أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أنّ آية الله مصباح اليزدي رئيس مؤسسة الإمام الخميني (ره) للتعليم والبحث العلمي أشار إلى أن الله تعالى خلق الإنسان، ومنحه بميزات من فضله لم يمنحه إلى باقي مخلوقاته قائلاً: إن الله تعالى عندما أراد أن يخلق الإنسان قال لملائكته سوف اخلق خليفتي، ووفر سبحانه وتعالى للإنسان الظروف والأرضية التي توصله إلى قمة الكمال والسعادة، وأوجد فيه شعور حب التطور والكمال.
وأشار رئيس مؤسسة الإمام الخميني (ره) للتعليم والبحث العلمي إلى أن تحصيل الكمال والحياة السعيدة مرهونة بمعرفة الإنسان بإحتياجاته وعيوبه ومن ثم رفعها، وأن هناك بعض العيوب هي منشأ باقي النواقص والعيوب الموجودة في العالم كالجهل.
وأوضح سماحته أن الله تعالى بعث النبي (ص) وارسله معه القرآن الكريم والشريعة الإسلامية للتذكير والتنبيه كما بين ذلك في القرآن الكريم، ومن فوائد قراءة القرآن الكريم هي التذكير والتنبيه؛ لأن الإنسان عندما يقرأ القرآن يتذكر الأمور التي كان يعرفها ويعلمها لكن نسيها.
وتطرق الأستاذ في الحوزة العلمية إن الإنسان مصاب بنسيان النعم التي وهبها الله تعالى له وهذه النعم كثيرة جدا، بحيث لواجتمع الجن والإنس ليحصوا النعم اللهية لما استطاعوا فعل ذلك.
كما بين آية الله مصباح اليزدي إن أفضل نعمة وهبه الله للإنسان هي الدين، وقال الشيخ مستلهما من الروايات لو دار الأمر بين بقاء المال اوالنفس، فيجب تقديم النفس على المال، ولو دار الأمر بين بقاء النفس والدين، فيجب التضحية بالنفس لبقاء الدين؛ لأن الدين أفضل من النفس.
وتابع الشيخ قائلاً" توجد قراءات كثيرة حول الدين، قراءة تمدح مقولة الدين ووتعتقد أن الدين يسبب الحد من الجرائم الإجتماعية في المجتمع وتنظر للدين نظرة آلية؛ هذه القراءة ليست خاطئة لكن قراءة سطحية بالنسبة للقراءة التي تعتبرأن الدين السبيل الوحيد لنيل السعادة الأبدية.
وختم رئيس مؤسسة الإمام الخميني (ره) للتعليم والبحث العلمي: أن ثورة الإمام الخميني (ره) لم تكن ثورة سياسية لتغيير الدولة فقط، بل لابد ندرك الثورة الإسلامية في ايران وهذا الدرك لا يأتي الا من خلال فهم الدين وقيمته، وأن السيد الإمام (ره) احيا الدين وغير الواقع السيئ في المجتمع الإيراني.