوكل على اللّٰه والعمل على تفجير طاقاته، في وقتٍ يحمل الآخرون ثقافةً سلبية تدفعه للإكتفاء بتوفير أساسيات معيشته من أكل وشرب وما أشبه وذلك يؤدي إلى تحجيمه وتقزمه وقلة عطائه في الدنيا.
وخاطب سماحته الحضور: "لقد وفقكم الله سبحانه بأن تسيروا في طريق الحق والهدى، وعليكم أن تحملوا راية الهداية والدعوة إلى اللّٰه تعالى، حتى يسير خلفكم إلى الجنة الكثير من الذين سيهتدون إلى الصراط المستقيم بفضل دعوتكم وتبليغكم".
المصدر: قناة مكتب آية الله السيد محمد تقي المدرسي على تليغرام
تعليقك