۳۱ فروردین ۱۴۰۳ |۱۰ شوال ۱۴۴۵ | Apr 19, 2024
الخطيب الجمعة في حارة حريك الشيخ حسن الخشن

وكالة الحوزة:دعا الشيخ حسن الخشن في خطبة صلاة الجمعة في حارة حريك إلى احتواء القرارات العربيَّة الضَّاغطة بحق لبنان معتبراً ان هذه القرارات تفاقم الأزمة الدّاخليّة، وتهدِّد السِّلم الأهليّ في لبنان.

وكالة أنباء الحوزة: ألقى سماحة الشَّيخ حسين الخشن نيابةً عن سماحة السيِّد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشّخصيَّات العلمائيَّة والسياسيَّة والاجتماعيَّة، وحشدٍ من المؤمنين.

وقد دعا سماحته في الخطبة السياسيَّة قيادات لبنان السياسيَّة إلى احتواء القرارات العربيَّة الضَّاغطة عليه لتبديل مواقفه من الصِّراعات الدَّائرة في المنطقة، لافتاً إلى أنّه فيما كانت الجهود تتقدَّم خطوات إلى الأمام، في محاولتها لتجنّب الانقسام الدَّاخلي، جاءت القرارات العربيَّة الجديدة لتستهدف أحد المكوِّنات الأساسيّة لهذا البلد، الأمر الّذي يُفاقم الأزمة الدّاخليّة، ويهدِّد السِّلم الأهليّ في لبنان.

وأضاف سماحته: "إنّنا لا نرى مبرِّراً لهذه القرارات الّتي تحاول، ومهما كانت موجبات صدورها، أن تطيح، وبجرَّة قلم، التَّاريخ الطَّويل لحركة مقاومةٍ استطاعت تحرير الأرض من الاحتلال الصّهيوني، وكانت رأس الحربة في الدِّفاع عن فلسطين، ولا تزال إلى الآن تواجه الإرهاب التَّكفيريّ الّذي يهدِّد كلَّ المنطقة العربيَّة، فضلاً عن أنَّ مثل هذه القرارات تحمِّل لبنان ما لا يطيق، وتؤثّر بشدَّة في تركيبته السياسيَّة القائمة على معادلة طائفيَّة حسَّاسة، في مرحلةٍ أحوج ما يكون لبنان إلى الاستقرار السياسيّ والأمنيّ".

وتابع: "لذا، فإنَّنا لم نكن نتوقَّع أن تأتي هذه القرارات من دون أن تأخذ بعين الاعتبار هذه الوقائع من جهة، ولتعاكس مسار التَّسويات الّتي نريد لها أن تطفئ النّيران السوريَّة المشتعلة من جهةٍ أخرى، وتناقض مساعي أكثريَّة القيادات السياسيَّة اللّبنانيَّة لاحتواء الأزمة الدَّاخليَّة، وهو ما جعل هذه القيادات، وبصرف النَّظر عن الخلافات السياسيَّة فيما بينها، تفاجأ بهذا الموقف العربي الرّسمي الّذي عُرف باحتضانه لجميع اللّبنانيّين، وبدعمه غير المحدود لوحدة لبنان ومصالحه العليا".

وختم سماحته بالقول: "ومن هنا، ومن موقع الحرص على تبريد التوتّرات السياسيَّة اللّبنانيَّة والعربيَّة، ندعو الأشقَّاء العرب إلى إعادة النَّظر في هذه القرارات، لما لها من انعكاساتٍ وتداعياتٍ سلبيَّة على الأوضاع اللّبنانيَّة والعربيَّة، فيما يبقى الحوار الصَّريح والشّفَّاف هو السَّبيل الوحيد لمعالجة الكثير من القضايا الخلافيَّة، لأنَّ النّاس ستعود إلى بعضها البعض في النّهاية، فلماذا لا نختصر الوقت ونوفِّر على الجميع كلّ هذه الصِّراعات، وخصوصاً في هذه المرحلة الّتي نريد لها أن تكون مرحلة إنتاج الحلول في المنطقة، ومرحلة صبِّ الماء على الأزمات المشتعلة، لا صبّ الزّيت على نارها".

ارسال التعليق

You are replying to: .